الأربعاء، 7 ديسمبر 2016

الخلاف






📖☆ "عنوان القصة ||  #الخلاف  .. •

______________________________


أهداني رجل طيب سبحة فاخرة لأختم بها الصلوات ، فتقبلتها منه شاكراً ثم عدت إلى بيتي وأهديتها إلى حفيدة لي .

وبعد أيام قال الرجل : 
لم أرك تستخدم السبحة المهداة ! 
فقلت له : 
إنني أقدّر جميلك ، ولكن الأذكار المطلوبة في أعقاب الصلوات لا تستغرق غير دقيقتين أو ثلاث فأوثر استخدام أصابعي ، ولا حاجة إلى جهاز إحصاء !.

و لقيني شاب يرقب هذه القصة الطريفة
فقال لي : 
لماذا لم تقل له إن السبحة بدعة ؟
فأجبت لأنه لم يتخذها قانونا ملزما ، 
ولست ممن يشتغلون بالتوافه !
قال لي : 
وما رأيك في ختم القرآن بجملة 
" صدق الله العظيم " ؟
قلت : أدعوا لصاحبها أن يكون صادقا في ترديدها 
قال : لا أفهم ما تعني !
قلت : كان المؤمنون في الأمور المهمة أو الشؤؤن التي تبغتهم يقولون ذلك 
"ولما رأى المؤمنون الأحزاب 
قالوا : هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله 
ورسوله...   – الأحزاب:22- 
وفي موضع آخر " قل صدق الله.." 
وأرجو أن يكون القارئ ، شاعراً بروعة القرآن وجلال هداه وقوة إعجاز فيقول الكلمة من قلبه !
فقال : ليس هناك أمر بها.
قلت : و لا نهي عنها !!
قال : إنك تستهين بالبدع .
قلت : بل أزدري الاشتغال بالتوافه !..
إن الرجل الذي تطن حوله ذبابة فيطلب النجدة لمواجهتها رجل أحمق ، ومثل هذا يفرّ إذا هاجمه غراب !!!

واستتليت أقول وأنا غاضب : 
في عالم تآمر كبراؤه على اغتيال ضعفائه ، وجهاله على وأد علمائه ، 
وعَجَزتُه على اغتصاب أزمَّته وامتلاك قيادته تريد شغلي بهذا الغثاء الذي ملأ أذهانكم ؟!
إن ساسة العالم احكموا خطتهم لخنق الإسلام ونسف ركائز الإيمان ، وقد توغلوا في أرض الإسلام يبغون الإجهاز عليه ، وأنتم على شفا الهلاك تريدون شغل الأمة بخلاف فقهي في فروع العبادة أو خلاف لفظي في فهم كلمة ؟!

محمد الغزالى

______________________________


تطبيق ✺...✍ قصص قصيرة ✍...✺

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق