حكايه شعرية [للدكتور خالد البرادعي]
مِنْ بَعْدِ ماماتَ الفَتى
وهُو الكرَيمُ الشَّهْمُ أَحمَدْ
والحُزْنُ يَغْشى أهْلَهُ
والحزْنُ مَكروهٌ وأسودْ
قالَتْ هُدى: يا والدي
أيكَونُ للدّينارِ فَمْ؟
إني سَمِعْتُ نداءَهُ
وكأَنّهُ يَشْكو الألمْ
جاءَ النّداءُ مِنَ الحديقةِ
قُرْبَ جَذْعِ الدّاليهْ
قالَ: انقذوني كَيْ أَعودَ
إلى حَياتي ثانِيَهْ
قالَتْ سُعادُ: أنا سَمِعْتُ
الصَّوْتَ جاءَ مِنَ الجِدارِ
نادى: أنا الدِّينارُ مَسْجونٌ
هُنا بَيْنَ الحِجارِ
***
وتَساءَلَ الأبَوانِ: هَلْ
ما قالَتِ الأختانِ حُلْما
أَمْ أَنَّ حُبّهُما لأَحْمَدَ
حَوّلَ الأوْهامَ عِلْما
وتَدرّجَ الأبَوانِ كُرْهاً
نحوَ أشجارِ الحديقهْ
لا يَعْرِفانِ روايةَ الأُخْتَيْنِ
وهُماً أَمْ حقيقهْ
ومَشَتْ وراءَ الوالدَيْنِ
سُعادُ تَتْبَعُها هُدى
حَتّى إذا صارَ الجميعُ
مَكانَ مُنْطَلَقِ النّدا
سَمِعوا جَميعاً: أَخْرجوني
الآنَ مِنْ تَحْتِ التُّرابِ
لأقولَ ما لمْ تَسْمَعوهُ
مِنَ الفتى قَبْلَ الذّهابِ
***
حَفَرَ التُّرابَ الوالدُ
المَخْزونُ مَرْتجفَ البنانْ
يا رَبّ ارحَمْ أَحمَداً
-نادى- ونوِّلْهُ الجنانْ
ورأَوُا جميعاً ذلكَ الدّينارَ
كالطّفلِ المْيَتّمْ
نادوهُ: قُلْ ما شِئْتَ لكِنْ
ظلّ مَحْزوناً وأبْكَمْ
والأُمُّ قالَتْ وهيَ تبكْي
:قد تذَكّرتُ الحِكايهْ
كانَ الفقيدُ يزورُ مُحتاجينَ
رِزْقاً أو حِمايَهْ
يَهْديهمُ الدّينارَ مِنْ
مَصروفهِ كَرَماً وحُبّا
ومضى يُقابلُ رَبّهُ
ويَظَلُّ دينارٌ مُخَبّا
قالَ الأَبُ المفجوعُ
:سيرةُ مَنْ رَحَلْ
سَتظَلُّ دَيْناً أَكْملاها
بالمقالَةِ والعَمَلْ
مِنْ بَعْدِ ماماتَ الفَتى
وهُو الكرَيمُ الشَّهْمُ أَحمَدْ
والحُزْنُ يَغْشى أهْلَهُ
والحزْنُ مَكروهٌ وأسودْ
قالَتْ هُدى: يا والدي
أيكَونُ للدّينارِ فَمْ؟
إني سَمِعْتُ نداءَهُ
وكأَنّهُ يَشْكو الألمْ
جاءَ النّداءُ مِنَ الحديقةِ
قُرْبَ جَذْعِ الدّاليهْ
قالَ: انقذوني كَيْ أَعودَ
إلى حَياتي ثانِيَهْ
قالَتْ سُعادُ: أنا سَمِعْتُ
الصَّوْتَ جاءَ مِنَ الجِدارِ
نادى: أنا الدِّينارُ مَسْجونٌ
هُنا بَيْنَ الحِجارِ
***
وتَساءَلَ الأبَوانِ: هَلْ
ما قالَتِ الأختانِ حُلْما
أَمْ أَنَّ حُبّهُما لأَحْمَدَ
حَوّلَ الأوْهامَ عِلْما
وتَدرّجَ الأبَوانِ كُرْهاً
نحوَ أشجارِ الحديقهْ
لا يَعْرِفانِ روايةَ الأُخْتَيْنِ
وهُماً أَمْ حقيقهْ
ومَشَتْ وراءَ الوالدَيْنِ
سُعادُ تَتْبَعُها هُدى
حَتّى إذا صارَ الجميعُ
مَكانَ مُنْطَلَقِ النّدا
سَمِعوا جَميعاً: أَخْرجوني
الآنَ مِنْ تَحْتِ التُّرابِ
لأقولَ ما لمْ تَسْمَعوهُ
مِنَ الفتى قَبْلَ الذّهابِ
***
حَفَرَ التُّرابَ الوالدُ
المَخْزونُ مَرْتجفَ البنانْ
يا رَبّ ارحَمْ أَحمَداً
-نادى- ونوِّلْهُ الجنانْ
ورأَوُا جميعاً ذلكَ الدّينارَ
كالطّفلِ المْيَتّمْ
نادوهُ: قُلْ ما شِئْتَ لكِنْ
ظلّ مَحْزوناً وأبْكَمْ
والأُمُّ قالَتْ وهيَ تبكْي
:قد تذَكّرتُ الحِكايهْ
كانَ الفقيدُ يزورُ مُحتاجينَ
رِزْقاً أو حِمايَهْ
يَهْديهمُ الدّينارَ مِنْ
مَصروفهِ كَرَماً وحُبّا
ومضى يُقابلُ رَبّهُ
ويَظَلُّ دينارٌ مُخَبّا
قالَ الأَبُ المفجوعُ
:سيرةُ مَنْ رَحَلْ
سَتظَلُّ دَيْناً أَكْملاها
بالمقالَةِ والعَمَلْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق