السبت، 27 يونيو 2015

➰. نهاية الطمع .➰



كان في قديم الزمان في إحدى المدن ، أخوان يعيشان معاً ، لكن أبواب الرزق أنسدت في وجهيهما ، فقررا السفر إلى مدينة أخرى...

حمل كل واحد منهما زاده ورحلا وفي الطريق قال الصغير للكبير : لنأكل زاد أحدنا حتى ينتهي ، ثم نأكل زاد الثاني...

فأكلا زاد الأخ الكبير أولاً
وعندما أنتهى زاد الكبير وماؤه ، وهما يسيران ، شعر الأخ الكبير بالعطش ، فطلب من أخيه الصغير أن يعطيه قليلاً من الماء ، لكن الصغير قال : ما معي يكفيني وحدي..وترك أخاه الكبير وأنصرف وحده..سار الكبير وحده أيضاً ، وهو يعاني الجوع والعطش الشديدين ، فضعفت قواه ، فذهب إلى حفرة وأضطجع ليستريح فيها...

مرّ في هذه الأثناء جنيّان وجلسا يستريحان قرب الحفرة..قال الجني الأول : كيف تقضي وقت فراغك يا صديقي..؟

أجاب الجني الثاني : في مكان كذا ، توجد خزائن كثيرة أذهب إليها إذا ضجرت ، وأنظر إليها وتنشرح نفسي..وأنت كيف تقضي وقت فراغك..؟

أجاب الجني الأول : أما أنا فإذا ضجرت أدخل في رأس أي فتاة جميلة فتصير مجنونه...

سأل الثاني : وما علاجها..؟

أجاب الأول : يرش على وجهها دم بقرة صفراء ، فتصبح عاقلة...

كان الشاب يسمع حديثيهما وهما لا يريانه وبعد أن أستراح الجنيان أنصرفا ، و خرج الأخ الكبير من الحفرة ، فأبصر قافلة متجهة إلى إحدى المدن ، فأشار إليها بيده ورآه بعض رجالها ، فحملوه معهم...

ولما دخل المدينة ، وجد الناس في حالة هرج ومرج فسألهم : ما بكم يا ناس...؟

فقالوا له : أنت غريب ولا تعرف شيئاً إن بنت السلطان مجنونة ، ولا يستطيع أحد أن يشفيها...

ذهب الشاب إلى السلطان وقال له : أنا أقدر أن أشفي أبنتك...

فقال السلطان: إنها محبوسة في غرفة والكل يخاف الدخول عليها إننا نعطيها طعاماً وشراباً من الشباك هل تعلم أنه إذا لم يفد علاجك قطعت رأسك.؟.!

فطلب الشاب خمسمائة روبية وأن يمهله فترة فأعطاه السلطان ما طلب...

أشترى الشاب ملابس جديدة وأستأجر سكناً ، ثم سأل عن سوق الحيوانات وأخذ يفتش عن بقرة صفراء لكنه لم يجدها وكان كل يوم يذهب إلى سوق الحيوانات من الصباح إلى المساء ثم يرجع إلى داره مرهقاً حزيناً إلى أن جاء يوم ، وهو يبحث في السوق ، فأبصر فلاحاً يجر بقرة صفراء ليبيعها ، فاشتراها منه وذبحها ووضع دمها في طشت ثم ذهب إلى قصر السلطان ، وطلب من الخدم أن يفتحوا باب غرفة بنت السلطان ، ففتحوها له وهربوا بعيداً...

إقترب الشاب من بنت السلطان ورش على وجهها دم البقرة ، فسقطت مغشيّاً عليها وبعد أن أفاقت من غيبوبتها أخذت تبكي ، فأسكتتها الخادمات وأدخلنها الحمام وحممنها وذهبت إلى أبيها وقبّلت يده ، ففرح السلطان فرحاً لا يوصف...

شكر السلطان الشاب وقال له : لقد شفيت إبنتي ، وسأزوجك بها...

فرح الشاب وتزوج بنت السلطان ثم أخذ عدداً من الجمال وذهب إلى مكان الخزائن التي سمع عنها من الجني ، ونقل كل ما فيها من ذهب ومجوهرات...

مرت الأيام ، والشاب سعيد مع زوجته ، وقد أصبح غنياً جداً...

وفي يوم من الأيام ، أراد السلطان أن يخرج في مهمة ، فأوكل إليه السلطنة نيابة عنه..وبينما كان الشاب يجلس في مجلس السلطان والناس يدخلون عليه ، رأى بينهم أخاه الصغير يرتدي ثياباً عتيقة ممزقة ، فعرفه ، و طلب إلى الحراس أن يأخذوه إلى الحمام ويلبسوه ملابس جديدة...

وبعد أن أنتهوا من ذلك ، أتوا إلى مجلس السلطان ، فعرفه أخوه الصغير وراح يبكي وقال له : بعد أن فارقتك تغيّرت حالي و أصابني فقر شديد ، ورحت أستجدي الناس من مدينة إلى أخرى حتى وصلت هذه المدينة ، فوجدتك سلطانها وقد حسبتك ميتاً...فكيف صرت إلى هذه الحال.!.؟

حكى الأخ الكبير لأخيه الصغير ما حدث له وقال : عندي من الأموال خزائن فابق معي وشاركني حكم هذه المدينه...

فقال الأخ الصغير : أنت وصلت إلى هذه الحال حين نمت في الحفرة ، وأنا أعرف الحفرة جيداً سأذهب إلى هناك وأكون أحسن منك ولا أريد منّتك...

حاول الأخ الكبير منع أخيه الصغير من الذهاب ، لكن طمع الصغير جعله يصرّ على الذهاب إلى تلك الحفرة ، وجلس فيها...

وعندما جاء الجنيان قال الأول : كيف تقضي وقت فراغك يا صديقي...؟

فأجاب الثاني : لم يعد لي شيء أتسلى به فقد أختفت الخزائن...

فتنهد الثاني وقال : أنا أيضاً عُرف سري...

فقال الأول : ربما يكون أبن آدم قد أطّلع على سرّينا..؟

أحسّ الجنيان بأن في الحفرة شيئاً ، فنظرا فيها ووجدا الأخ الصغير ، فانقضا عليه وقتلاه... 
 تطبيق : قصص قصيره

الثلاثاء، 23 يونيو 2015

معاهدة رسول الله مع نصارى أيلة



 أمَّا معاهدته مع نصارى أيْلة فجاءت بعد عفو رسول الله  ومعاملته الكريمة لنصارى دومة الجندل؛ حيث قدم (يُحَنَّة بن رؤبة) ملك أَيْلة وما حولها -وكان نصرانيًّا- على رسول الله  وهو في تبوك، وهو ما رواه جابر : رأيت يُحَنَّة بن رؤبة يوم أتى النبيَّ وعليه صليب من ذهب وهو معقود الناصية، فلمَّا رأى النبيَّ  كفَّر، وأومأ برأسه (أي: طأطأ رأسه خضوعًا ووضع يده على صدره)، فأومأ إليه النبي : "ارْفَعْ رَأْسَكَ". وصالحه يومئذٍ، وكساه بُردًا يمانيًّا.

ولعلَّ حسن استقبال النبي  ليُحَنَّة ليؤكِّد على رغبته  في إبرام الصلح بالشكل الذي يحفظ كرامة الآخر؛ فقد جاء الرجل مرتديًا صليبًا، فلم يعنفه رسول الله ، وليعلم -أيضًا- أن الصلح مع المسلمين الأقوياء المنتصرين على الروم ليس مذلَّةً، بل هو عهد صادق مع قوم أوفياء يحترمون الآخر.

وقد كان نصُّ الصلح: "بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هَذِهِ أَمَنَةٌ مِنَ اللهِ، ومُحَمَّدٍ النَّبِيِّ رَسُولِ اللهِ لِيُحَنَّةَ بْنِ رُؤْبَةَ وَأَهْلِ أَيْلَةَ، سُفُنُهُمْ وَسَيَّارَتُهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ لَهُمْ ذِمَّةُ اللهِ وَذِمَّةُ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ، وَمَنْ كَانَ مَعَهُمْ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، وَأَهْلِ الْيَمَنِ، وَأَهْلِ الْبَحْرِ، فَمَنْ أَحْدَثَ مِنْهُمْ حَدَثًا فَإِنَّهُ لاَ يَحُولُ مَالُهُ دُونَ نَفْسِهِ.. وَإِنَّهُ طَيِّبٌ لِمَنْ أَخَذَهُ مِنَ النَّاسِ.. وَإِنَّهُ لاَ يَحِلُّ أَنْ يُمْنَعُوا مَاءً يَرِدُونَهُ، وَلاَ طَرِيقًا يُرِيدُونَهُ مِنْ بَرٍّ أَوْ بَحْرٍ...".

والملاحظ هنا أن رسول الله  أعطى الأمان لسفنهم وسيارتهم في البر والبحر، والرسول  والمسلمون هم خير من يوفي بعهده، والمعروف أن أيلة على ساحل البحر الأحمر، ولا بُدَّ أن أهلها أو جزءًا منهم على الأقل يعملون بالصيد، والمسلمون حتى هذا الوقت لم يستخدموا البحر إلاَّ في الهجرة إلى الحبشة؛ فالبحر لديهم مجهول، وهم ليسوا بارعين في الإبحار فيه، ومعنى هذا أن الرسول  يُحَمِّل نفسه والمسلمين عبئًا خطيرًا ثقيلاً وهو حماية أهل أيلة في البحر، وهذا يقتضي استعداد الرسول  لبناء أسطول بحري وتجهيزه متى حصل اعتداء على أهل أيلة، وفي ذلك من الجهد والإنفاق الضخم، والمخاطرة ما فيه. لقد تحمَّل رسول الله  كل هذا العبء من أجل أن يعيش المسلمون مع من حولهم في أمان وسلام.

كما نلاحظ أن رسول الله  تكفَّل بالسماح لهم بوُرُودِ كل ماءٍ تَعَوَّدُوا على وروده، وهذا يقتضي ليس فقط عدم منع المسلمين لهم بل محاربة أي عدو آخر يحاول منعهم عن مصادر المياه، وهذا جهد ضخم، وحِمْل جسيم يتحمَّله رسول الله  والمسلمون من أجل إقرار السلام في هذه المنطقة مع قومٍ لا يؤمنون بالإسلام وبنبيه .

هكذا سادت روح المحبة والتقدير والتكريم من رسول الله  للآخر، وهذه أبرز سمة اتَّسمت بها معاهداته مع النصارى.

د. راغب السرجاني

تطبيق :  قصص قصيره

الأحد، 21 يونيو 2015

ما قبل ولادة .. صلاح الدين الأيوبي


 

لم يتزوج نجم الدين أيوب ( أمير تكريت ) لفترة طويلة . 

فسأله أخوه أسد الدين شيراكوه قائلًا : يا أخي لم لا تتزوج ؟

فقال له نجم الدين : لا أجد من تصلح لي .

فقال له أسد الدين : ألا أخطب لك ؟

قال : من ؟

قال : ابنة ملك شاه ، بنت السلطان محمد بن ملك شاه السلطان السلجوقي ، أو ابنة وزير الملك .

فيقول له نجم الدين : إنهم لا يصلحون لي .

فيتعجب منه ! فيقول له : ومن يصلح لك ؟!

فيرد عليه نجم الدين : إنما أريد زوجة صالحة تأخذ بيدي إلي الجنة وأُنجب منها ولدًا تُحسن تربيته حتي يشبّ ويكون فارسًا ويعيد للمسلمين بيت المقدس . 

هذا كان حلمه .. 

أسد الدين لم يُعجبه كلام أخيه ! فقال له : ومن أين لك بهذه ؟

فرد عليه نجم الدين : من أخلص لله النية رزقه الله .

وفي يوم من الأيام كان نجم الدين يجلس إلي شيخ من الشيوخ في مسجد في تكريت يتحدث معه ، فجاءت فتاة تنادي علي الشيخ من وراء الستار ، فاستأذن الشيخ من نجم الدين ليكلم الفتاة .

فيسمع نجم الدين الشيخ وهو يقول لها :
لماذا رددت الفتى الذي أرسلته إلى بيتكم ليخطبك ؟

فقالت له الفتاة : أيها الشيخ ونِعم الفتى هو من الجمال والمكانة ، ولكنه لا يصلح لي .

فقال لها الشيخ : وماذا تريدين ؟
فقالت له : سيدي الشيخ ، أريد فتىً يأخذ بيدي إلي الجنة وأُنجب منه ولدًا يصبح فارسًا يعيد للمسلمين بيت المقدس .

الله أكبر نفس الكلمات التي قالها نجم الدين لأخيه .

نجم الدين رفض بنت السلطان وبنت الوزير بما لهم من المكانة والجمال . وكذلك الفتاة رفضت الفتي الذي له من المكانة والجمال والمال .

كل هذا من أجل ماذا ؟

كلاهما يريد من يأخذ بيديه إلي الجنة ويُنجبان فارسا يعيد للمسلمين بيت المقدس .

فقام نجم الدين ونادي علي الشيخ : أيها الشيخ أريد أن أتزوج من هذه الفتاة ، 
فقال له الشيخ : إنها من فقراء الحي
فقال نجم الدين : هذه من أريدها .

تزوج نجم الدين أيوب من هذه الفتاة ست الملك خاتون ، وبالفعل من أخلص النية رزقه الله على نيته .

فأنجبت لنجم الدين ولدًا أصبح فارسًا أعاد للمسلمين بيت المقدس ، ألا وهو .. صلاح الدين الأيوبي . 

هذا هو تاريخنا الذي يجب أن نفخر به  وهذا هو الذي يجب أن يدرس لأبنائنا .




  • رسالة رمضانيه 👇
 سئل ابن مسعود كيف كنتم تستقبلون رمضان ؟
قال : ماكان احداً منا يجرؤ على استقبال الهلال وفي قلبه ذرة حقد على أخيه المسلم

       عفا الله عني وعنكم .
لله درك يا ابن مسعود
كيف نحن ننام سنين وفينا غل على بعض 
 تطبيق : قصص قصيره

الأربعاء، 17 يونيو 2015

اهلا يا رمضان


 


مرحبا يا اصدقاء ان الغاية من هذا الشهر المبارك هو عبادة الله تبارك و تعالى و صلة الرحم و البعد عن المنكرات و هذه قصة قصيرة تعبر عن هذه الفضائل اتمنى ان تستفيدو منها

في احد الايام اجتمعنا حول جدتنا التي كانت تحكي علينا قصة عن رمضان فبدات تحدث عن الاخلاق الحميدة و مواضبة الصلاة و الابتعاد عن الاغاني و قراءة القران الكريم لكن صراخ قاطع حديثها
رايان / ابتعد عني و لا تتحدث معي مجددا
زين / و انت لا تتحدث معي مجددا و من اليوم اعتبرني غير موجود
الجدة /لمذا كل هذا الصراخ
زين / لقد ربحت في لعبة لعبناها لكنه ضل يقول لي انني غشاش
رايان / و هذه هي الحقيقة انت غشاش
الجدة / اتخاصم اخاك بسبب لعبة اتعرفون يا اعزائي انه لا يجب ان تخاصم اخاك فقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث فمن هجر أخاه فوق ثلاث فمات دخل النار
و الان ساحكي لكم قصة /
اعتاد صلاح وعلي دائماً أن يقضيا بقية اليوم بعد المدرسة في منزل أحدهما فيقومان بالانتهاء من واجباتهما المدرسية ثم قضاء باقي الوقت في اللعب سوياً ولا يفترقان إلا عند وقت النوم فقط، فينام كل واحد في منزله ثم يتقابلان في الصباح أمام باب المنزل ليذهبا سويا إلى المدرسة حيث أنهما كانا جيران..
كانت الصداقة بين علي وصلاح قوية جداً، وكان كل واحد منهما يحب الآخر جداً ولا يتخيل أن يمر يوماً دون أن يقضيه مع صديقه.
وعندما أتم صلاح حفظ جزءاً من أجزاء القرآن الكريم، أقامت والدته حفلة صغيرة ودعت فيها علي وبقية أصحاب صلاح، وكانت حفلة جميلة استمتع فيها صلاح وعلي مع أصدقائهما باللعب وبتورتة الاحتفال.
وبعد انتهاء الحفلة، جلس علي مع صلاح وهو يفتح الهدايا التي قدمها له الأصدقاء، وقد كانت هدايا جميلة بالفعل ولكن أكثر ما لفت نظر الاثنين هو قطار كهربائي كبير يمشي على قضبان ويقف في محطات صغيرة..
تحمس الاثنان للعب بذلك القطار ولكن في هذه اللحظة دخلت والدة صلاح وأخبرت علي بأن والدته اتصلت لاستدعائه للعودة للمنزل لأن ميعاد النوم قد حان..
ودع علي صلاح ووالدته بعد أن وعده صلاح بأن يعودا للعب بالقطار في اليوم التالي بعد المدرسة..
مر اليوم التالي في المدرسة بطيئا أو هكذا ظن كل من صلاح وعلي فقد كان الاثنين يحلمان بالعودة لمنزل صلاح واللعب بالقطار.
وفور عودتهما إلى المنزل دخلا إلى حجرة صلاح وبحثا بين الهدايا عن القطار، ووجده على في وسط الهدايا..
قال صلاح: "أخرجه يا علي لنلعب به"
أخرج علي العلبة التي تحتوي على القطار وبدأ في إخراجه منها ولكن بينما هو يحاول إخراجه سقط منه على الأرض..
نظر الاثنان فوجدا القطار وقد تحطم نتيجة لسقوطه على الأرض..
شعر علي بالإحراج الشديد، وأراد أن يعتذر لصلاح عن هذه الغلطة الغير مقصودة ولكن صلاح لم يعطه أي فرصة، وقال له وهو في غاية الغضب: "هذا قطاري الذي كنت أريد اللعب به، والآن أنت حطمته، أنا لا أريد اللعب معك مرة أخرى.."
حزن علي جدا من كلام صلاح، فكيف يرفض اللعب معه وهما الصديقان اللذان لا يفترقان أبدا، ثم إنه فعلا لم يقصد أن يوقع القطار..
شعر علي بالغضب الشديد من صلاح على كلامه فخرج عائدا إلى منزله وقرر ألا يكلم صلاح مرة أخرى..
ومرت الأيام التالية على غير العادة، فكان كل منهما يذهب إلى المدرسة بمفرده ويتقابلان في المدرسة فلا يسلمان على بعضهما ولا يتحدثان، وعند العودة من المدرسة كان كل منهما يعود إلى منزله..
ولاحظت والدة صلاح ووالدة علي أن صلاح وعلي ليس على عادتهما سويا، فقررا أن يجمعاهما سويا ويبحثا معهما السبب.
وفي منزل علي جلست والدة صلاح ووالدة علي مع علي وصلاح وبدأت أم علي الحوار كالتالي: صلاح وعلي نحن نعرف أنكما صديقان حميمان منذ زمن طويل.. ونعلم أنكما لا تفترقان أبدا..
أكملت أم صلاح: ولكن في الفترة الأخيرة لاحظنا أنكما لستما كالأول، وأنكما لا تجتمعان كما كنتما تفعلان من قبل.
نظر صلاح وعلي إلى بعضهما ولم يجيبا بشيء فقالت أم علي: أخبراني ماذا حدث كي نحاول إصلاح الموقف..
رد علي: لا يمكن إصلاح الموقف، فصلاح لا يريدني أن ألعب معه أبدا..
دهشت الوالدتان للغاية وقالت أم صلاح: هذا مستحيل، صلاح لا يمكن أن يستغنى عنك أبدا، أليس كذلك يا صلاح؟
رد صلاح بغضب: ولكن يا أمي علي حطم قطاري الجديد..
قال علي: ولكني لم أقصد هذا أبدا..
قال صلاح: وماذا أفعل أنا؟ لقد تحطم القطار ولم يعد بإمكاني اللعب به، أنا لا أريد اللعب معك مرة أخرى ولا أريد أن أكلمك فأنت حطمت لعبتي الجميلة..
قال علي: أنا أيضا لا أريد أن ألعب معك أو أكلمك ثانية وإذا قابلتك فيما بعد أمام المنزل أو في المدرسة لن أسلم حتى عليك..
نظرت الوالدتان إلى بعضهما، وقالت أم صلاح لولدها: كيف يمكنك أن تتخلى عن صداقة دامت كل هذه السنين من أجل لعبة؟ 
قال صلاح: ولكنها لعبة جميلة يا أمي..
قالت أم صلاح: يا ولدي إن اللعب ليست أغلى وأهم من الناس، وخاصة الأصدقاء، فاللعب يمكن شراء غيرها، أما الأصدقاء فلا يمكن إبدالهم والحصول على مثلهم أبدا..
قالت أم علي: وهناك شئ هام وخطأ كبير وقعتما فيه أنتما الاثنين..
قال صلاح: وما الخطأ الذي وقعت فيه أنا، هو الذي كسر لعبتي..
قالت أم علي: أنتما الاثنان مخطئان في مقاطعتكما لبعض وعدم مكالمتكما لبعض، ألا تعرفان قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يحل لمسلم أنيهجرأخاه فوق ثلاثة أيام يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام).. 
قالت أم صلاح: صدق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، ومعنى الحديث أنه لا يجوز للواحد أن يخاصم أخاه أو صديقه أكثر من ثلاثة أيام، ولا ينفع أن يتقابلا فلا يسلم أحدهما على الآخر، ومن يقطع هذا الخصام ويبدأ بالسلام على الآخر يكون هو الأفضل والأحسن..
وما أن سمع صلاح وعلي هذه الجملة حتى تسابق الاثنان في السلام على بعضهما البعض..
وضحكت الوالدتان وقالت أم علي: "معنى هذا أنكما قد تصالحتما؟"
رد صلاح: "ولن نتخاصم أبدا بعد ذلك بإذن الله"
قال علي: "لا يمكن أن نفترق عن بعض مرة أخرى

الجدة /كما لاتنسيا اننا في هذا الشهر المبارك الذي و قد قال الرسول صلى الله عليه و سلم قال ان كان يصوم صوما احدكم فلا يرفث يومئذ و لا يصخب فان شاتمه احد او قاتله فليقل اني صائم اني صائم فشهر رمضان شهر العتق من النار و الرحمة و المغفرة و التوبة لله و المحبة
رايان اسف يا جدتي و لن اخاصم أي احد مرة اخرى
زين / و انا ايضا 
  
 💕مُبارٓكٌ علٓيْكُمْ شّٓهرُ رٓمٓضٓان💕
  كل عام وانتم بخير 🌹
 تطبيق : قصص قصيرة

الثلاثاء، 16 يونيو 2015

ليتها بي ياأخي وليست بك




ليتها بي ياأخي وليست بك






قصة والله أبكتني وقطعت سياط قلبي
قال لي ...
كنا نتذكر أنا وأخي في الله هذه الآية..
(الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين)
فتزيد محبتنا ورباطنا ..
مضت سنينا طوالا وإذا في بيتي وسمعت أن أخي يرقد في المستشفى من مرض ألم به .. كان وقوع الخبر علي كالصاعقة معقول أخي وحبيبي في المستشفى .. مستحيل تفكرت بضع دقائق باجمل مواقف اخوتنا
هرعت أسارع خطاي إلى المستشفى .. أريد أن أنظر إلى أخي
أكلمه .. أحتضنه إلى صدري .. أقبله .. أرى حاله .. فإذا بي بمنظر لايستوعب ابدا...!
أخي في حالة إعياء شديد ..
ليتها فيا ياأخي وليست بك )): ليتها فيا أنا ..
إحتضنت أخي بين ذراعي العاجزتين..
فإذا بوالده يدخل علينا سلمت عليه وقلت له :
ياوالد أنت تعلم بالعلاقة التي بيني وبين ابنك .. فأسألك بالذي رفع السماء بلا عمد ..أستحلفك بالله ياعم أن تجعلني أنا من يرافقه في المستشفى.!
قال لي:
إذهب إلى أهلك وسيرافقه أحد إخوانه
قلت :
لا أستطيع فراقه .. فأسألك بالله أن تجعلني أرافقه
وبعد جهد جهيد سمح لي والده
مضت ليالي وأنا أرافق أخي ..
ومكثت عند صاحبي وهو على سريره يقوم ساعة ويغفو ساعة
بين آلامه وبين مرضه يغيب ويفيق
ومضى علينا أكثر من شهر ونحن على هذه الحالة
إذا فتح عينيه...طار قلبي فرحا
وإذا فقد وعيه... يكاد قلبي يتفطر حزنا
وفي تلك الليلة بينما يغطينا الليل , ويخيم السكون على جوانب غرفتنا
كنت نائم تحت سريره لكي أحس بكل حركة يتحركها اخي
أحسست أن سريره يتحرك بقوة ,,,,, !
فزعت.. )):
ونهضت بسرعة ونظرت إلى حبيبي أخي في الله
فإذا بعينيه شاخصتان في السماء
يا الله رحماك إنه يحتضر
أخي يحتضر )):
كاد أن يجن جنوني وعقلي يطير
يارب ماذا أفعل؟؟؟؟
لو أحضرت الأطباء لأزعجوه وأتعبوه ....!
ماذا أفعل وقلبي يريد أن يفارق الحياة؟؟؟؟؟ )):
فما كان مني إلا أن أقعدته وضممته إلى صدري بقوة أشم أنفاسه الأخيرة فلما نظرت إليه ...نظر ألي وتبسم
اااااااااااه ما أجملها من بسمة إفتقدتها منذا أكثر من شهر ما أجملك ياحبيبي وأنت تتبسم

قال...
أشهد الله أني أحبك في الله..والله ياأخي إني أرى جنات الخلود الان

لم أستطع صرت أبكي وأقبله بشكل هستيري واحتضنته بقوة
فقال لي مرة أخرى..
أشهد الله أني أحبك في الله وأسأل الله أن يجمعني بك في جنات الخلود
أشهد الله أني أحبك في الله وأسأل الله أن يجمعني بك في جنات الخلود
أشهد الله أني أحبك في الله وأسأل الله أن يجمعني بك في جنات الخلود
ثم فاضت روحه إلى باريها
ربنا أتنا في الدنيا حسنه و في الاخرة حسنه و قنا عذاب النار ,,
اللهم ارزقنا حسن الخااتمه ,,

عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( بكى عمر بكاء شديدا)ً



بكى عمر بكاء شديداً ثم قال:
هل تعلمين يا عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما شبع من خبز بر ثلاثة أيام؟
هل تعلمين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان فراشه جلداً في بيتك يا عائشة كان لكم في النهار بساطاً وفي الليل فراشاً حتى أثر الحصير في جنبه؟ مثلي ومثل صاحبي كثلاثة نفر سلكوا طريقاً فمضى الأول فبلغ، ثم أتبعه الآخر فوصل إليه، فإن سلك الثالث طريقهما لحق بهما وإن اعوج لم يصل إليهما...؟



قال الحسن البصري: أتيت مجلساً في جامع البصرة، فإذا أنا بنفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يتذاكرون زهد أبي بكر وعمر وحُسن سيرتهما، وما فتح الله عليهما من الخير، قال الحسن: فدنوت من القوم، فإذا فيهم الأحنف بن قيس، فسمعته يقول: أخرجنا عمر بن الخطاب في سرية إلى العراق، ففتح الله علينا العراق وبلاد فارس، فاكتسينا من أقمشتها الجميلة وثيابها الناعمة المترفة، ثم قدمنا المدينة المنورة، فلما دخلنا على عمر بن الخطاب أعرض عنا بوجهه، وجعل لا يكلمنا، فاشتد ذلك على أصحاب النبي الكريم منا، قال الأحنف: فأتينا عبد الله بن عمر، وهو جالس في المجلس، فشكونا ما نزل بنا من الجفاء والإعراض من أمير المؤمنين عمر، فقال ابنه عبد الله أن أمير المؤمنين رأى عليكم لباساً ناعماً مترفاً، لم ير رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبسه، ولا الخليفة من بعده أبو بكر، فهذا سبب إعراضه عنكم، وجفوته لكم، قال الأحنف: فأتينا منازلنا، فنـزعنا ما كان علينا من ثياب، وأتينا عمر في البزة وفي الثياب الخشنة التي كان يعهدنا فيها، فلما دخلنا عليه ورآنا، قام لنا فرحاً مستبشراً وسلم علينا رجلاً رجلاً، وعانقنا رجلاً رجلاً، حتى كأنه لم يرنا قبل ذلك، فقدمنا إليه الغنائم، فقسمها بيننا بالسوية، وكان من بينها أنواع الحلويات الفاخرة فذاقها عمر، فوجدها لذيذة الطعم، طيبة الرائحة، فأعرض عنها، ثم أقبل علينا بوجهه وقال: يا معشر المهاجرين والأنصار: والله ليقتلن الابن أباه، والأخ أخاه، على زهرة هذه الحياة الدنيا، ثم أمر عمر، بتلك المجامع من الحلويات، أن توزع على أبناء الشهداء والأيتام، ثم أن عمر قام منصرفاً، فمشى وراءه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم لبعض: ألا ترون يا معشر المهاجرين والأنصار إلى زهد هذا الرجل وإلى حليته؟ لقد تقاصرت إلينا أنفسنا، منذ فتح الله على يديه، ديار كسرى وقيصر، وطرفي المشرق والمغرب، فها هي وفود العرب والعجم يأتونه، فيرون عليه هذه الجبة العتيقة قد رقعها اثنتي عشرة رقعة، فلو سألتموه تغييرها واستبدالها بثوب لين يهاب فيه منظره.


وأن يبدل طعامه الخشن الرخيص، بطعام مترف لذيذ، فقال القوم: ليس لتحقيق هذه المهمة، وتنفيذ هذا الغرض، إلا علي بن أبي طالب، فإنه أجرأ الناس عليه، فعرضوا الأمر على علي كرم الله وجهه فأبى، ولكن قال لهم: عليكم بأزواج النبي صلى الله عليه وسلم، فإنهن أمهات المؤمنين، يجترئن عليه، ولعلهن يستطعن أن يعدلن رأيه.
قال الأحنف بن قيس فسألوا عائشة وحفصة وكانتا مجتمعتين، فقالت عائشة: إني سائلة أمير المؤمنين ذلك، وقالت حفصة ما أرى أمير المؤمنين يحقق لنا رغبتنا وينفذ طلبتنا، ثم دخلتا على عمر أمير المؤمنين، فاحتفل بهما وأدنا إليه مجلسهما، فقالت عائشة: يا أمير المؤمنين أتأذن لي في الكلام معك؟ قال: تكلمي يا أم المؤمنين، قالت: إن النبي الكريم مضى لسبيله، إلى جنة ربه ورضوانه، لم يرد الدنيا ولم ترده، وكذلك مضى أبو بكر على أثره لسبيله، بعد أن أحيا سنن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وبعد أن قاتل المكذبين، وأدحض حجة المبطلين مع عدله في الرعية، وقسمه بالسوية، وإرضائه رب البرية، ثم قبضه الله إلى رحمته ورضوانه، وألحقه بنبيه في الملأ الأعلى، لم يرد الدنيا ولم ترده، وأما أنت يا أمير المؤمنين، فقد فتح الله على يديك كنوز كسرى وقيصر، ودانت لك أطراف المشرق والمغرب، ونرجو لك وللمسلمين من الله المزيد، وها هي رسل العجم يأتونك، ووفود العرب يردون، وعليك هذه الجبة الخلقة، وقد رقعتها اثنتي عشرة رقعة، فلو غيرتها بثوب لائق جميل، يهاب فيه منظرك، ولو استبدلت طعامك الخشن، بطعام طيب لذيذ، ليقوى بدنك، وينشط جسدك على حمل أعباء الأمة والرعية.


فما أتمت عائشة كلامها حتى بكى عمر بن الخطاب بكاءً شديداً. ثم قال يا عائشة، سألتك بالله، هل تعلمين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، شبع من خبز بر ثلاثة أيام؟ أو جمع بين عشاء وغذاء في يوم واحد حتى لقي الله؟ قالت عائشة لا. قال يا عائشة. هل تعلمين أن النبي صلى الله عليه وسلم لبس جبة من الصوف. ربما حك جلده من خشونتها؟ أتعلمان ذلك يا عائشة ويا حفصة؟ قالتا: اللهم نعم، قال: يا عائشة هل تعلمين أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان فراشه الذي ينام عليه عباءة، تمد له على طاق واحد؟ أما كان جلد في بيتك يا عائشة، كان لكم في النهار بساطاً، وفي الليل فراشاً؟ وكنا ندخل على النبي الكريم، فنرى أثر الحصير على جنبه.


ثم التفت عمر إلى حفصة ابنته، أم المؤمنين، فقال لها: ألم تحدثيني يا حفصة أنك ثنيت للنبي صلى الله عليه وسلم عباءته ذات ليلة لينام عليها؟ فوجد لينها فنام ولم يستيقظ إلا بأذان بلال. فقال لك يا حفصة ماذا صنعت أثنيت العباءة والمهاد ليلتي هذه، حتى ذهب بي النوم إلى الصباح؟ مالي وللدنيا، وكيف شغلتموني بلين العباءة عن مناجاة ربي؟ يا حفصة أما تعلمين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مغفوراً له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. وكان يمضي جائعاً، ويرقد لله ذاكراً، ولم يزل لله راكعاً وساجداً وباكياً ومتضرعاً، آناء الليل وأطراف النهار، إلى أن قبضه الله إلى رحمته ورضوانه؟ فلا أكل عمر طيباً، ولا لبس ليناً، إنما مثلي ومثل صاحبيَّ قبلي كثلاثة نفر سلكوا طريقاً، فمضى الأول وقد تزود زاداً فبلغ، ثم أتبعه الآخر فسلك طريقه فأفضى ووصل إليه، ثم أتبعهما الثالث، فإن سلك طريقهما ورضي بزادهما لحق بهما وكان معهما، وإن سلك غير طريقهما لم يصل إليهما ولم يجتمع بهما.


فلما سمعت حفصة وعائشة من عمر ما سمعتا، رجعتا إلى الصحابة وأخبرتهم بما سمعتا، ولم يزل عمر على تلك الحال حتى لقي ربه.



هذه هي التربية الإسلامية والأخلاق المثالية الرفيعة، من اقتصاد وتواضع وعدالة وعفة، ونزاهة وإيثار وبعد عن كل بطر وأشر وإسراف وتبذير، مع تقوى الله وخشية منه ومع محاسبة للنفس عن كل جليل وحقير، هذه الأخلاق الكريمة التي بثها النبي الكريم وخلفاؤه من بعده بين العرب، بين أفرادهم وجماعاتهم، هي التي جعلت العرب سادة العالم، كما قال القرآن مخاطباً لهم:

(كنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ للنَاسِ) ـ آل عمران: الآية 110
{ولن يصلح أمر هذه الأمة إلا بما صلح عليه أولها}

معشي الذيب

 

هذه قصة لــ( مكازي السعيد) من العليان من عبده من شــمـــر,
عندما اتى الذيب عند السعيد وهم مجتمعين عند مكازي وقد تجرح من الكلاب (الله يعزكم)

فامرهم مكازي بالا يقتلو وقد كان الذيب ميت من الجوع قام مكازي وامر العبد الي عنده

بان يقتل له احد الذباح وعندما ذبح له لم يستطع الذيب ان ياكل بسب لان ليس لديه انياب

بسب كبره وقام مكازي بتقطيع الذبيحة بشكل صغير.

وبعد ذالك اشتهر بــ( معشي الذيب).

وهذايدل على الرحمة و الكرم,, وهذه القصة حدثت في وقت حكم ابن رشيد


وهذه ابيات من قصيده ::::

وابن سعيد مشبع الذيب سرحان***مغنيه يوم ان القبايل فقيره

وابيات من قصيده:::
وهذا مكازي معشي زابنن ضافه=ذيبن لقى من غبون الكبر خازوقه
جاب الذبيحه لذيبن جاه رجافه=فعلن عليه افخر الاطياب مدفوقه 





أعتذر للانقطاع لاسباب خاصه 
شكرا لمن تواصل معي 
قصص قصيرة