الثلاثاء، 29 مارس 2016

➰. جسور المحبة .➰








أخوين كانا متحابين كثيراً يعيشان في توافق تام في مزرعتهما يزرعان معاً ويحصدان معاً كل شي مشترك بينهما حتى جاء يوم شب خلاف بينهما ،،،

بدأ بسوء تفاهم ولكن رويداً رويداً أتسعت الهوة وأحتد النقاش ، ثم أتبعه صمت أليم أستمر عدة أسابيع حتى إتسعت الهوة بينهما وأنقطعت الصلة ،،،

وذات يوم طرق شخصاً ما على باب الأخ الأكبر كان عاملاً ماهراً يبحث عن عمل ، أجابه الأخ الأكبر : نعم تفضل ماذا تريد...؟

العامل : أبحث عن عمل فأنا عامل نشيط وقوي و ماهر وأجيد أغلب الأعمال وسوف أعجبك ،،،

فكر قليلاً الأخ الأكبر وقال : لدي عمل لك ، هل ترى في الجانب الآخر من النهر ، يقطن أخي الأصغر لقد أساء إلي وأهانني وأنقطعت كل صلة بيننا سأريه أنني قادر على الإنتقام ، هل ترى قطع الحجارة التي بجوار المنزل...؟
أريدك أن تبني بها سوراً عالياً لأنني لا أرغب في رؤيته ثانية ،،،

أجابه العامل بحماس : حاضر ياسيدي دع الأمر عليي أعتقد أني فهمت الوضع...!

أعطى الأخ الأكبر للعامل كل الأدوات اللازمة للعمل ، ثم سافر تاركاً إياه أسبوعاً كاملاً ،،،

وعند عودته من المدينة كان العامل قد أنهى البناء ولكن يالها من مفاجئة...!
فبدل من إنشاء سور ، بنا جسراً يجمع بين طرفي النهر ،،،

في تلك اللحظة خرج الأخ الأصغر من منزله وجرى جهة أخيه قائلاً : يالك من أخ رائع...!
تبني جسراً بيننا برغم كل مابدر مني...!
إنني حقاً فخور بك ،،،

وبينما الأخوان كانا يحتفلان بالصلح أخذ العامل يجمع أدواته أستعداداً للرحيل ، قال له الأخوان بصوت واحد : لاتذهب إنتظر يوجد هنا عمل لك ،،،

لكنه أجابهما : كنت أود البقاء معكما لكن يجب بناء جسور أخرى ،،،

....🔚...كونوا بناة للجسور بين الناس لا تبنوا أبداً جداراً للتفريق كونوا ممن يوحدون و يؤلفون بين الناس ،،،


تطبيق .. قصص قصيرة ..

قصة أصحاب الجنه ....








كان في قديم الزمان رجل صالح وله بضعة أولاد ، قص الله علينا قصتهم في سورة القلم .

كان لذلك الصالح بستان جميل ، عامر بمختلف أنواع الأشجار المثمرة ، وجداول الماء العذب تسقيها ، فتعطي تلك الأشجار فواكة لذيذة وكثيرة ومتنوعة .

وكان ذلك قد جعل نصيباً في تلك الثمار للفقراء والمساكين ، الذين كانوا يتوافدون أيام قطافها إلى البستان ، ليأخذوا نصيبهم منها ، وكان يعطيهم مما رزقه الله بنفس طيبة وقلب سعيد ، لأنه كان يعرف أنه بذلك يرضي الله تعالى ، ويدخل السعادة على قلوب أولئك المعذبين .

وكان جميع أولاد الصالح – إلا واحد منهم – يكرهون فعل أبيهم ، ويعتبرونه تبذيراً وإنفاقاً في غير موضعه حتى إذا ما مات أبوهم ، قرروا أن يحتكروا ثمرات البستان لأنفسهم ، ليكثروا مالهم ، ويسعدوا أنفسهم وأولادهم ، وليذهب الفقراء إلى حال سبيلهم .

قال أحدهم : لقد صار البستان لنا ، وسوف نجني منه الكثير .

وقال الثاني : ولن ندع الفقراء يقتربون منه .

وقال الثالث : ولن يطمع الفقراء بعد اليوم بشيء منه .

قال أوسط الإخوة ، وكان معجباً بأبيه وبكرمه وإنفاقه على الفقراء والمساكين : أنصحكم أن تسيروا على ما كان يسير عليه أبوكم ، فالله سبحانه وتعالى قد جعل للفقراء والمحتاجين حقاً في هذا المال .

قال كبيرهم : إنه مالنا .. وليس لأحد حق فيه .

قال أوسطهم : بل إنه – كما يقول أبونا – إنه مال الله ، وقد استودعنا الله إياه ، وللفقراء نصيب فيه ...

اشتد الجدال وطال الحوار ، وغلب الأخ الأوسط على أمره ، وأئتمر الأخوة فيما بينهم ، أن يبكروا إلى تلك الجنة الدانية القطوف ، وأن يأخذوا كل ما فيها من فواكه وثمار قبل أن ينتبه الفقراء والمساكين ويأتوا – كعادتهم أيام أبيهم – ليأخذوا حصتهم ونصيبهم منها .

نام الأخوة الأشحاء على أحلام الغد الممتلئ بالغنى والثروة ، واستيقظوا في الجزء الأخير من الليل ، وبادروا إلى بستانهم ، وعندما وصلوا إليه وقفوا ذاهلين ، فقد كان البستان قاعاً صفصفا ، فقد احترق بأكمله ..

قال كبيرهم : لا .. لا .. هذا ليس بستاننا ..

قال الآخر : إن بستاننا جنة تجري من تحتها الأنهار ، وهذا خراب .

قال أوسطهم : بل إنه بستانكم .. قد أرسل الله عليه طائفاً من البلاء جعله كما ترون ، لأنكم لم تفعلوا كما كان يفعل أبوكم ، ولم ترضوا فيما أعطاكم ، لم تعطوا الفقراء حقهم الذي فرضه الله لهم في بستانكم .. ولقد نصحتكم، ولكنكم لا تحبون الناصحين ..

وندم الأخوة على ما كانوا بيتوه ضد الفقراء ، لكن بعد فوات الأوان ...

قال تعالى .. قالوا سبحان ربِنا إنَا كنَا ظالمين .. فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون .. قالوا يا ويلنا إن كنَا طاغين .. عسى ربُنا أن يبدلنا خيراً مِنها إنَا إلى ربِنا راغبون) .


تطبيق .. قصص قصيرة ..

السبت، 26 مارس 2016

لا ندري متى نهايتنا ، فلنحسن علاقتنا






بينما كان الزوج يسير مسرعًا وهو في طريقه لإنزال زوجته في بيت أهلها نتيجة خلاف حاد بينهما وأثناء انهماك كل منهما في الشجار والصراخ الذي أوشك أن يصل مداه للسيارات الأخرى وفي اللحظة التي أوشك فيها الزوج على التلفظ بالطلاق لزوجته ؛ اصطدم بسيارته فانحرفت عن مسارها وتقلبت ولم يوقفها إلا سيارة تقف في طرف الشارع .

بعد عدة دقائق تنبه الزوج إلى ما حدث والتفت مسرعًا ليتأكد أن زوجته بخير لكنه لم يجدها في مكانها فقام مسرعًا رغم الرضوض والدماء التي تخرج من جبينه وأخذ يجري هنا وهناك ويبحث عنها فقد تكون سقطت أثناء تقلب السيارة وبدأ يصرخ بأعلى صوته هدى ... هدى ... هدى ودموعه تنهمر ومئات الأفكار والاحتمالات مرت في ذهنه وكانت تلك الثواني كدهر .

اقترب منه بعض الأشخاص ليساعدوه فكان لا يرد على أسئلتهم وإنما يكرر هدى .. هدى 
ثم التفت إليهم وهو يقول فقدت زوجتي ... فقدت حبيبتي لا أدري أين سقطت!!!!! 
قد تكون في مكان وتحتاج مساعدتي .. أو أنها تتألم الآن ولم أنقذها .. ليتني لم أسئ إليها .. ثم يعود إلى صرخاته وندائه من جديد . 

وبعد هذيان ونحيب توجه مسرعًا إلى السيارة ونظر إلى المقعد الخلفي فوجد زوجته وحين أقبل ونظر إليها ورغم ما كانت تعانيه من فزع وألم رأى ابتسامة مشرقة ترتسم على شفتيها لم يرها من قبل إنها ابتسامة الشعور بالحب والترابط والشعور بالمكانة العظمى عند هذا الزوج .
رفعت رأسها وقالت كنت أسمعك لكني أردت أن أستمتع بصوت لهفتك علي وحرصك على سلامتي فتعانقا وحمدا الله على السلامة وعادا لمنزلهما .

إنه الحادث الأجمل في حياتهما .

ولولا رحمة الله لكان الحادث الأسوأ ولاستمر الذي نجا منهما في ندم طوال حياته على ما قاله وما فعله للطرف الآخر .
هذه القصة أثارت في نفسي عدة تساؤلات !!
لماذا ننتظر الكوارث والقواصم لنصفح ونتغاضى عن زلات أحبابنا ؟
ولماذا لا نشعر بالندم إلا بعد فوات الأوان ؟؟
لنغتنم الفرصة فمازلنا أحياء .. وما زال أحبابنا بجوارنا .. كما أن ساعة الفراق لا نعلمها 
ولذلك ليأخذ كل واحد منا بيد أحبابه ويتعاهد معهم على مبادئ تكون حصنًا لعلاقتنا وقاعدة لا نحيد عنها في تعاملنا . وهذه المبادئ يطبقها الزوجان ويعلمانها لأبنائهم فتكون شعارًا للأسرة :
 

المبدأ الأول : أن يتغافل كل منا عن هفوات الآخر فكثير من المشاكل الأسرية سببها التدقيق على التوافه والهفوات ، والحصيف من تمكن من الترفع عنها ليحقق الوئام والسكينة لنفسه ولمن حوله .
يقول الشاعر حكمة رائعة :

ليس الغبي بسيدٍ في قومه 
لكن سيد قومه المتغابي
 
المبدأ الثاني : أن يضع كلا منا نفسه مكان الآخر بطريقتين :

1- أن يضع نفسه مكان الآخر ويفكر في أقواله التي وجهها للطرف الآخر ويتساءل لو كنت مكانه هل هذا الكلام يسيء لي ؟ هل هو جارح ؟ هل سيبقى له أثر سلبي يؤثر في علاقتنا ؟

2- أن يضع نفسه مكان الآخر ليرى التصرف الذي فعله الشخص المقابل فيسأل لو كنت مكانه هل أقصد بهذا التصرف الإساءة .

فحين تكون الإجابة :لا

يعذر ويحسن الظن ويتغاضى عن الهفوة

المبدأ الثالث : أن يسأل نفسه : لو كان هذا اليوم آخر يوم في حياتي أو حياته هل سيكون تصرفي بهذا الشكل ؟؟

إذا كانت الإجابة : لا .. فليكن شعارنا
 ( لا ندري متى نهايتنا ، فلنحسن علاقتنا )

مجلة المبدعون ...


تطبيق •[ قصص قصيرة ]•

الجمعة، 11 مارس 2016

•[ مكالمة مهمة .. ونهاية أهمّ ]•







سافرت في مهمة رسمية لمدة ثلاثة أيام
وفور وصولي للدولة الأخرى اتصلت لأطمئن على زوجتي وابني، فأنا لم أتعود فراقهم.. ولم يتعودوا غيابي لثلاث سنوات هي عمر زواجي

ولكن للأسف لم يرد على مكالماتي أحد!!
ومضت ثلاثة أيام وهاتفي لم يفارق يدي .. اتصل بدون مبالغة كل ربع ساعة أو نصف ساعة ولا أجد جواباً

جُنّ جنوني واتصلت بأخي وأختي ليتفقدوا أحوال أسرتي الصغيرة.. فطمأنوني!! ولم أصدقهم
واتصلت بأم زوجتي(عمتي) فطمأنتني.. وأخبرتها أنني أنتظر اتصالهم...
ولكن طال انتظاري ولم يتصل أحد!!!

مرت الأيام الثلاثة كثلاثة شهور طويلة.. وكنت في داخلي أفور من الغضب حيناً .. وحينا أتعجب وأحاول معرفة السبب!! 
وفي كثير من الأحيان يوسوس لي الشيطان بوساوس مرعبة

ومرت الأيام .. ورجعت فيها إلى بلادي .. وما إن وطأت قدماي أرض الوطن, حتى طرت إلى المنزل .. ومن شدة خوفي أخذت أطرق الباب بيدي حيناً وبالجرس أخرى
حتى فتحت لي زوجتي الباب .. ولشدة المفاجأة 
فقد كانت في كامل زينتها وأناقتها وأستقبلتني بكل حفاوة وبأبهى حلة!!!!!

ومن ورائها طفلي وعيناه تتراقص فرحاً يركض لاحتضاني!!!!

وأنا كالمخدّر .. لا أعرف ما السبب!!!

وسرعان ما بدأ الغضب يحل محل الدهشة

فسألت زوجتي عن سبب هذا التجاهل وقد كدت أقطع سفري.. وأسرع بالعودة فقد كانت الظنون تأخذني يمنة ويسرة؟؟؟

فأجابت زوجتي بكل هدوء:

"هل اتصلت بوالدتك؟؟"

أجبتها ولم أفهم شيئاً: لا أدري ربما؟... لا لا اتصلت بوالدتك لأطمئن عليكم

قالت: -وقد أصابتني في المقتل- 

" رأيت كيف كان شعور قلبك في هذه الأيام؟؟ 
هو نفسه شعور والدتك .. حين تنسى الاتصال بها بالأيام!!
ولا تسمع صوتها.. إلا حين تبادر هي بالاتصال بك.. بعد أن يلهبها الشوق.. ويجرفها الحنين
وتأخذها الوساوس إن طال الغياب!!
حاولت كثيراً تنبيهك!! ولكن دون فائدة.. فلم أفضل من هذه الطريقة لأوصل لك الرسالة يا زوجي العزيز.

طأطأت رأسي خجلاً من زوجتي الكبيرة عقلاً .. الصغيرة عمراً
وقد فهمت الدرس جيداً

وجدتها تناولني مفتاح سيارتي وتهمس في أذني:
"جنّتك تنتظرك"

قبلتها على جبينها الطاهر وشكرتها بعيني
وانطلقت إلى حبيبتي الأولى "أمي"

بعد أن علمتني زوجتي الحكيمة درساً لن أنساه مدى الحياة

وأنا ممتن لها أن جعلتني أتدارك نفسي والأيام قبل أن لا ينفع الندم..

شكراً لهذه الزوجة الحكيمة الذكية..
شكراً لأمها التي ربتها فأحسنت تربيتها..
شكراً لأمي التي أحسنت اختيارها لي..

وشكراً وحمداً لله تعالى الذي رحمني وأيقظني من غفلتي

أمي وأمهاتكم .. جنتنا في الدنيا
لا تنسوا وصلهم ولو بمكالمة كل يوم وهذا أقلّ القليل
فقلوبهم تنتظرنا وتدعو لنا وتفكر فينا كل حين💔
ورقة قلوبهم وحنانهم تمنعهم من الاتصال بنا كل حين خوفاً من إزعاجنا..
أشعر زوجتك.. وأشعري زوجكِ .. أنّ أمهاتكم هي كنز حياتكم وجنتكم حتى يعينوكم على برّهم..
ولا يصرفوكم عنهم..

أعينوا أزواجكم وزوجاتكم على برّ والديهم.. فهذا البرّ سيعود عليكم وسترونه في أبنائكم..


أمي  وأبي•• "جنتي"••
 لكما كلّ محبتي 💔       
ودعواتكم لابويكم فعند
 نزول الغيث الدعوة لا ترد



تطبيق •[ قصص قصيرة ]•

الأحد، 6 مارس 2016

•[ السيدة العجوز ]•






كثيرا ما نسمع بلقب السيدة العجوز، ونعرف أنه لقب نادي يوفينتوس الإيطالي، لكن هل فكرت يوما لما أطلق عليه هذا اللقب؟ حتما سيراودك هذا السؤال فلا يوجد تشابه في أي شيء بين كلمة يوفينتوس والسيدة العجوز.

البعض قد يقول ربما لأنه النادي الأقدم في إيطاليا، والبعض الأخر قد يظن أن لقب مقتبس من أحد أساطير النادي، لكن كل هذا غير صحيح; وهذه هي القصة كاملة وراء تسمية النادي بلقب السيدة العجوز.

بدأت القصة قبل تأسيس نادي يوفينتوس، حيث كانت هناك سيدة تدعى "ايليانا" تقطن في تورينو وبالضبط في شرقها السيدة كانت تحب كرة القدم كثيرا، وكان بجانب منزلها ملعب صغير يلعب فيه الأطفال.. وبسبب حبها للأطفال ولعبة كرة القدم، كانت السيدة تقوم بإعداد المأكولات والمشروبات للأطفال دون أن تأخذ مقابل منهم طوال سنة كاملة.

عندما تم إنشاء النادي يوفينتوس تقدم للانضمام إليه 8 أطفال من أصل 13 الذين كانوا يلعبون أمام منزل السيدة العجوز، فرحت السيدة "ايليانا" وبدأت تشجع الأطفال وتحضر كل حصص التدريب التي يشاركون فيها ، وتقدم لهم الطعام والشراب دون مقابل.

الأطفال 8 كانوا بارعين جدا، وأي هدف كانوا يسجلونه يهتفون بكلمة "لافيكيا سنيورا" أي السيدة العجوز،ما ميز تلك الفترة هي أن المشاهدين لفئة الأشبال أكثر من الفئة الكبرى لبراعة الأطفال 8 ، كان الجميع يحضر من كل بقاع تورينو لمشاهدتهم يلعبون ويتركون كل ما يتعلق بالفئات الأخرى.

مرت الأيام ولم يبقى من أولائك الأطفال سوى طفل واحد يدعى "البيرتو فلاسكي" ما ميز الطفل هو أنه اللاعب الوحيد من بين 8 الذي لعب للفريق الأول.

في عام 1908 أقيمت مباراة جمعت بين يوفينتوس و طورينو، في نفس اليوم الذي أنشأ فيه النادي، وتم إطلاق لقب السيدة العجوز على الفريق نسبة لـ السيدة "ايلينا" ودورها الفعال في شهرة النادي عبر مساعدتها للأطفال الثمانية.

بعد 3 سنوات هاجرت السيدة العجوز إلى أميركا بسبب زواج أبنها من سيدة أمريكية، ولا زالت هذه القصة محفورة على أحد مجموعة المطاعم الإيطالية التي كانت منتشرة في تورينو وميلانو وأيضا العاصمة روما، والجدير بالذكر أن إسم المطعم هو "لافيكيا سنيورا" ومالكته هي السيدة "ايليانا".


تطبيق •[ قصص قصيرة ]•

الأربعاء، 2 مارس 2016

➰. تخلص من ثعبانك .➰






...🔛...يحكى أن سيدة عثرت على ثعبان كبير جائع بردان ، فقررت أن تنقذه مما يعانيه ، فأخذته إلى بيتها و آوته و بدأت تطعمه حتى كبر الثعبان و أخذ يعتاد عليها فينام بجانبها و يتبعها في كل مكان تذهب إليه ،،،

 وفي يومٍ ما توقف الثعبان عن الأكل تماماً ، و حاولت معاه السيدة الرحيمة أن يأكل خوفاً عليه و هي تظن أنه مريض ، لكن الثعبان ظلّ على حاله أسابيع طويلة كما هو الحال لا يأكل ، يتبعها يتدفأ بها ينام بجانبها بينما هي حزينة عليه تفكر كيف تجعله يأكل ،،،

أخيراً و بعد عدة أسابيع قررت أن تأخذه إلى البيطري ليفحصه لعله مريض وفيه أمل في الشفاء ،،،

سألها الطبيب حين شاهد الثعبان يتحرك حول المرأة : هل هناك أي أعراض عدا قلة شهيته...؟

فأجابت المرأة : لا شي آخر مهم ،،،

سألها الطبيب : هل ما يزال يرقد بجانبك...؟

فردت السيدة الطيبة : نعم هو متعلق بي يتبعني أينما ذهبت و ينام بجانبي في السرير ، أحياناً يلتف حولي طمعاً في الدفء لكنه حين أستيقظ يتبعني بعينه ، فأهرع إلى تقديم الطعام له فلعله جائع لكنه ، للأسف لا يأكل شيئاً و يظل مكانه ،،،

تبسم الطبيب و قال لها : يا سيدتي إن الثعبان ليس مريضاً بل يستعد لإلتهامك ، إنه فقط يحاول أن يجوع فترة طويلة ؛ حتى يمكنه أكلك و يحاول كل ليلة أن يلتف حولك ليس حباً فيكي لكن يحاول أن يقيس حجمك مقارنة مع حجمه حتى تستوعب معدته وجبة بحجمك ، إنه يعد العدة للهجوم عليك في الوقت المناسب فخذي حذرك و تخلصي منه سريعاً ،،،

...🔚...قصة مرعبة ربما لكن تحدث كل لحظة حولنا و رمزيتها في أننا قد نأمل أننا نستطيع تغيير من حولنا بالحب ربما ننجح أحياناً ، لكن هناك طبيعة متجذرة في البعض لا ينفع معها الإحسان ولا تعالجها المحبة و الإقتراب منه خطر جسيم ،،،

بادر بالتخلص من ثعبانك ، أصدقاء و رفقاء السوء والناكرون للمعروف والمسيئين لك دوماً دون سبب يذكر ، إرأف بهم لكن دون أن تقربهم منك ،،،

          


تطبيق •[ قصص قصيرة ]•