السبت، 17 يناير 2015

إن مع العسر يسرا

هبت عاصفة شديدة على سفينة فى عرض البحر فأغرقتها..
ونجا بعض الركاب..
منهم رجل أخذت الأمواج تتلاعب به حتى ألقت به
 على شاطئ جزيرة مجهولة و مهجورة...
ما كاد الرجل يفيق من إغمائه و يلتقط أنفاسه،
حتى سقط على ركبتيه و طلب من لله المعونة والمساعدة 
و سأله أن ينقذه من هذا الوضع الأليم.
حيث لا يوجد احد على الجزيره سواه 
ولايوجد مصدر للحياه سوى بعض الاشجار

مرت عدة أيام كان الرجل يقتات خلالها من ثمار الشجر
 و ما يصطاده من اسماك و يشرب من جدول مياه قريب 
و ينام فى كوخ صغير بناه من أعواد الشجر 
ليحتمى فيه من برد الليل و حر النهار ،
و ذات يوم أخذ الرجل يتجول حول كوخه لحين يتم نضج طعامه
 الموضوع على بعض أعواد الخشب المتقدة

و لكنه عندما عاد فوجئ بأن النار التهمت كل ما حولها. 
فأخذ يصرخ:
"لماذا يا رب؟ "لماذا يا رب؟

حتى الكوخ احترق لم يعد يتبقى لى شيء فى هذه الدنيا ،
و أنا غريب فى هذا المكان والآن أيضاً يحترق الكوخ الذى أنام فيه.
لماذا يا رب كل هذه المصائب تأتى علىّ؟!!
"لقد صبرت على اشياء لا يتحملها بشر 
والان تزداد على المصائب والمصاعب

و نام الرجل من الحزن والهم و هو جوعان 
و لكن فى الصباح كانت هناك مفاجأة فى انتظاره..

إذ وجد سفينة تقترب من الجزيرة و تنزل منها قارباً صغيراً لإنقاذه.

أما الرجل فعندما صعد على سطح السفينة أخذ يسألهم كيف وجدوا مكانه

فأجابوه:
"لقد رأينا دخاناً، فعرفنا إن شخصاً ما يطلب الإنقاذ" !!!
****************

ضاقت ولما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت اظنها لا تفرج


فسبحان من علِم بحاله وراء مكانه..
سبحانه مدبر الأمور كلها من حيث لا ندري ولا نعلم..

قال الله تعالى فى كتابه الكريم
فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا
ومن أصدق من الله قولا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق