الأربعاء، 20 يوليو 2016

قصة نجية








📖☆ بعد أن طلق الشيخ راغب زوجته نجية وللمرة اﻻولى....
قال لها : أذهبي إلى بيت أهلك 
فقالت : لن أذهب إلى بيت أهلي ،، ولن أخرج من هذا البيت إلا بحتف أنفي !! 
فقال لها : لقد طلقتك ،، ولا حاجة لي بك ،، أخرجي من بيتي.
فقالت : لن أخرج ،، ولا يجوز لك أخراجي من البيت حتى أخرج من العدة وعليك النفقة . 
فقال : هذه جرأة ووقاحة وقلة حياء . 
قالت : لست أكثر تأديبا من قول الله جل جلاله :
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا } (الطلاق : 1) . 
فنفض عباءته بشدة، وأدبر غاضبا ،، وهو يقول في تذمر :والله بلشة ،،
أما هي ،، فابتسمت وكأن شيئا لم يحدث ،، وجمعت أمرها ،، فكانت تتعمد في كل يوم : تجمير البيت (تبخيره بالطيب) ،، وتأخذ زينتها عن آخرها ،، وتتعطر ،، وتجلس له في البيت ،، في طريق خروجه ودخوله ،، فلم يقاوم لأكثر من خمسة أيام ،، وعاد اليها راغبا....
وفي ذات يوم : تأخرت في إعداد الفطور ،، 
فقال لها معنفا": هذا تقصير منك في حقي عليك ،، وهو ليس من سلوك المرأة المؤمنة ،، 
فقالت له : احمل أخاك المؤمن على سبعين محمل من الخير، وحسن الظن من أفضل السجايا ،، وأنه من راحة البال وسلامة الدين،، ومن حسُن ظنُه بالناس حاز منهم المحبة ؟! 
فقال لها : هذا كلام لا ينفع في تبرير التقصير،، أيرضيك أن أخرج بدون فطور ؟! 
فقالت له :من صفات المؤمن الحق القناعة بما قسم الله عز وجل ولو كان قليلا. قال الرسول الأعظم الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ("قد أفلح من أسلم ، ورزق كفافا ، وقنعه الله بما أتاه ")
فقال : لن آكل أي شيء ،،
فقالت : أنت #لم_تتعلم_االدرس.
لم يلتفت الشيخ راغب إلى كلام زوجته ،، وخرج غاضبا من بيته ،،ولم يكلمها حتى بعد عودته إلى البيت.وفي الليل هجر فراشها ،، فنام أسفل السرير ،، واستمر على هذا الحال ،، لعشر ليالي بأيامها .
وكانت في النهار ،، تهيئ له طعامه وشرابه ،، وتقوم على عادتها بجميع شؤونه ،، وفي الليل :تخلع لباس الحياء ،، فتتزين ، وتتعطر ، وتنام في فراشها،، 
إلا أنها لا تكلمه عن قصد وتدبير .
وفي الليلة الحادية عشر ،، نام في أول الأمر كعادته أسفل السرير ،، ثم صعد إلى سريره ،، 
فضحكت وقالت له :لماذا جئت ؟ 
فقال لها : لقد انقلبت !! 
فقالت : ينقلبون من الأعلى إلى الأسفل ،، وليس من الأسفل إلى الأعلى ،، 
فقال وهو يبتسم :المغناطيس فوق السرير ،، أقوى من جاذبية الأرض .
ثم قال في بهجة وسرور :لو أن كل النساء مثلك يا نجية ،، لما طلق رجل زوجته ،،ولحلت جميع المشاكل في البيوت
لقد كنت لي يا نجية ،، نعم المعين على طاعة الله عزّ وجلّ فجزاك الله عني خير الجزاء ،، ولا فرّق الله بيننا.
هكذا ينتصر الحلم على الغضب.
نجية عندها ذكاء عاطفي واجتماعي
هل تعلم ان داخل كل امرأة نجية 
كلّ امرأة تناجي ربّها هي نجيّة ، تسعى لتنجو من هذه الدّنيّا لتنال جنّات عدن *​​✭┅•




تطبيق ✺...✍ قصص قصيرة ✍...✺

السبت، 9 يوليو 2016

الخياط









📖☆ يحكى ان خياطا أراد أن يعلم حفيده حكمة عظيمه على طريقته الخاصة وفي أثناء خياطته لثوب جديد أخذ مقصه الثمين وبدأ يقص قطعة القماش الكبيرة إلى قطع أصغر كي يبدأ بخياطتها ليصنع منها ثوبا جديدا. وما إن انتهى من قص القماش حتى أخذ ذلك المقص الثمين ورماه على الأرض عند قدميه !!

📖☆ والحفيد يراقب بتعجب ما فعله جده ثم أخذ الجد الإبرة وبدأ في جمع تلك القطع ليصنع منها ثوبا رائعا. وما أن انتهى من الإبرة حتى غرسها في عمامته. ففى هذه اللحظة لم يستطع الحفيد أن يكتم فضوله و تعجبه.من أفعال جده !! 

📖☆ فسأله الحفيد : لماذا يا جدي رميت مقصك الثمين على الأرض بين قدميك بينما احتفظت بالإبرة رخيصة الثمن ووضعتها على عمامة رأسك ؟!فأجابه الجد : يا بني إن المقص هو الذي قص قطعة القماش الكبيرة تلك وفرقها وجعل منها قطعا صغيرة. بينما الإبرة هي التي جمعت تلك القطع لتصبح ثوبا جميلا. 
 
📖☆ كن من الذين يجمعون الشمل ولا تكن من الذين يفرقون الناس اشتاتا.ً.لا يلزم أن تكون الأروع .. ولكن إذا جاءك المهموم اسمع .. وإذا جاءك المُعتذر اصفح..وإذا ناداك صاحبك لحاجةٍ انفع.. وحتى إن حصدتَ شوكًا يكفيك أنك للورد تزرع ..تعلّمــوا العطاء حتّى في ظروفكم الخانقة .. تعلّموا كيف تهدون النّور لمن حولكم وإن كانت خفاياكم متعبة.. فثواب العطاء يُخبِئ لكم فرجاً من حيث لاتعلمون *​​✭┅•




تطبيق ✺...✍ قصص قصيرة ✍...✺

الانفاق لوجه الله







يحكى ان جاءت ليلة العيد،فقالت الزوجة لزوجها:
((العيد غدا يا أبا عبد الله، وليس لدى أطفالنا ملابس جديدة يلبسونها مثل بقية أطفال الجيران، وهذا بسبب إسرافك!)).

قال الزوج: ((أنا أنفق أموالي في الخير ومساعدة المحتاجين وهذا ليس إسرافا يا أم عبد الله)).

قالت الزوجة: ((ابعث رسالة إلى أحد أصدقائك المخلصين ليعطينا بضعا من المال، نردُّه له عندما تتحسَّن أحوالنا..إن شاء الله)).
كان لهذا الرَّجل صديقان مخلصان، الهاشمىِّ وأسامة.
كتب الرَّجل رسالة وأعطاها لخادمه،
وطلب منه أن يذهب بها إلى صديقه الهاشمىِّ.
ذهب الغلام إلى الهاشمىِّ وأعطاه الرِّسالة.
قرأها الهاشمىُّ وعرف أنّ صديقه في ضيق وحاجة
وأصبح لا يملك شيئاً.
قال الهامشىُّ للخادم: (أعرف أنّ سيّدك ينفق كل ما عنده من أموال 

في عمل الخير. خذ هذا الكيس وقل لسيِّدك إنَّ هذه الدَّنانير هي كلّ ما أملك في ليلة العيد).
عاد الخادم إلى سيِّده وأعطاه الكيس.
فتح الرَّجل الكيس فوجد به مائة دينار.
فقال لزوجته في فرحة:
((يا أم عبد الله، هذه مئة دينار أرسلها الله إلينا)).
سرت الزوجة وقالت لزوجها: ((أسرع إلى السوق
لنشتري الأثواب والأحذية الجديدة لأولادنا)).

في هذه اللَّحظة دقَّ الباب. فتح الرَّجل الباب فوجد خادم صديقه أسامة
ومعه رسالة يطلب فيها بعض المساعدة ليدفع دينا
قد حل موعده. أعطى الرَّجل الخادم الكيس الذي أرسله إليه صديقه الهاشمىُّ
وفي داخله المبلغ كاملاً دون أن يأخذ منه شيئاً.
ثارت الزَّوجة على زوجها الذي فضَّل صديقه عن أولاده، فقال لها زوجها: 
((صديقي يطلب المساعدة.. فكيف أمنع عنه ما عندي من خير؟!)).

مرَّت ساعة، ثمَّ دق الباب. فتح الرَّجل الباب ووجد أمامه صديقه الهاشمىُّ فرحَّب به وأدخله.
قال الهاشميُّ: ((جئت لأسألك عن هذا الكيس، هل هو الكيس نفسه الذي أرسلته إليك م
ع خادمك وبداخله مائة دينار.)).نظر الرَّجل إلى الكيس وقال في دهشةنعم..نعم..إنَّه هو... أ
خبرني يا هاشمى.. كيف وصل هذا الكيس إليك؟)).

أجاب الهاشمىُّ: ((عندما جائني خادمك برسالتك، وأعطيته الكيس الذي عندي لم يكن في بيتي غيره
، فأرسلت إلى صديقنا أسامة أطلب المساعدة.. ففاجأني أسامة بان ّقدّم لي الكيس الذي أرسلته إليك كما هو،
دون أن ينقص ديناراً واحداّ، فتعجَّبت وجئت إليك لأعرف السِّرَّ)). ضحك الرّجل وقال: ((لقد فضَّلك أسامة
على نفسه وأعطاك الكيس، كما فضَّلتني أنت على نفسك يا هاشمىّ. ابتسم الهاشمىُّ وقال: ((بل أنت فضَّلت
أسامة على نفسك وعيالك، ما رأيك يا أبا عبد الله في أن نقتسم المائة دينار بيننا نحن الثَّلاثة؟!)).

أجاب الرَّجل(بارك الله فيك يا هاشمىّ!)).

سمع الخليفة بهذه الحكاية، فأمر لكلِّ واحد من الأصدقاء الثَّلاثة بألف دينار.
عندئذ دخل الرَّجل على زوجته وفي يده الدَّنانير الألف وقال في فرح: 

((ما رأيك - يا أمَّ عبد الله – هل ضيَّعنا الله؟)). قالت المرأة: 
((لا والله،ما ضيَّعنا، بل زادنا رزقاً!)). فقال الرَّجل: 
((عرفت الآن – يا زوجتي – أنَّ الإنفاق في سبيل الله تجارةٌ رابحةٌ لا تخسر أبداً؟!)).



تطبيق ✺...✍ قصص قصيرة ✍...✺

رجل ترك أمه في العراء








ﺭﺟﻞ ﻗﺎﻝ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ : ﺃﺗﺮكي ﺃﻣﻰ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﻓﻰ العراء ﻟﻴﺄﺗﻰ ﺃﺣﺪ ﻭﻳﺄﺧﺬﻫﺎ :
ﻓﻬﻰ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﻭﻛﺒﻴﺮﺓ في ﺍﻟﺴﻦ ﻭﺃﺗﻌﺒﺘﻨﺎ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻟﻢ ﺗﺴﻤﻊ ﻛﻼﻣﻪ ﻭﻓﻌﻠﺖ ﺷﻰﺀ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﻨﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ !
ﺷﺎﻫﺪﻭﺍ ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ :
ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺮﺏ ﻳﺴﻜﻨﻮﻥ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻃﻠﺒﺎ ﻟﻠﻤﺮﻋﻰ ﻟﻤﻮﺍﺷﻴﻬﻢ ، ﻭﻣﻦ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﺘﻨﻘﻞ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ
إلى ﻣﻜﺎﻥ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﺍﻟﻌﺸﺐ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ
ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺭﺟﻞ ﻟﻪ ﺃﻡ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﻦ ﻭﻫﻮ ﻭﺣﻴﺪﻫﺎ ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻷﻡ ﺗﻔﻘﺪ ﺫﺍﻛﺮﺗﻬﺎ ﻓﻲ
ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻜﺒﺮ ﺳﻨﻬﺎ ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﻬﺬﻱ
ﺑﻮﻟﺪﻫﺎ ﻓﻼ ﺗﺮﻳﺪﻩ ﻳﻔﺎﺭﻗﻬﺎ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍﺭﺗﻬﺎ
 ﺗﺨﺮﻳﻔﻬﺎ ﻳﻀﺎﻳﻖ ﻭﻟﺪﻫﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺗﺼﺮﻓﻬﺎ ﻣﻌﻪ
ﻭﺃﻧﻪ ﻳﺤﻂ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﻩ ﻋﻨﺪ ﻗﻮﻣﻪ ! ﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻧﻈﺮﻩ
ﺍﻟﻘﺎﺻﺮ  ﻭﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺃﺭﺍﺩ ﻋﺮﺑﻪ ﺍﻥ ﻳﺮﺣﻠﻮﺍ ﻟﻤﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ 
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ ﻭﻳﺎﻟﻠﺨﺴﺮﺍﻥ : ﺍﺫﺍ ﺷﺪﻳﻨﺎ ﻏﺪﺍ
ﻟﻠﺮﺣﻴﻞ ، ﺍﺗﺮﻛﻲ ﺍﻣﻲ ﺑﻤﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭﺍﺗﺮﻛﻲ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺯﺍﺩﺍ
ﻭﻣﺎﺀﺍ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﻳﺄﺧﺬﻫﺎ ﻭﻳﺨﻠﺼﻨﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻭ
ﺗﻤﻮﺕ !
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ : ﺃﺑﺸﺮ ﺳﻮﻑ ﺍﻧﻔﺬ ﺍﻭﺍﻣﺮﻙ .
ﺷﺪ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺪ ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻡ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﻤﻜﺎﻧﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺯﻭﺟﻬﺎ ،
ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﺃﻣﺮﺍ ﻋﺠﺒﺎ ، ﻟﻘﺪ ﺗﺮﻛﺖ ﻭﻟﺪﻫﻤﺎ ﻣﻌﻬﺎ
ﻣﻊ ﺍﻟﺰﺍﺩ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ ،) ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻬﻤﺎ ﻃﻔﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ
ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﻭﻫﻮ ﺑﻜﺮﻫﻤﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻳﺤﺒﻪ
ﺣﺒﺎ ﻋﻈﻴﻤﺎ ، ﻓﺈﺫﺍ ﺍﺳﺘﺮﺍﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻖ ﻃﻠﺒﻪ ﻣﻦ
ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻟﻴﻼﻋﺒﻪ ﻭﻳﺪﺍﻋﺒﻪ
ﺳﺎﺭ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻧﺰﻟﻮﺍ ﻳﺮﺗﺎﺣﻮﻥ
ﻭﺗﺮﺗﺎﺡ ﻣﻮﺍﺷﻴﻬﻢ ﻟﻸﻛﻞ ﻭﺍﻟﺮﻋﻲ ، ﺣﻴﺚ ﺇﻧﻬﻢ ﻣﻦ
ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﻫﻢ ﻳﺴﻴﺮﻭﻥ .
ﺟﻠﺲ ﻛﻞ ﻣﻊ ﺍﺳﺮﺗﻪ ﻭﻣﻮﺍﺷﻴﻪ ، ﻓﻄﻠﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﺍﺑﻨﻪ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﻟﻴﺘﺴﻠﻰ ﻣﻌﻪ .
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ : ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻣﻊ ﺍﻣﻚ ، ﻻﻧﺮﻳﺪﻩ .
ﻗﺎﻝ : ﻣﺎﺫﺍ ؟ ﻭﻫﻮ ﻳﺼﻴﺢ ﺑﻬﺎ !
ﻗﺎﻟﺖ : ﻷﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﺮﻣﻴﻚ ﺑﺎﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻛﻤﺎ ﺭﻣﻴﺖ
ﺍﻣﻚ .
ﻓﻨﺰﻟﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺎﻟﺼﺎﻋﻘﺔ ، ﻓﻠﻢ ﻳﺮﺩ
ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻵﻧﻪ ﺭﺃﻯ ﺃﻧﻪ ﺃﺧﻄﺄ ﻓﻴﻤﺎ
ﻓﻌﻞ ﻣﻊ ﺍﻣﻪ .
ﺃﺳﺮﺝ ﻓﺮﺳﻪ ﻭﻋﺎﺩ ﻟﻤﻜﺎﻧﻬﻢ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻋﺴﺎﻩ ﻳﺪﺭﻙ
ﻭﻟﺪﻩ ﻭﺃﻣﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻔﺘﺮﺳﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﺒﺎﻉ ، ﻷﻥ ﻣﻦ
ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺒﺎﻉ ﻭﺍﻟﻮﺣﻮﺵ ﺍﻟﻜﺎﺳﺮﺓ ﺇﺫﺍ ﺷﺪﺕ
ﺍﻟﻌﺮﺑﺎﻥ ﻋﻦ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﺎ ﺗﺨﻠﻔﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﻣﻜﻨﺘﻬﻢ ﻓﺘﺠﺪ
ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺃﻃﻌﻤﺔ ﻭﺟﻴﻒ ﻣﻮﺍﺵ ﻧﺎﻓﻘﺔ ﻓﺘﺄﻛﻠﻬﺎ
ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺇﺫﺍ ﺃﻣﻪ ﺿﺎﻣﺔ ﻭﻟﺪﻩ ﺍﻟﻰ
ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻣﺨﺮﺟﺔ ﺭﺍﺳﻪ ﻟﻠﺘﻨﻔﺲ ، ﻭﺣﻮﻟﻬﺎ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ
ﺗﺪﻭﺭ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻟﺘﺄﻛﻠﻪ ﻭﺍﻷﻡ ﺗﺮﻣﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ 
ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ : ﺍﺧﺰﻱ ﺍﺑﻌﺪﻱ ﻫﺬﺍ ﻭﻟﺪ ﻓﻼﻥ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻷﻣﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﻗﺘﻞ
ﻋﺪﺩﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺒﻨﺪﻗﻴﺘﻪ ﻭﻫﺮﺏ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ
ﺣﻤﻞ ﺃﻣﻪ ﻭﻭﻟﺪﻩ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺭﺃﺱ ﺍﻣﻪ ﻋﺪﺓ ﻗﺒﻼﺕ
ﻭﻫﻮ ﻳﺒﻜﻲ ﻧﺪﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻠﺘﻪ ، ﻭﻋﺎﺩ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻗﻮﻣﻪ
ﻓﺼﺎﺭ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﺎﺭﺍ ﺑﺄﻣﻪ ﻻ ﺗﻔﺎﺭﻕ ﻋﻴﻨﻪ ﻋﻴﻨﻬﺎ
ﻭﺯﺍﺩ ﻏﻼﺀ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻋﻨﺪ ﺯﻭﺟﻬﺎ
ﻭﺻﺎﺭ ﺍﺫﺍ ﺷﺪﺕ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻟﻤﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻭﻝ ﻣﺎ
ﻳﺤﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﺍﻣﻪ ﻭﻳﺴﻴﺮ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﻓﺮﺳﻪ
ﻗُﻄِﻊَ ﺣﺒﻠُﻚ ﺍﻟﺴّﺮﻱّ ﻟﺤﻈﺔ ﺧﺮﻭُﺟﻚ ﻟﻠﺪُﻧﻴﺂ .. ﻭِﺑﻘﻲّ
ﺃﺛﺮﮪُ ﻓِﻲ ﺟﺴﺪ



تطبيق ✺...✍ قصص قصيرة ✍...✺