➰.الإمام البخاري و الألف دينار .➰
*أخلاق الإمام العالم البخاري وقصة رميه للألف دينار في البحر مقابل عدالته وثقته وسمو أخلاقه ومعالي مكارمه رحمه الله*
...🔛...ركب الإمام البخاري البحر في أيام طلبه وكان معه ألف دينار، فجاءه رجل من أصحاب السفينة، وأظهر له حبّه ومودته، وأصبح يقاربه ويجالسه، فلما رأى الإمام حبه وولاءه مال إليه، وبلغ الأمر أنه بعد المجالسات أخبره عن الدنانير الموجودة عنده...
وذات يوم قام صاحبه من النوم فأصبح يبكي ويعول ويمزق ثيابه ويلطم وجهه ورأسه، فلما رأى الناس حاله تلك أخذتهم الدهشة والحيرة وأخذوا يسألونه عن السبب، وألحوا عليه في السؤال، فقال لهم : عندي صرة فيها ألف دينار وقد ضاعت...!
فأصبح الناس يفتشون ركاب السفينة واحداً واحداً...،
وحينئذ أخرج البخاري صرة دنانيره خفية وألقاها في البحر، ووصل المفتشون إليه وفتشوه أيضاً حتى إنتهوا من جميع ركاب السفينة ، ولم يجدوا شيئاً فرجعوا إليه ولاموه ووبخوه توبيخاً شديداً...
ولما نزل الناس من السفينة جاء الرجل إلى البخاري وسأله عما فعل بصرة الدنانير...؟
فقال : ألقيتها في البحر...
قال : كيف صبرت على ضياع هذا المال العظيم...؟
فقال له الإمام : يا جاهل أتدري أنني أفنيت حياتي كلها في جمع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعرف العالم ثقتي، فكيف كان ينبغي لي أن أجعل نفسي عرضة لتهمة السرقة؟
وهل الدرة الثمينة (الثقة والعدالة) التي حصلت عليها في حياتي أضيعها من أجل دراهم معدودة...؟
...🔚...تأمل أيها الموفق...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق