📖☆ "عنوان القصة ||
#لا تعش على هامش الحياة •
______________________________
...🔛...أمام المحيط الكبير وعند شاطئه الفسيح وقف طفل صغير ونظر إلى نجمة البحر التي قذفتها الأمواج الهائجة ، وبعد ثوان من التأمل قرر الصبي أن يجري نحو النجمة ليعيدها إلى المحيط قبل أن تموت ، وكلما أعاد نجمة إلى البحر قذفت الأمواج بالعشرات ولكن الصبي لم يكترث بذلك وراح بجد ونشاط يقوم بدوره الإنساني الإيجابي نحو نجوم البحر ،،،
فجأة ناداه فيلسوف كان يتابع نشاطه وقال له : يا بني ألا ترى ملايـين النجوم قد تناثرت على الشاطئ...؟! ، ألا ترى أن عملك هذا لن يغير من مصيرها شيئاً...؟!
أبتسم الطفل وانحنى ليلتقط نجم بحر آخر ثم ألقى به إلى البحر قائلاً : لقد تغير مصير نجم البحر هذا على الأقل أليس كذلك...؟! ، لقد شغلتني بحوارك هذا عن عملية الإنقاذ فأتركني لأعمل وأجلس أنت في برجك العاجي وأنظر إلى موت الملايـين من نجوم البحر دون أن تحرك ساكناً ، أمّا أنا فسعادتي بأن أبذل وأسعى في إنـتشال مما يمكن إنتشالة ،،،
مضى الصبي يلقي بالنجوم إلى المحيط ويطرب بسماع صوت الأمواج دون إحباط
ويواجهها بالأمل اليافع والعمل النافع غير عابئ بالفيلسوف الذي حاول أن يسبح في محيط الأفكار ولكنه غرق مع أمواج وأفواج القنوط والتـثبيط ، لم يعلم الفيلسوف أن المطلوب منه السعي في الإصلاح مهما كانت الجراح ،،،
...🔚...إذا أستضأنا بنور تلك الأقصوصة نجد أن أعداد المنحرفين و المقصرين ، والمدمنين على المخدرات لا تنحصر ولكن أبواب الأمل يجب أن لا تقفل وكل جهد ولو كان بسيطاً يجب أن يـبذل لسد الخلل وعلاج الزلل ،،،
لقد عاش الطفل في أعماق الحياة فغرس الأمل على طول رمال الساحل وعاش الفيلسوف على هامشها فلم ينفعه علمه الواسع في خدمة الواقع ،،،
أيها المعلم ، أيها الأب ، أيتها الأم ، أيها الداعية إذا لم تتحركوا نحو الإصلاح فمن سيتحرك...؟ ، إذا لم تتحركوا الآن فمتى سنتحرك...؟ ، إذا لم يبدأ الإصلاح هنا فأين سنبدأ...؟ ، وإذا لم يبدأ الإنسان من الداخل فكيف يكون...؟
إذا لم تستطع القيام بعظيم الأعمال ، أعمل الصغير منه بشكل عظيم ، سهل جداً أن تجلس وتراقب ما يحدث ، الصعب هو أن تقوم وتفعل شيئاً بناءً على ما لاحظت ،،،
______________________________
تطبيق ✺...✍ قصص قصيرة ✍...✺