في عام 1890 كانت روسيا ضعيفه إقتصادياً ومرت بإقصى ضائقه ماليه في تاريخها، وكانت بحاجه ماسه لبناء سكة حديد طويله تمتد الى سيبيريا لنقل البضائع والمسافرين، لكنها لم تكن تمتلك المال الكافي لإتمام المهمه.
فكرت وتفكرت، حتى توصلت إلى حل نموذجي وهو بناء سكة حديد تمتد إلى سيبيريا دون أن تُكلف الدوله نصف دولار، كيف؟
قررت الحكومه الروسيه الإستعانه بالسجناء، فكانت ترسلهم بدلاً من العمال، والمقابل هو تقليل يومين من مدة عقوبتهم لكل يوم عمل، مما شجع السجناء على العمل بوتيره عاليه، لإن عقوبتهم ستنخفض نسبياً، إضافة لإستنشاقهم هواء نقي في نزهه أجمل بكثير مقارنة من عتمة السجن الموحشه.
وبالفعل تم الإنتهاء من إنشاء أطول سكة حديد في العالم يبلغ طولها "9.2" الف كيلو متر، وطفر الإقتصاد الروسي حينها لإعلى المراتب، حيث إزداد حجم التبادل السلعي بين أجزاء روسيا المتباعده بشكل غير مسبوق دون أن تصرف الحكومه الروسيه نصف دولار !
فارق مرعب في المنطق!
هم إستخدموا منطق 'التفكير' وصنعوا أطول وأفخم سكة حديد في العالم.
ونحن إستخدمنا منطق 'التكفير' ونصنع يومياً أكبر مجزره بشريه في العالم.
مسائكم عقول مدبره🌱🌱🌱
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق