الأربعاء، 28 أكتوبر 2015

بين التفكير والتكفير ‼️




في عام 1890 كانت روسيا ضعيفه إقتصادياً ومرت بإقصى ضائقه ماليه في تاريخها، وكانت بحاجه ماسه لبناء سكة حديد طويله تمتد الى سيبيريا لنقل البضائع والمسافرين، لكنها لم تكن تمتلك المال الكافي لإتمام المهمه.

فكرت وتفكرت، حتى توصلت إلى حل نموذجي وهو بناء سكة حديد تمتد إلى سيبيريا دون أن تُكلف الدوله نصف دولار، كيف؟

قررت الحكومه الروسيه الإستعانه بالسجناء، فكانت ترسلهم بدلاً من العمال، والمقابل هو تقليل يومين من مدة عقوبتهم لكل يوم عمل، مما شجع السجناء على العمل بوتيره عاليه، لإن عقوبتهم ستنخفض نسبياً، إضافة لإستنشاقهم هواء نقي في نزهه أجمل بكثير مقارنة من عتمة السجن الموحشه.

وبالفعل تم الإنتهاء من إنشاء أطول سكة حديد في العالم يبلغ طولها "9.2" الف كيلو متر، وطفر الإقتصاد الروسي حينها لإعلى المراتب، حيث إزداد حجم التبادل السلعي بين أجزاء روسيا المتباعده بشكل غير مسبوق دون أن تصرف الحكومه الروسيه نصف دولار !
فارق مرعب في المنطق!

هم إستخدموا منطق 'التفكير' وصنعوا أطول وأفخم سكة حديد في العالم.
ونحن إستخدمنا منطق 'التكفير' ونصنع يومياً أكبر مجزره بشريه في العالم.


مسائكم عقول مدبره🌱🌱🌱

الأحد، 25 أكتوبر 2015

هناك دائماً مساحه لفنجان من القهوة !!




وقف بروفيسور أمام تلاميذه..ومعه بعض الوسائل التعليمية..
وعندما بدأ الدرس ودون أن يتكلم ..
أخرج عبوه ! زجاجيه كبيره فارغة..
وأخذ يملأها (بكرات الجولف )

ثم سأل التلاميذ ..
هل الزجاجة التي في يده مليئة أم فارغة ؟!

فاتفق التلاميذ على أنها مليئة ..
فأخذ صندوقاً صغيرا من الحصى ..
و سكبه داخل الزجاجة ....

ثم رجها بشده حتى تخلخل الحصى ..
في المساحات الفارغة بين كرات الجولف ..

ثم سألهم إن كانت الزجاجة مليئة ؟
فأتفق التلاميذ مجدداً على أنها كذلك ..
فأخذ بعد ذلك صندوقاً ..صغيراً من الرمل ..
و سكبه فوق المحتويات في الزجاجة..
و بالطبع فقد ملأ الرمل باقي الفراغات فيها..

و سأل طلابه مره أخرى..
إن كانت الزجاجة مليئة ؟

فردوا بصوت واحد بأنها كذلك .....
أخرج البروفيس ور بعدها فنجاناً من القهوة..و سكب كامل محتواه داخل الزجاجة ..

فضحك التلاميذ من فعلته ..
و بعد أن هدأ الضحك ..
شرع البروفيسور في الحديث قائلاً :
الآن أريدكم أن تعرفوا ما هي القصة ..
إن هذه الزجاجة تمثل حياة كل واحد منكم..وكرات الجولف . . تمثل الأشياء الضرورية في حياتك :
دينك ، قيمك , أخلاقك ، عائلتك , أطفالك , صحتك , أصدقائك .
بحيث لو انك فقدت (( كل شيء ))
و بقيت هذه الأشياء فستبقى حياتك .. 
مليئة و ثابتة ..

أما الحصى فيمثل الأشياء المهمة في حياتك :
وظيفتك , بيتك , سيارتك ..
و الرمل يمثل بقية الأشياء ..
أو لنقول : الأمور البسيطة و الهامشية..

فلو كنت وضعت الرمل في الزجاجة أولاً ..
فلن يتبقى مكان للحصى أو لكرات الجولف ..
وهذا يسري على حياتك الواقعية كلها ..

فلو صرفت كل وقتك و جهدك على توافه الأمور..
فلن يتبقى مكان للأمور التي تهمك ..
لذا عليك أن تنتبه جيدا و قبل كل شيء للأشياء الضرورية ..
لحياتك و استقرارك ..

و أحرص على الانتباه لعلاقتك بدينك .. وتمسكك بقيمك و مبادئك و أخلاقك ..

أمرح مع عائلتك ، والديك ، أخوتك ، وأطفالك .. شريك عمرك وحياتك❤
قدم هديه لشريك حياتك وعبر له عن حبك.. 
وزر صديقك دائماً وأسأل عنه..
أستقطع بعض الوقت لفحوصاتك الطبية الدورية ..
و ثق دائما بأنه سيكون هناك وقت كافي للأشياء الأخرى .......

ودائماً .. 
أهتم بكرات الجولف أولاً ..
فهي الأشياء التي تستحق حقاً الاهتمام ..



حدد أولوياتك ..

فالبقية مجرد >>> رمل ..

وحين انتهى البروفيسور من حديثه.. 
رفع أحد التلاميذ يده قائلاً:
أنك لم تبين لنا ما تمثله القهوة ؟


(( فابتسم )) البروفيسور وقال :

أنا سعيد لأنك سألت ..

أضفت القهوة فقط لأوضح لكم..
بأنه مهما كانت حياتك مليئة ....... 
فسيبقى هناك دائماً مساحه.. 
لفنجان من القهوة !!🌹🌹

الأحد، 18 أكتوبر 2015

شكســبير القـــــــــرية !



 


لشاعر الوطن /حمد الخروصي 
رحمة الله 

شكســبير القـــــــــرية !
رصاصة لا تخترق سوى الفراغ ، ستمر كمروره في فضاء متوحش ، يمتص الاحلام ويبصق الحيرة!

____________________________


القرية بدون ذلك المجنون كالأعمى بدون عصى!
إنطفأ فيها كل شيء ..
كان من المشاهد الحيّة
في القرية
كمرور سيارات الغاز بين المنازل
كعبور أسراب الغربان سطوح المنازل باتجاه المقبرة

الجميع يفتقده الآن
أحدث فراغا كبيرا ما بين الأطفال

اكتشفوا ان كرة القدم غير مسلّية !

أحدث حزنا كبيرا ما بين الرجال
كان مفتاح سهراتهم

هو الآن يرقد في سريرٍ أبيض
في شتاءٍ قارص
بعد الحادث الذي وقع له في شارع الوزارات
كان ذاهبا لمقابلة الوزير
لعله يُرجع راتبه المقطووووع!
كان متفاءلا بالوطن
ومتشاءما من الناس!
دهستّه امرأة مُتفتحه !
تلبس نظارة سودااااء!
فكان ضحية الإنفتاح والحضارة والديموقراطية!

يقول الطبيب لم يعد مجنوناً ،، لقد مااااات

لقد فقدّت القرية شكسبيرهـــــــــــــــا!!