كان المدير يفتقد مهارات التعامل مع الناس، وكانت الأعمال تتراكم عليه.
صاح بسكرتيره يوماً، فدخل ووقف بين يديه، فصرخ فيه: اتصلت بهاتف مكتبك ولم ترد؟ قال: كنت في المكتب المجاور؛ آسف.
قال بضجر: كل مرة آسف آسف...
خذ هذه الأوراق وسلمها لرئيس قسم الصيانة وعد بسرعة.
مضى السكرتير متضجراً من هذا التعامل، وألقى الأوراق على مكتب رئيس قسم الصيانة، قائلاً: لا تؤخرها علينا.
تضايق الرجل من أسلوب السكرتير، وقال: حسناً، ضعها بأسلوب مناسب.
فقال له: مناسب أو غير مناسب، المهم خلصها بسرعة.
فتشاجرا حتى ارتفعت أصواتهما، ومضى السكرتير إلى مكتبه.
وبعد ساعتين أقبل أحد الموظفين الصغار في الصيانة إلى رئيس القسم وقال: سأذهب لآخذ أولادي من المدرسة وأعود.
صرخ الرئيس قائلاً:
وأنت كل يوم تخرج؟
قال: هذا حالي منذ عشر سنوات، وهذه أول مرة تعترض علي!
فقال له: ارجع لمكتبك.
مضى المسكين لمكتبه متحيراً من هذا الأسلوب، وصار يجري اتصالات يبحث عمن يوصل أولاده من المدرسة للبيت، حتى طال وقوفهم في الشمس، وتولى أحد المدرسين إيصالهم.
عاد هذا الموظف إلى بيته غاضباً، فأقبل إليه ولده الصغير معه لعبة،
وقال: بابا.. المدرس أعطاني هذه لأنني..
صاح به الأب: اذهب لأمك، ودفعه بيده.
مضى الطفل باكياً إلى أمه، فأقبلت إليه قطته الجميلة تتمسح به كالعادة، فركلها الطفل بقدمه، فضربت بالجدار.
⚡ السؤال:
من ركل القطة؟!
«الجميع ركل القطة»، أو بمعنى آخر: الكل شارك في ركل القطة.
أنا وأنت والجميع بحاجة ماسة إلى تدريب أنفسنا على ضبط الغضب والانفعال وتربية النفس على «التغافل» والاعتذار عند الخطأ؛ حتى لا ينتقل الضرر إلى أبرياء لم يكونوا طرفاً في المشكلة أصلاً.
"لا تخلط مزاجك السيء بكلمات سيئة، فيتحسن المزاج وتبقى الكلمات"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق