السبت، 31 يناير 2015

تزوجها وفي ليلة الزفاف وجدها حامل

تزوجها وفي ليلة الزفاف وجدها حامل



رأى امام مسجد في رؤيا له واحد من الناس أنه من أهل الجنة كان هذا الشاب قليل العمل.فتعجب امام المسجد فجاء الى الشاب وأخذ بيده وسأله ماذا تفعل أنت ؟او ماذا فعلت ؟حتى أراك في رؤيا لي أنك من أهل الجنة؟ رفض الشاب إخباره,فأصر عليه إمام المسجد ان يُخبره ووعده بألا يُخبر أحدا عنه ولا عن اسمه,وافق الشاب على اخباره,فقال له أنني تزوجت بفتاة وفي ليلة الزواج وجدتها حامل بشهرين من غيري,فسترتها ولم أفضحها,وأخفيته عن اهلي وأهلها ومنعت أن يزورها أحد,حتى لا يفتضح أمرها,وعند موعد الوضع أتيت لها بالمولدة فولدتها,ثم جئت بالطفل ووضعته أمام باب المسجد قبل صلاة الفجر,واختبأت عن عيون الناس,ثم جاء الناس والتفوا حول الطفل,ثم ذهبت إليهم,فقال لهم من هذا الطفل؟
قالوا له وجدناه هنا امام المسجد وليس معه أحد ربما رماه أحدهم فقلت لهم أنا ساتكفل بهذا الطفل,فأخذته وعدت إلى البيت,وأخذت الفتاة بعد نفاسها إلى بلدة أخرى,وعقدت عليها بعقد جديد لان العقد الأول كان باطل بسبب حملها وهي الآن زوجتي وام عيالي ولا أحد
غيري يعرف بهذا الأمر,سبحان الله سترها ولم يفضحها فجعل الله عز وجل له مكانا في الجنة

اللهم اجعلنا من عبادك الذين يسترون عبادك ولا يفضحونهم...


            
                        #حقآ رجوله ..♡

الرحلة النبوية المباركة


الرحلة النبوية المباركة
 
 

اشتدت الأحزان بالنبي (ص) بعد أن فارق أبو طالب الدنيا ثم لحقت به السيدة خديجة في عام واحد وعرف ذلك العام بعام الحزن ..تجرأ المشركون على الحبيب أكثر من ذي قبل واشتد إبذاؤهم له ولأصحابه

..خرج النبي (ص) حزينا إلى الطائف كي يدعو أهلها إلى دين الله بعد أن خذله أهله وآذوه لكن أهل الطائف سخروا من كلام النبي (ص) وسلطوا غلمانهم كي يؤذوا الرسول (ص)..

ابتعد الحبيب عن الحي وألقى جدار بستان ودعا ربه فأريسل الله تعالى إليه الأمين جبريل وقال له: (إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك به وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم ) وناداه ملك الجبال فسلم عليه ثم قال : (يا محمد ، ذلك فما شئت إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين (الجبلين) فقال النبي (ص):بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله عزوجل وحده لا يشرك به شيئا . وصعد الملكان

وبدأ النبي(ص) رحلة العودة إلى مكة دون أن يدري أن الله تعالى أعد له رحلة نبوية كبرى .

وذات ليلة وبينما الحبيب (ص) نائم إذ أيقظه جبريل عليه السلام وأركبه دابة بيضاء ذات جناحين تعرف بالبراق .انطلق البراق في سرعة رهيبة حتى وصل إلى بيت المقدس بفلسطين في زمن قصير جدا ، دخل النبي (ص) المسجد الأقصى فوجد جميع الأنبياء ينتظرونه بالداخل فسلم عليهم ثم صلى بهم إماما وبعد ذلك أحضر جبريل عليه السلام إناءين بأحدهما خمر وبالأخر لبن وقدمهما للنبي (ص)فاختار اللبن
وشربه.قال جبريل :هديت للفطرة وهديت أمتك يا محمد وحرمت عليكم الخمر .
وعرج بالنبي (ص)إلى السماء عاليا مخترقا السحب في سرعة خاطفة لا تدركها الأبصار وأخذ يرتفع ويرتفع حتى وصل إلى السماء الأولى فرأى آدم عليه السلام فسلم عليه ورحب به .. صعد النبي(ص) إلى السماء الثانية فالتقى بيحيى وعيسى
عليهما فرحبا به ..وسلم عاى يوسف عليه السلام في السماء الثالثة وسلم على إدريس عليه السلام في السماء الرابعة وعلى هارون عليه السلام في السماء الخامسة وعلى موسى عليه السلام في السماء السادسة ثم صعد إلى السماء السابعة وسلم على إبراهيم عليه السلام فرحب به.اقترب النبي (ص)من عرش الرحمن حتى صارت المسافة بينهما مقدار قوسين أو أدنى وفي الحال خر ساجدا خاشعا لله تعالى وفرض الله عليه الصلوات الخمس في اليوم و الليلة ..عاد النبي(ص)إلى مكة في ذات الليلة ومع نسمات الصباح أخبر قريشا برحلته العجيبة، تعجب
المشركون وتساءلوا في ذهول : كيف يذهب محمد من مكة إلى الشام في ليلة واحدة ونحن نقطع تلك الرحلة في شهرين .ولجأ الكفار إلى أبي بكر الصديق وقالوا له :زعم صاحبك أنه قد جاء بيت المقدس وصلى فيه ثم رجع إلى مكة.قال أبو بكر :والله لئن كان قاله لقد صدق .وأراد النبي (ص)أن يثبت لهم صدقه فأخبرهم عن قافلة رآها في الطريق أثناء رحلته ووصفها لهم .لكن القوم ازدادوا عنادا وكفرا وسألوه أن يصف لهم بيت المقدس..وحدثت المعجزة فأظهر الله تعالى صورة بيت المقدس أمام النبي (ص)وحده لأنه لم يكن قد حفظ زوايا وأركان المسجد في رحلته الخاطفة تلك.استغرق النبي (ص) في وصف المسجد جزءا جزءاوكأنه داخله وأبى الكفار تصديقه وهتف أبو بكر : صدقت ..أشهد أنك رسول الله . وأطلق النبي (ص) على أبي بكر منذ ذلك اليوم "الصديق" لتصديقه له. 
 
 
قصص قصيره

هل أعلمه الأدب أم أتعلم منه قلة الأدب

عبارة عن قصة فيها فائدة جميلة
((هل أعلمه الأدب أم أتعلم منه قلة الأدب))
 
 
في كل صباح يقف عند كشكه الصغير ليلقي عليه تحية الصباح ويأخذ صحيفته المفضلة ويدفع ثمنها وينطلق ولكنه
لا يحظى إطلاقا برد من البائع على تلك التحية،
وفي كل صباح أيضا يقف بجواره شخص آخر يأخذ صحيفته المفضلة ويدفع ثمنها ولكن صاحبنا لا يسمع صوتا
لذلك الرجل،وتكررت اللقاءات أمام الكشك بين الشخصين كل يأخذ صحيفته ويمضي في طريقه، وظن صاحبنا أن الشخص الآخر أبكم لا يتكلم،
إلى أن جاء اليوم الذي وجد ذلك الأبكم يربت على كتفه وإذا به يتكلم متسائلا: لماذا تلقي التحية على صاحب الكشك؟ فلقد تابعتك طوال الأسابيع الماضية.. وكنت في معظم الأيام ألتقي بك وأنت تشتري صحيفتك اليومية؟؟
فقال الرجل: وما الغضاضة في أن ألقي عليه التحية؟
فقال: وهل سمعت منه ردا طوال تلك الفترة؟
فقال صاحبنا: لا.
قال: إذن لم تلقي التحية على رجل لا يردها؟
فسأله صاحبنا: وما السبب في أنه لا يرد التحية برأيك؟
فقال: أعتقد أنه وبلا شك رجل قليل الأدب، وهو لا يستحق أساسا أن تُلقى عليه التحية.
فقال صاحبنا: إذن هو برأيك قليل الأدب؟
قال: نعم.
قال صاحبنا: هل تريدني أن أتعلم منه قلة الأدب أم أعلمه الأدب؟
فسكت الرجل لهول الصدمة..
ورد بعد طول تأمل: ولكنه قليل الأدب وعليه أن يرد التحية.
فأعاد صاحبنا سؤاله: هل تريدني أن أتعلم منه قلة الأدب أم أعلمه الأدب؟
ثم عقب قائلاً: يا سيدي أياً كان الدافع الذي يكمن وراء عدم رده لتحيتنا فإن مايجب أن نؤمن به أن خيوطنا يجب أن تبقى بأيدينا لا أن نسلمها لغيرنا،
ولو صرت مثله لا ألقي التحية على من ألقاه لتمكن هو مني وعلمني سلوكه الذي تسميه قلة أدب، وسيكون صاحب السلوك الخاطئ هو الأقوى وهو المسيطر، وستنتشر بين الناس أمثال هذه الأنماط من السلوك الخاطئ،
ولكن حين أحافظ على مبدئي في إلقاء التحية على من ألقاه أكون قد حافظت على ما أؤمن به،
وعاجلا أم آجلا سيتعلم سلوك حسن الخلق،
ثم أردف قائلاً: ألست معي بأن السلوك الخاطئ يشبه أحيانا السم أو النار؟.. فإن ألقينا على السم سماً زاد أذاه وإن زدنا النار ناراً أو حطباً زدناها اشتعالا،
صدقني يا أخي أن القوة تكمن في الحفاظ على استقلال كل منا، ونحن حين نصبح متأثرين بسلوك أمثاله نكون قد سمحنا لسمهم أو لخطئهم أو لقلة أدبهم كما سميتها أن تؤثر فينا وسيعلموننا ما نكرهه فيهم وسيصبح سلوكهم نمطا مميزا لسلوكنا وسيكونون هم المنتصرين في حلبة الصراع اليومي بين الصواب والخطأ،
 
ولمعرفة الصواب.. تأمل معي جواب النبي عليه واله الصلاة والسلام على ملك الجبال حين سأله: يا محمد أتريد أن أطبق عليهم الأخشبين؟
فقال: لا.. إني أطمع أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله، اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون.
لم تنجح كل سبل الإساءة من قومه عليه واله الصلاة والسلام أن تعدل سلوكه من الصواب إلى الخطأ! مع أنه بشر.. يتألم كما يتألم البشر، ويحزن ويتضايق إذا أهين كما يتضايق البشر،
ولكن ما يميزه عن بقية البشر هذه المساحة الواسعة من التسامح التي تملكها نفسه، وهذا الإصرار الهائل على الاحتفاظ بالصواب مهما كان سلوك الناس المقابلين ســـيـئــا أو شــنيعــا أو مجحـفــا أو جـــاهلا،
 
ويبقى السؤال قائماً :
حين نقابل أناساً قليلي الأدب ..  
هل نتعلم منهم قلة أدبهم ؟؟ 
أم نعلمهم نحن الأدب ؟؟؟
 
 
 
قصص قصيره

الاثنين، 26 يناير 2015

الجرة المشققة


كان لحامل ماء في جرتان كبيرتان معلقتان على طَرفي عصا يحملها على رقبته ، وكانت إحدى الجرتين مشققة بينما الأخرى سليمة تعطي نصيبها من الماء كاملا بعد نهاية مشوار طويل من النبع إلى البيت ،


أما الجرة المشققة دائما ما تصل في نصف عبوتها إستمر هذا الحال يومياً لمدة عامين ،



وكانت الجرة السليمة فخورة بإنجازاتها التي صُنعت من أجلها وقد كانت الجرة المشققة خَجِلة من عِلتها وتعيسة لأنها تؤدي فقط نصف ما يجب أن تؤديه من مهمة


وبعد مرورعامين من إحساسها بالفشل الذريع خاطبت حامل الماء عند النبع قائلة \" أنا خجلة من نفسي وأود الإعتذار منك إذ أني كنت أعطي نصف حمولتي بسبب الشق الموجود في جنبي والذي يسبب تسرب الماء طيلة الطريق إلى منزلك ونتيجة للعيوب الموجودة فيّ تقوم بكل العمل ولا تحصل على حجم جهدك كاملا \"



شعر حامل الماء بالأسى حيال الجرة المشقوقة وقال في غمرة
شفقته عليها



\" عندما نعود إلى منزل السيد أرجو أن تلاحظي تلك الأزهار الجميلة على طول الممر \"



وعند صعودهما الجبل لاحظت الجرة المشقوقة بالفعل أن الشمس تأتي من خلال تلك الأزهار البرية على جانب الممر ، وقد أثلج ذلك صدرها بعض الشيئ ولكنها شعرت بالأسى عند نهاية الطريق حيث أنها سربت نصف حمولتها واعتذرت مرة أخرى إلى حامل الماء عن إخفاقها والذي قال بدوره




\" هل لاحظت وجود الأزهار فقط في جانبك من الممر؟ \"



وليس في جانب الجرة الأخرى ؟ ذلك لأني كنت أعرف دائما

عن صدعك وقد زرعت بذور الأزهار في جهتك من الممر وعند رجوعي يوميا من النبع كُنتِ تعملين على سقيها ولمدة عامين كنت أقطف هذه الأزهار الجميلة لتزيين المائدة ، ولو لم تَكوني كما كُنتِ لما كان هنالك جمال يُزيِّن هذا المنزل \"


الدرس الأخلاقي هنا :


أنه لكل منا عيوبه الفريدة وجميعنا جرار مشققة ( تشبيه ) ، ولكن هذه الشقوق والعيوب في كل واحد فينا هي التي تجعل حياتنا مشوِّقة ومكافئة ، لذا وجب عليك أن تتقبل كل شخص على ما هو عليه وانظر إلى الجانب الطيِّب فيه حيث هنالك الكثير من الطِّيب فيهم وفيك وقد بورك في الأشخاص الذين يتحَلوْن بالمرونة في التعامل لأنهم لا يضطرون لتغيير مواقفهم.

الأحد، 25 يناير 2015

الدنيا تسألكم ايها الانسان..متى تفيق لربك...

 
الدنيا تسألكم ايها الانسان..متى تفيق لربك... 278540573.gif

يحكى أن
رجلا كان يتمشى في أدغال افريقيا حيث الطبيعة الخلابة وحيث تنبت الأشجار الطويلة، بحكم موقعها في خط الاستواء وكان يتمتع بمنظر الاشجار وهي تحجب اشعة الشمس من شدة كثافتها ، ويستمتع بتغريد العصافير ويستنشق عبير الزهور التي التي تنتج منها الروائح الزكية.
وبينما هو مستمتع بتلك المناظر
سمع صوت عدو سريع والصوت في ازدياد ووضوح
والتفت الرجل الى الخلف
واذا به يرى اسدا ضخم الجثة منطلق بسرعة خيالية نحوه
ومن شدة الجوع الذي الم بالأسد أن خصره ضامر بشكل واضح.
أخذ الرجل يجري بسرعة والأسد وراءه
وعندما اخذ الأسد يقترب منه رأى الرجل بئرا قديمة
فقفز الرجل قفزة قوية فإذا هو في البئر
وأمسك بحبل البئر الذي يسحب به الماء
وأخذ الرجل يتمرجح داخل البئر
وعندما أخذ انفاسه وهدأ روعه وسكن زئير الأسد
واذا به يسمع صوت زئير ثعبان ضخم الرأس عريض الطول بجوف البئر
وفيما هو يفكر بطريقة يتخلص منها من الأسد والثعبان
اذا بفأرين أسود والآخر أبيض يصعدان الى أعلى الحبل
وبدءا يقرضان الحبل وانهلع الرجل خوفا
وأخذ يهز الحبل بيديه بغية ان يذهب الفأرين
وأخذ يزيد عملية الهز حتى أصبح يتمرجح يمينا وشمالا بداخل البئر
وأخذ يصدم بجوانب البئر
وفيما هو يصطدم أحس بشيء رطب ولزج
ضرب بمرفقه
واذا بذالك الشيء عسل النحل
تبني بيوتها في الجبال وعلى الأشجار وكذلك في الكهوف
فقام الرجل بالتذوق منه فأخذ لعقة وكرر
ذلك ومن شدة حلاوة العسل نسي الموقف الذي هو فيه
وفجأة استيقظ الرجل من النوم
فقد كان حلما مزعجا !!!
.......
وقرر الرجل أن يذهب الى شخص يفسر له الحلم
وذهب الى عالم واخبره بالحلم فضحك الشيخ وقال : ألم تعرف تفسيره ؟؟
قال الرجل: لا.

قال له الأسد الذي يجري ورائك هو ملك الموت
والبئر الذي به الثعبان هو قبرك
والحبل الذي تتعلق به هو عمرك
والفأرين الأسود والأبيض هما الليل والنهار يقصون من عمرك....
قال : والعسل يا شيخ ؟؟
قال هي الدنيا من حلاوتها أنستك أن وراءك موت وحساب.

الخميس، 22 يناير 2015

أستاذ.. هذا أبوي ..هذا ابوي [ 2 ]



صدقوني ..
كأني أقرأ قصة في كتاب !!
أو أتابع مسلسلة كتبت أحداثها من نسج الخيال !!
قلت : حاول أن لا تذهب للبيت إلا وقد قمت بحل
ما تستطيع من واجباتك !!
رأيته .. خائفاً متردداً .. وإن كان لديه استعداد !!
قلت له ( محفزاً ) : ياسر لو تحسنت قليلاً سأعطيك مكافأة !!
هي أغلى مكافأة تتمناها !!
نظر إليَّ .. وكأنه يسأل عن ماهيتها !!
قلت : سأجعلك تكلم أمك بالهاتف من المدرسة !!
ما كنت أتصور أن يُحْدِثَ هذا الوعد ردة فعل كبيرة !!
لكنني فوجئت به يقوم ويقبل عليَّ مسرعاً .
ويقبض على يدي اليمنى ويقبلها
وهو يقول :
تكف .. تكف .. يا أستاذ أنا ولهان على أمي !! بس لا يدري أبوي !!
قلت له : ستكلمها بإذن الله شريطة أن تعدني أن تجتهد ..
قال : أعدك !!
بدأ ياسر .. يهتم بنفسه وواجباته .
وساعدني في ذلك بقية المعلمين
فكانوا يجعلونه يحل واجباته في حصص الفراغ .
أو في حصة التربية الفنية ويساعدونه على ذلك !!
كان ذكياً سريع الحفظ .. فتحسن مستواه في أسبوع واحد !!!
( صدقوني نعم تغير في أسبوع واحد ) !!
استأذنت المدير يوماً أن نهاتف أم ياسر ..
فوافق ..
اتصلت في الساعة العاشرة صباحاً .
فردت امرأة كبيرة السن ..
قلت لها : أم ياسر موجودة !!
قالت : ومن يريدها ؟
قلت : معلم ياسر !!
قالت : أنا جدته . يا ولدي وش أخباره ..
حسبي الله على اللي كان السبب ..
حسبي الله على اللي حرمها منه !!
هدأتها قليلاً .. فعرفت منها بعض قصة معاناة ابنتها ( أم ياسر ) !!
قالت : لحظة أناديها ( تبي تطير من الفرح ) !!
جاءت أم ياسر المكلومة ..
مسرعة ..
حدثتني وهي تبكي !!
قالت : أستاذ ..
وش أخبار ياسر طمني الله يطمنك بالجنة !!
قلت : ياسر بخير .. وعافية ..
وهو مشتاق لك !!
قالت : وأنا .. فلم أعد أسمع إلا بكاءها .. ونشيجها !!
قالت وهي تحاول كتم العبرات : أستاذ ( طلبتك )
ودي أسمع صوته وصوت أيمن ..
أنا من خمسة أشهر ما سمعت أصواتهم !!
لم أتمالك نفسي فدمعت عيناي !!
يا لله .. أين الرحمة ؟ أين حق الأم !؟
قلت : أبشري ستكلمينه وباستمرار ..
لكن بودي أن تساعدينني في محاولة الرفع من مستواه ..
شجعيه على الاجتهاد .. لنحاول تغييره ..
لنبعث بذلك رسالة إلى والده !!!
قالت : والده !! ( الله يسامحه ) ..
كنت له نعم الزوجة .
ولكن ما أقول إلا : الله يسامحه !!
ثم قالت : المهم .
ودي أكلمهم واسمع أصواتهم !!
قلت : حالاً .. لكن كما وعدتني ..
لا تتحدثين في مشاكله مع زوجة أبيه أو أبيه !!
قالت : أبشر !
دعوت ياسر وأيمن إلى غرفة المدير وأغلقت الباب ..
قلت : ياسر .. هذي أمك تريد أن تكلمك !!
لم ينبت ببنت شفه .
أسرع إليَّ وأخذ السماعة من يدي
وقال : أمي .. أمي .. أمي ..
تحول الحديث إلى بكاء !!
تركته .. يفرغ ألماً ملأ فؤاده ..
وشوقاً سكن قلبه !!
حدثها .. خمسة عشر دقيقة !!
أما أيمن …
فكان حديثها معه قصة أخرى ..
كان بكاء وصراخ من الطرفين !!
ثم أخذتُ السماعة منهما .
وكأنني أقطع طرفاً من جسمي ..
فقالت لي : سأدعو لك ليلاً ونهاراً ..
لكن لا تحرمني من ياسر وأخيه !! ولا يعلم بذلك والدهما !!
قلت : لن تحرمي من محادثتهم بعد اليوم !! وودعتها !
قلت لياسر بعد أن وضعت سماعة الهاتف : انصرف وهذه المكالمة
مكافأة لك على اهتمامك الفترة الماضية ..
وسأكررها لك إن اجتهدت أكثر !!
عاد الصغير .. فقبَّل يدي ..
وخرج وقد افترَّ عن ثغره الصغير ابتسامة فرح ورضى !!
قال : أوعدك يا أستاذ أن اجتهد وأجتهد !!
مضت الأيام وياسر من حسن إلى أحسن ..
يتغلب على مشاكله شيئاً فشيئا .. رأيت فيه رجلاً يعتمد عليه !!
في نهاية الفصل لأول ظهرت النتائج
فإذا بياسر الذي اعتاد أن يكون ترتيبه
بعد العشرين في فصل عدد طلابه ( 26 ) طالباً يحصل على الترتيب
( السابع ) !!
دعوته . إليَّ وقد أحضرت له ولأخيه هدية قيمة ..
وقلت له : نتيجتك هذه هي رسالة إلى والدك ..
ثم سلمته الهدية وشهادة تقدير على تحسنه ..
وأرفقت بها رسالة مغلقة بعثتها لأبيه
كتبتها كما لم أكتب رسالة من قبل ..
كانت من عدة صفحات !!
بعثتها .
ولم أعلم ما سيكون أثرها .. وقبولها !!
خالفني البعض ممن استشرتهم وأيد البعض !!
خشينا أن يشعر بالتدخل في خصوصياته !!
ولكن الأمانة والمعاناة التي شعرت بها دعت إلى كل ما سبق !!
ذهب ياسر .. يوم الأثنين بالشهادة والرسالة والهدية
بعد أن أكدت عليه أن يضعها بيد والدة !!
في صبيحة يوم الثلاثاء ..
قدمت للمدرسة الساعة السابعة صباحاً ..
وإذ بياسر قد لبس أجمل الملابس يمسك بيده رجلاً حسن الهيئة
والهندام !!
أسرع إليَّ ياسر .
وسلمت عليه ..
وجذبني حتى يقبل رأسي !!
وقال : أستاذ .. هذا أبوي .. هذا أبوي !!
ليتكم رأيتم الفرحة في عيون الصغير ..
ليتكم رأيتم الاعتزاز بوالده ..
ليتكم معي لشعرتم بسعادة لا تدانيها سعادة !!
أقبل الرجل فسلم عليّ ..
وفاجأني برغبته تقبيل رأسي فأبيت فأقسم أن يفعل !!
أردت الحديث معه
فقال : أخي .. لا تزد جراحي جراح ..
يكفيني ما سمعته من ياسر وأيمن عن معاناتهما مع ابنة عمي
( زوجتي ) !!
نعم أنا الجاني والمجني عليه !!
أنا الظالم والمظلوم !!
فقط أعدك أن تتغير أحوال ياسر وأيمن وأن أعوضهما عما مضى !!
بالفعل تغيرت أحوال ياسر وأيمن ..
فأصبحا من المتفوقين .. وأصبحت زيارتهما لأمهما بشكل مستمر !!
قال الأب : ليتك تعتبر ياسر ابناً لك
قلت له : كم يشرفني أن يكون ياسر ولدي

أستاذ.. هذا أبوي ..هذا ابوي [ 1 ]




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قصة مدرس مع طالب على لسان المدرس

إلى التفاصيل:


كان ياسر طفل التاسعة في الصف الرابع .وكنت أعطيهم حصتين في
الأسبوع .. كان نحيل الجسم .أراه دوماً شارد الذهن .. يغالبه النعاس
كثيراً .. كان شديد الإهمال في دراسته .بل في لباسه وشعره.. دفاتره
كانت هي الأخرى تشتكي الإهمال والتمزق !! حاولت مراراً أن يعتني
بنفسه ودراسته فلم أفلح كثيراً لم يجد معه ترغيب أو ترهيب !! ولا
لوم أو تأنيب !! ذات يوم حضرت إلى المدرسة في الساعة
السادسةقبل طابور الصباح بساعة كاملة تقريباً كان يوماً شديد
البرودة .. فوجئت بمنظر لن أنســـــاه دخلت المدرسة فرأيت في زاوية
من ساحتها طفلين صغيرين قد انزويا على بعضهما .. نظرت من بعيد
فإذ بهما يلبسان ملابس بيضاء لا تقي جسديهما النحيلة شدة
البردأسرعت إليهما دون تردد وإذ بي ألمح ياسر يحتضن أخاه
الأصغر ( أيمن )الطالب في الصف الأول الابتدائي .ويجمع كفيه الصغيرين
المتجمدين وينفخ فيهما بفمه ويفركهما بيديه
منظر لا يمكن أن أصفه وشعور لا يمكن أن أترجمه دمعت عيناي من
هذا المنظر المؤثر
ناديته : ياسر ما الذي جاء بكما في هذا الوقت
؟ ولماذا لم تلبسا لباساً يقيكما من البرد !! فازداد ياسر التصاقاً بأخيه
ووارى عني عينيه البريئتين وهما تخفيان عني الكثير من المعاناة والألم
التي فضحتها دمعة لم أكن أتصورها ! ضممت الصغير إليّ فأبكاني
برودة وجنتيه وتيبس يديه أمسكت بالصغيرين فأخذتهما معي إلى
غرفة المكتبةأدخلتهما وخلعت الجاكيت الذي ألبسه وألبسته
الصغير أعدت على ياسر السؤال : ياسر ما الذي جاء بك إلى
المدرسة في هذا الوقت المبكر ومن الذي أحضركما !؟
قال ببراءته : لا
أدري السائق هو الذي أحضرنا !! قلت : ووالدك قال : والدي مسافر
إلى المنطقة الشرقيةوالسائق هو الذي اعتاد على إحضارنا حتى بوجود
أبي
قلت : وأمــــك !! أمك يا ياسر .. كيف أخرجتكما بهذه الملابس
الصيفية في هذا الوقت !؟ لم يجب ياسر وكأنني طعنته بسكين بدأ
ينظر إلى الأرض
ويقول:
أ… أم… أمي… أميـ… ثم استرسل بالبكى !! قال أيمن ( الصغير ) :
ماما عند أخوالي !!!!!!
قلت : ولماذا تركتكم .. ومنذ متى !؟
قال أيمن :
من زمان .. من زمان !!
قلت : ياسر . هل صحيح ما يقول أيمن !؟
قال : نعم من زمان أمي عند أخوالي .. أبوي طلقها . وضربها .. وراحت
وتركتنا .. وبدأ يبكي ويبكي !!
هدأتهما .. وأنا أشعر بمرارة المعاناة
وبدأت أنا الآخر بالبكى ولكن حاولت أن أتمالك نفسي وأن أكظم ما
استطعت ولكي لايفقدان الثقة بأمهما قلت ولكن أمكما تحبكما .. أليس كذلك !؟
قال ياسر : إيه .. إيه .. إيه .. وأنا أحبها وأحبها وأحبها .. بس
أبوي !! وزوجته !!
ثم استرسل في البكاء !!
قلت له : ما بكما ألا ترى أمك يا ياسر !؟
قال : لا .. لا .. أنا من زمان ما شفتها .. أنا يا أستاذ ودي أشوفها لو
مرة تكفى ياأستاذ !!
قلت : ألا يسمح لك والدك بذهابك لها !؟
قال : كان يسمح بس من يوم تزوج ما عاد سمح لي !!!
قلت له : يا ياسر .
زوجت أبوك مثل أمك .. وهي تحبكم !!
قاطعني ياسر : لا .. لا . يا أستاذ أمي أحلى .. هذي تضربنا .. ودايم
تسب أمي عندنا !!
قلت له : ومن يتابعكما في الدراسة !؟
قال : ما فيه أحد يتابعنا ..
وزوجة أبوي تقول له إنها تدرسنا !!
قلت : ومن يجهز ملابسكما وطعامكما ؟
قال : الخادمة ..
وبعض الأيام أنا !! لأن زوجة أبوي تمنعها وتخليها تغسل البيت !!
وأنا اللي أجهز ملابسي وملابس أيمن مثل اليوم !
اغرورقت عيناي بالدموع فلم أعد استطيع كظمه.. !
حاولت رفع معنوياته .
فقلت : لكنك رجل ويعتمد عليك !
قال : أنا ما أبي منها شيء !
قلت : ولماذا لم تلبسا لبس شتوي في هذا اليوم ؟ قال : هي منعتني !! قالت : خذ هذي الملابس وروحوا الآن للمدرسة ..
وأخرجتني من الغرفة وأقفلتها !
قدم المعلمون والطلاب للمدرسة .
قلت لياسر بعد أن أدركت عمق المعاناة والمأساة
التي يعيشها مع أخيه : لا تخرجا للطابور
وسأعود إليكما بعد قليل
خرجت من عندهما ..
وأنا أشعر بألم يعتصر قلبي ..
ويقطع فؤادي !
ما ذنب الصغيرين !؟
ما الذي اقترفاه ؟
حتى يكونا ضحية خلاف أسري .. وطلاق .. وفراق !!
أين الرحمة !؟
أين الضمير !؟
أين الدين !؟
بل أين الإنسانية !؟
قررت أن تكون قضية ياسر وأيمن .. هي قضيتي !!
جمعت المعلومات عنهما .
وعن أسرة أمهما ..
وعرفت أنها تسكن في الرياض !!
سألت المرشد الطلابي بالمدرسة عن والد ياسر وهل يراجعه !؟
أفادني أنه طالما كتب له واستدعاه .. فلم يجب !!
وأضاف : الغريب أن والدهما يحمل درجة الماجستير ..
قال عن ياسر : كان ياسر قمة في النظافة والاهتمام .
وفجأة تغيرت حالته من منتصف الصف الثالث !!
عرفت فيما بعد أنه منذ وقع الطلاق !!
حاولت الاتصال بوالده .. فلم أفلح ..
فهو كثير الأسفار والترحال ..
بعد جهد .. حصلت على هاتف أمه !!
استدعيت ياسر يوما إلى غرفتي
وقلت له : ياسر لتعتبرني عمك أو والدك ..
ولنحاول أن نصلح الأمور مع والدك ..
ولتبدأ في الاهتمام بنفسك !!
نظر إليَّ ولم يجب وكأنه يستفسر عن المطلوب !
قلت له : حتماً والدك يحبك ..
ويريد لك الخير .. ولا بد أن يشعر بأنك تحبه ..
ويلمس اهتمامك بنفسك وبأخيك وتحسنك في الدراسة أحد
الأسباب !!
هزَّ رأسه موافقاً !!
قلت له : لنبدأ باهتمامك بواجباتك ..
اجتهد في ذلك !!
قال : أنا ودي أحل واجباتي .
بس زوجة أبوي تخليني ما أحل !!
قلت : أبداً هذا غير معقول .. أنت تبالغ
قال : لايأستاذ أنا ما أكذب هي دايم تخليني
اشتغل في البيت وأنظف الحوش , , , !!



يتبع ..



بعد عشرين عاما قال لها "أحبك"



زوجٌ بعد ما لف العالم كله لوحده من دولة إلي دولة أخرى..

وركب الطائرات حتى صارت عنده مثل سيارة بالنسبة له..

ما فكر في حياته يوماًأن يأخذ زوجته وابنه معه..

وبعد
عشرين سنة تصعد زوجته سارة الطائرة..

كانت أول رحلة لها بالطائرة


ومع من..؟!!

مع

ابنها البكر ابن العشرين ربيعاً..


الذي أحس أنه يجب أن ينفس عنها بما يستطيع..

أخذهما أخاها الأكبر ، وأوصلهما إلي المطار..

وكم تمنت أن .. تركب الطيارة التي يركبها دائماً زوجها ويسافر منفرداً غير آبه بها ، وأبنائه..
تلك الطائرة التي لم تبصرها إلا وهي محلقةٌ في الفضاء أو عبر أجهزة التلفاز..

أنهى أخاها إجراءات السفر ، وودعها ، والابن الأكبر لها..

وحينما عادت ، وابنها بعد رحلتها

لم تنم تلك الليلة .. بل أخذت تثرثر مع زوجها خالد

راحت تصف له الطائرة مقاعدها ، وجوانبها ، وما أبصرت فيها،
وكيف طارت في الفضاء .. بالجووو

طاااااارت! نعم طارت الطائرة ياخالد

تصف له مدهوشة كأنها قادمة من كوكب آخر ..

مدهش!

فرحانة

وخالدٌ ينظر إليها متعجباً مستغربا ولم تكد تنتهي من وصف الطائرة

حتى ابتدأت ومن ثم وصفٌ لرحلتها من بدايتهاالي نهايتها

والبحر الذي رأته لأول مرة في حياتها أول مره تجلس قرب البحر..

وأخذت تصف لزوجها وعيناها تلمعان دهشة وسعادة فرحاااانه

رأت من شوارع ومن محلات ومن بشر ومن حجر ومن رمال ومن مطاعم

كأنها طفلة ترى مدن الملاهي الكبرى لأول مرة في حياتها..

وكيف أن البحر يضرب بعضهم بالأمواج

وكيف أنها وضعت يديها هاتين ..

هاتين في ماء البحر.

وذاقته طعم البحر فإذا به مالح .. مالح ..

وكيف أن البحر في النهار أزرق وفي الليل أسود

ثم أكملت ثرثرتها البريئة..
رأيت السمك يا خالد

نعم رأيته بعيني يقترب من الشاطئ

وصاد لي إبننا سمكة

ولكنني رحمتها وأطلقتها في الماء مرة ثانية ..

كانت سمكة صغيرة وضعيفة ..

ولولا الحياء يا خالد لبنيت لي بيتاً على شاطئ ذاك البحر

رأيت الأطفال يبنون !! جبالاً ويلعبوون

ـ يووووه نسيت يا خالد صح

ونهضت بسرعة فأحضرت حقيبتها ونثرتها

وأخرجت منها زجاجة من العطر وقدمتها إليه وكأنها تقدم الدنيا

وقالت هذه هديتي إليك وأحضرت لك يا خالد

هذه الساعة..

وخالدٌ منصتٌ ، وقد أغرورقت عيناهُ بالدموع ..

لأول مرة في علاقته بها وزواجه منها

فهو قد طاف الدنيا ولم يحضر لها مرة هدية ..

وهو قد ركب معظم خطوط الطيران في العالم ولم يأخذها معه مرة

لأنها في اعتقاده جاهلة لا تقرأ ولا تكتب فما حاجتها إلى الدنيا وإلى السفر

ولماذا يأخذها معه ونسى ..

نسي أنها إنسانة ..

إنسانة أولاً وأخيراً ..

وإنسانيتها الآن تشرق أمامه ... وتتغلغل في قلبه

وهو الذي يراها تحضر له هدية ولا تنساه .. فما أكبر الفرق !!!

بين المال الذي يقدمه لها إذا سافر أو عاد

وبين الهدية التي قدمتها هي إليه في سفرتها الوحيدة واليتيمة

إن الهدية المتواضعة ، والتي قدمتها لها كانت أغلى من كل الأموال التي قدمها لها..

فالمال من الزوج واجب والهدية شيء آخر

وأحس بالشجن يعصر قلبه وهو يرى هذه الصابرة

التي تغسل ثيابه ... تعد له أطباقه ...أنجبت له أولاده ....شاركته حياته

سهرت عليه في مرضه..

كأنما ترى الدنيا أول مرة ولم يخطر لها يوماً أن تقول له

اصحبني معك وأنت مسافر أو حتى لماذا تسافر

لأنها المسكينة تراه فوق .. بتعليمه وثقافته

وكرمه المالي الذي يبدو له الآن أجوف .. بدون حس ولا قلب ..

أحس بالألم وبالذنب ..

وبأنه سجن إنسانة بريئة لعشرين عاماً

ليس فيها يوم يختلف عن يوم ..

فرفع يده إلى عينه يواري دمعة لا تكاد تبين .. وقال لها كلمة قالها لأول مرة في حياته..

ولم يكن يتصور أنه سيقولها لها أبد الآبدين .... قال لها :

أحبك ..

قالها من قلبه ..

فتوقفت فوراً يداها عن تقليب الحقيبة..

وتوقفت شفتاها عن الثرثرة

وأحست أنها دخلت في رحلة أخرى أعجب من الأماكن التي مرت لها ومن البحر ومن الطائرة , وألذ .....!!!!


رحلة الحب التي بدأت بعد
عشرين عاماً من الزواج..

بدأت بكلمة ..

بكلمة صادقة ..

فما كان منها إلا وانهارت باكية على ذراعيه.. 


الطمع و الجشع



كان في صياد مسكييييييييين

كان هذا الصياد بالكاد يجد قوت يومه,,,

وكان يعيش في كوخ صغير وسط الغابه

كان لديه أطفال كثيرين,,,

كان إذا اصداد سمكه واحده في اليوم يأخذها الى زوجته
لتعد بها الغداء ويأكلونها لتقوى أجسامهم بها


وإن وفقه الله واصداد اثنتان
فهذا يوم العيد عندهم

فيأخذ الاولى الى زوجته ويأخذ الثانيه ليبيعها ويشتري بثمنها نواقص منزله الصغير


وفي يوم من الايام,,,
وبينما كان ينتظر حظه لهذا اليوم

اصداد هذا الصياد سمكه كبيييييره

فرح بها الصياد كثيراً
أخذها مسرعاً إلى ملاكه الرحيم (زوجته)

طلب منها إعداد وجبه معتبره من هذه السمكه الشهيه

وفعلاً
أخذت الزوجه هذه السمكة الكبيره
بدأت بعملها للطبخ
ولكن تفاجئت لما رأته

رات لؤلؤه كبييييره في داخل تلك السمكه

أخبرت زوجها بما رأته
فاحتار في أمرها وماذا يصنع بها..؟
ففكر وفكر وفكر

ثم تذكر بأن جارهم يبيع اللؤلؤ
ذهب للجار ليشتري منه اللؤلؤه الكبيره

كان يفكر بشراء ملابس جديده لاطفاله وزوجته
وسيشتري كل مايحتاجه منزله

طلب الصياد من التاجر شراء هذه اللؤلؤه الكبيره
لكنه تفاجئ بجواب التاجر
قال له لاأستطيع شرائها..!
احبط الصياد المسكين

أراد الخروج من المحل وهو يجر أذيال الخيبه وراءه

لكنه سمع صوتاً يناديه من خلفه,,,
فرجع الصياد ليرى ماذا يريد منه التاجر

الصياد:نعم
التاجر:الا تريد أن تعرف لما لاأستطيع الشراء
الصياد:غير مهم
التاجر:ولكن السبب سيغير مجرى حياتك
الصياد:..!!!!!
التاجر:أنا لا أستطيع شراء هذا اللؤلؤه لانني لاأمتلك ثمنها
الصياد:ولكنك أغنى رجل في الحي..!
التاجر:وهذا لايكفي حتى لو بعت كل ما أملك
الصياد:!!!!!!!!!!!!!!


تعجب الصياد لانه لم يكن يعرف بان هذا اللؤلؤه تبلغ هذا الحد
ذهب الصياد في أحلامه كالطفل
وهو يفكر..إذا بعتها وأُعطيت حقها
فماذا سأفعل بالنقود..؟

قاطع تفكيره صوت التاجر قائلاً:
إذهب إلى وزير الماليه
فإنه لايملك ثمنها غيره,,,


تردد الصياد في بادء الامر

ولكنه عندما تذكر ماسيحصل عليه بعد هذه المغامره
اصر على الذهاب

<<<ماصارت لؤلؤه قلبت الصياد الرجل الحديدي


المهم
ذهب الصياد الى وزير الماليه وكان جداً متوتر

توكل على رب العباد ودخل على لوزير
أخبر الوزير بما حدث له
طلب منه الوزير رؤية اللؤلؤه


وعندما رأها كان جوابه نفس جواب التاجر
ولكنه طلب من الصياد الذهاب الى من هو أقدر منه,,,


فذهب اليه
وطلب منه الذهاب الى من هو أقدر منه
أصبح الكل لايستطيع الشراء
احبط الصياد احباطاً شديداً
فقد ضاعت كل أحلامه

وكان آخر أماله هو ملك البلده

ذهب الى الملك وهو شبه متاكد من أنه سيخرج بخيبة الأمل
أخبر الملك بما جرى عليه
قال له الملك:أنا أشتريها,,,
الصياد:صج


قال الصياد للملك:وهل تملك ثمنها..؟
الملك:نعم
الصياد:وكم يبلغ ثمنها..؟
الملك:انا لن اقول لك كم ثمنها
لكني سادخلك غرفة الممتلكات وسأتركك فيها لمدة ساعتين
واعلم بأن فيها كل ما لذ وطاب
ولكن بعد هذا الساعتين سيأتي الحراس ويخرجونك
ولا تطلب بعدها دقيقه واحده زائده
الصياد:لاأريد ساعتين
نصف ساعه تكفيني
الملك:أنا لاأحب الظلم
سأتركك ساعتين ثم اخرجك منها
الصياد:اوكي


ذهب الصياد الى تلك الغرفه

دخلها فوجدا في بداية الطريق..!



دخلها فوجدا في بداية الطريق..!

قرر ملأ جيوبه بالنقود والمجوهرات
ثم عدل عن رأيه بأن يكمل طريقه,,,


أكمل الطريق فوجد..!

قرر ان يُريح جسده من عناء هذا اليوم الطويل
ثم عدل عن رأيه بأن يكمل طريقه..!


أكمل طريقه فوجد..!
>
كان هذا هو نهاية الطريق
فكر الصياد
ثم قال لدي وقت كثير
سأجلس وأُشبع معدتي ثم أعود أدراجي لأخذ النقود والمجوهرات
جلس الصياد يأكل ويأكل ويأكل
فلم ينتبه الا بعد مضي نصف ساعه من الوقت

قام الصياد للذهاب الى النقود
ولكنه حينما وصل الى المفارش ورأى ماتتصف به من نعومه ودفئ
قرر أن يأخذ له قيلوله لمدة نصف ساعه
ويبقى من بعدها ساعه ليأخذ النقود,,,


مرت النصف ساعه والصياد لايزال نائماً من شدة التعب
تبقى من الوقت نصف ساعه فقط والصياد لايزال نائماً
عشر دقائق==خمس دقائق==دقيقه واحده والصياد نائم

لم يحس الا والحرس يسحبوه ليخرجوه من الغرفه
وهو يحاول ايقافهم لكن بلا جدوه,,,
>
أخرجوه من الغرفه ومن القصر خالي اليدين

كيف سيقابل زوجته وأطفاله..؟
كيف سيخبرهم بأن ماعاشوه حلم من السراب..؟

تغير لقب الصياد
من الصياد المسكين,,,
إلى الصياد الخائب.
يتمنى لو يعود به الزمن ولو لدقيقه واحده
ليفعل فيها شيء لم يستطع فعله في هذه الدقيقه الضاعئه

بعدما انتهي ابي من القصه سألني
هل فهمت الفائده منها..؟
أجبته بأن من كان لديه دقيقه يجب عليه المحافظه عليها
كي لايندم على ضياعها من بين يديه
قاطعني والدي بقوله...
صح لكن دعني اقرب لكِ المعنى
كان الصياد هو الإنسان
كان الملك هو الرب العادل الرحيم
كانت اللؤلؤه هي الفرصه
كانت الغرفه هي الدنيا
كانت المجوهرات والنقود هي الحسنات
كانت المفارش هي الغفله
كانت الاطعمه هي الشهوه
كان الحارس هو ملك الموت


فهذا هو حال الإنسان
يُضيع وقته بين الشهوة والغفله
بعدها يطلب دقيقه واحده ليفعل مالم يستطع عمله خلال سنواته الطويلة

قصة اليتيم ...


القصة بدأت منذ ساعة ولادة هذا الطفل, ففي يوم ولادته توفيت

أمه وتركته وحيداً




احتار والده في تربيته فأخذته لخالته ليعيش بين أبناءها فهو مشغول

في

أعماله صباح مساء..

تزوج الأب بعد سبعة أشهر من وفاة زوجته

وأتى بولده ليعيش معه ..

وبعد مضي ثلاث سنوات وأشهر أنجبت له الزوجة الجديدة طفلين بنت وولد

كانت زوجة الأب لا تهتم بالصغير

الذي لم يتجاوز الرابعة من

عمره، فكانت توكل أمره إلي الخادمة لتهتم به إضافة إلي أعمالها في

البيت من

غسل ونظافة وكنس وكوي

وفي يوم شديد البرودة دعت الزوجة أهلها

للعشاء واهتمت بهم

وبأبنائها وأهملت الصغير الذي لم يكن له غير الله.. حتى الخادمة

انشغلت بالمأدبة ونسيت الصغير..

إلتم شمل أهلها عندها ودخلوا في أحاديثهم حتى جاء موعد العشاء فأخذ

ينظر إلي الأطعمة المنوعة وكله شوق أن تمتد يداه إلي الحلوى أو

المعجنات ليأكل منها ويطفئ جوعه فما كان من زوجة أبيه إلا أن أعطته

بعض الأرز في صحن وقالت له صارخة: أذهب وكل عشاءك في الساحة (ساحة

البيت) .......

أخذ صحنه مكسور القلب

حزين النفس وخرج به، وهم انهمكوا بالعشاء

ونسوا أن هذا طفل صغير محتاج لحبهم ورحمتهم ...

جلس الطفل في البرد القارس ياكل الرز ومن شدة البرد انكمش خلف

أحد الأبواب يأكل ما قدم له، ولم يسأل عنه أحد أين ذهب، ونسوا وصية

رسول الله صلى الله عليه وسلم

باليتيم...

الخادمة انشغلت في الأعمال المنزلية ونام

الطفل في مكانه في ذاك

الجو البارد....

خرج أهل الزوجة بعد ان استأنسوا أاكلوا وأمرت زوجة الأب الخادمة

أن تنظف البيت...

وآوت إلى فراشها ولم تكلف نفسها حتى

السؤال عن الصغير ..!

عاد زوجها من عمله سألها عن ولده فقالت: مع الخادمة (وهي لا

تدري هل معها أم لا (

فنام الأب وفي نومه حلم بزوجته الأولى تقول له ((انتبه للولد((

فاستيقظ مذعوراً وسأل زوجته عن الولد

فطمأنته أنه مع الخادمة ولم تكلف نفسها أن تتأكد

نام مرة أخرى وحلم بزوجته تقول له ((انتبه للولد))

فاستيقظ مذعوراً مرة أخرى وسأل زوجته عن الولد فقالت له أنت تكبر

الأمور وهذا حلم والولد بخير .. وأكتفى بكلامها

فعاد إلي

النوم وحلم بزوجته الأولى تقول له :

((خلاص الولد جاني))

فاستيقظ مرعوبا وأخذ يبحث عن الولد عند الخادمة فلم يجده عندها

جن جنونه

وصار

يركض في البيت هنا وهناك حتى وجد الصغير ....... ولكنه كان قد

فارق الحياة

لقد تكوم

على نفسه وأزرق جسمه وقد فارق الحياة وبجانبه صحن الأرز وقد أكل

بعضه.....





قصص قصيرة