يحكى ان هناك صديقان تربطهما علاقة صداقة قويه ، وفي يوم من الايام كانا عائدان من إحدى رحلاتهما على دراجة نارية ، واثناء سيرهما في إحدى الطرق المهجورة كانا يسيران على الدراجة النارية بسرعة تزيد عن ١٠٠ ك / م في الساعة..
قال الصديق لصديقه الذي يقود الدراجة : أبطئ السرعة !! نحن نسير بسرعة كبيرة، فأنا أشعر بالخوف ولا أريد أن يحدث شيئ !!
أجابه صديقة الذي يقود الدراجة : لا تخاف ، أنا اعرف ماذا أفعل ..
رد عليه صديقة : لااااا أرجوك توقف !! أنا فعلاً خائف .
فأجابه صديقة : أرجوك ثق بي فقط وامسكني جيداً!! وساعدني وخذ خوذتي من رأسي وضعها على رأسك..
فأمسك الصديق صديقة بقوه ..
وكانت المفاجأة ، حيث أعلنت صحيفة اليوم التالي : ( دراجة نارية تحطمت لتعطيل الفرامل !! وتم العثور على شخصين، توفي أحدهما !! )..
واتضحت من خلال الصحيفة بأنه في الطريق لاحظ الشاب الذي يقود الدراجة بأن الفرامل معطلة ، ولكن لم يريد ان يعلم صاحبه بذلك ، حتى لا يخيفة ، وحاول التضحية بحياته من اجله لذلك أعطاه خوذته !!
الخلاصة :
هذا هو الحب الحقيقي المفعم بالعطاء والتضحية ، وما أجمل الصداقة عندما يربطها حب مليئ بالأحاسيس الصادقة بعيداً عن المصالح الشخصية أو اللجوء اليه وقت الحاجة مما يضعف هذه الرابط ويشتت شملها هواء خاطف ..
فهنئاً لمن لديه صديق صدوق فليحافظ عليه ويعمل جاهداً لبقاء العلاقة بينهما ، فليس من السهل تحقيق معنى الصداقة الحقيقية في ايامنا هذه وليعمل على تطويرها بالمشاعر الصادقة لا بالكلام المجوف المجرد من المشاعر والأحاسيس ..
أدعوكم بالعودة إلى أعماقكم والبحث بصدق عن معنى الصداقة التي تؤمنون بها واحرسوا عليها بارواحكم قبل أفواهكم ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق