الجمعة، 27 فبراير 2015

قصص قصيرة جدا


صفاء سالم اسكندر- العراق – جريدة عمان

ــــــــــــــــــــــــــــــــ


{ أميال الساعة }

يرتب الجثث الضائعة بعد العثور عليها بأشكال عشوائية كما يحلو له , يضع الأكبر ثم الأصغر وهكذا دواليك, حتى توصل من التراتيب العشوائية هذه إلى رسم ساعة من الجثث يحسب بها الزمن الضائع .


ـــــــــــــــــــــ


{ ضياع }

تقرب منها اكثر وهو يحاول قطعها ..حدثته قائلة : لماذا تريد قطعي؟.
قال لها (متعجبا ) : من اجل حبيبتي .
قالت له : وحياتي والجمال الذي أبثه في الطبيعة كل يوم ..فأنا الوردة .
ترك يديه تمر لتقطعها قائلا: هو يومك.


ـــــــــــــــــ


{ ناي }


اقترب الفلاح وابنه من الشجرة , قطع غصنها الأجمل وصير فيه جوفا وصنع منه نايا جميل لابنه وعلمه العزف عليه.
حين أجاد العزف ..كانت دموع الناي تجري على الشجرة الميتة.


ــــــــــــــــــ


 { وفاء }


عذب كلبه تعذيبا مجحفا غريبا , لسبب واحد وحقير في نظر الآخرين لأنه خسر ماله على طاولة القمار , تعب لشدة ما ضرب الكلب ثم أخذه وسار بعيدا حتى انتهى الى مكان فارغ من جميع الجهات لا يوجد سوى التراب ولون السماء , نظر الى كلبه وجده شبه الميت , ثم سار قليلا وسقط على الأرض عطشا ؟؟؟؟جاء الكلب وتبول في فمه؟؟؟؟ .

ـــــــــــــــــــــــــــ


 { الكأس الأسود }


اقتربت من جثتها التي رماها الانفجار قريبة مني , وجدت وجهها مشوها وأصابع يدها اليمنى مقطوعة وتتحرك لا فظة الروح عنها.
سألتها حاجتها او وصيتها بعد ان رأيتها تطمئنني وان لا ألح بطلب النجدة لها إذ أنها في اللحظات الأخيرة من عمرها ( ان اسد ما برقبتها من دين ).
عندما جمعت أصابع وجدت أسماء الدائنين مكتوبة على يدها وأصابعها.
حين روى ما شاهده اليوم لصديقه , أثناء تقديم كأس الويسكي الأخير في الحانة .. لم يبد أي منهم بمد يده .
قال له صديقه : وفر نقود الكأس الأخير لتعمل بوصيتها.
جرع الكأس بمرارة ونزلت دموعه وأخذ يصرخ.


ـــــــــــــــــــــــ
 

 { متاهة النمل }

كنت أقرا في كتاب ( قناع الموت الأحمر ) لادغار الن بو حين وقع نظري وبصعوبة على نملة بيضاء خالصة البياض في غرفتي تعجبت وجودها تسير وحيدة مع النمل الأحمر .
رأيتها تقترب من النملة الحمراء بين الجموع تحاول اخذ طعامها ولم الاحظ اي ردة فعل من النمل الأحمر اتجاهها . وحين دخل الجميع الى البيت بقيت وحيدة ولم تدخل معهم ..استغربت !!.
ثم خرجت مجموعة من النمل الأحمر ومرت هي عليهم كأنها تصافحهم او تقلدهم أوسمة كما الملكات ( قد تكون كذلك حقا ) هذا ما دار في ذهني ..توهمتها قبلة من نمل ذكر لكنها كانت قاطعة حتى تركت رأسها بين سطور الكتاب دون ان اعرف نهاية مميزة لها .

ـــــــــــــــــــــــ
 

 { بائع الأحلام }

يسأل نفسه دائما ما السبب الذي يجعله يحلم ؟
او يحلم كثيرا بصورة أدق ؟.
يوما ما قرر أن يسأل الجميع عن السبب,
حصل على أجوبة عدة, قرر بعدها أن يجمع أحلامه
ويبيعها قبل ان ينام على الرصيف.


ــــــــــــــــــــــــــــــــ
 

{ كلمات متقطعة }

صباح كل يوم يحضر الكثير من الجرائد,
تنتظر حضوره , لا تقرأ المانشيتات
, تفتح الصفحة قبل الأخيرة .
يراقبها , ينتظرها . يتأمل الثواني ليلتقط نظرة من عينيها.
تسأله عن أصغر دولة في العالم ؟
رغم سهولة الكلمات المتقاطعة , ألا أنها لم تعرف الحل.


ــــــــــــــــــــــــــ


{ ابتسامة }

نظر لأمه , ابتسم ملوحا لها : ماما أحبك .
انتهت ابتسامته , دموعا على خدها ,
كان الانفجار قويا .

ــــــــــــــــــــــــــــــــ


{ أم }


مرة فكرت في الذهاب الى البحر وحدي , كنت اتمنى أن لا أجد احدا هنالك , واخترت الوقت المناسب لذلك , رغم مزاحمة السماء بنجومها وأقمارها لي , الا انهم جميعا كانوا صامتين , ويستمعون لا فكاري العالية , حين تحدثت عن الام , جميعهم تحدثوا .

ــــــــــــــــــــــــــــــــ


{ ذنب المغفرة }

صديقي يسرق دائما , ذات مرة قررت البقاء معه لأعرف من يسرقه , وسبب هذه الغفلة التي عنده , وبالفعل أمسكت باللص ,
قلت له : ماذا افعل به ؟
قال : اتركه .

قلت له : ذنبك انك تترك اللص يعيش .

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

{ بكارة الأرض


الليلة التي فقدت فيها ذاكرتي كانت ليلة حمراء كما اخبرتني امي فيما بعد . لم اجرؤ على اخبارها بأن الأرض فقدت عذريتها على يد الشيطان .

 ــــــــــــــــــــــــــــــــ



 رسالة أعتذار اقدمها لكم بسبب التاخر في طرح القصص وذلك لانشغالي في بعض الامور وفقنا الله واياكم .

أخوكم : مازن العماني

الأحد، 22 فبراير 2015

لا تقلق من المساحة الفارغة !!

الإخلاص الإخلاص، الإتّحاد الإتّحاد، العلم العلم

والعمل العمل .... هذه هي أركان النّجاح

-على الطّنطاوي رحمه الله-

***


،زار سائِح أحد المتاحِف، حيثُ كانَ أحد الفنانين يعمل في لوحة ضخمة من الفسيفساء

...وكانت هُناك مساحة كبيرة للغاية يحتاج هذا الفنّان إلى أن يُغطّيها


:سأله السّائِح

ألا يُصيبك القلق حول كل هذه المساحة الفارِغة التي تحتاج إلى ملئها؟"

 "وكيف ستستطيع أن تنتهي من كُل هذا العمل؟


،أجاب الفّنان ببساطة... بأنّه يعرف المساحة التي يستطيع أن ينتهي منها كل يوم

،فيقوم بتحديد هذه المساحة ولا يسمح لنفسه بالقلق حول ما يوجد خارجها!! فهو ينتهي من عمل كل يوم بيومه

...لذا يُدرك تماماً أنّه سينتهي من عمله في يوم ما

***
...إن كثيراً من العقبات التي تعوق قوتنا الدافعة تُشبه إلى حد كبير تلك المساحة الكبيرة الفارِغة التي كانت تُواجه الفنان

،وبإمكاننا إما أن نقلق حول تلك اللوحة الكبيرة التي علينا رسمها

!!وإمّا أن نبدأ ببساطة في ملئها خطوة خطوة بصورة فريدة ورائِعة عن طريق بذل أقصى ما نستطيع في كل يوم نعيشه


وإذا كُنت تتساءل متى تبدأ ؟؟

...فإنّ أفضل إجابة عن هذا السُّؤال هي

!! أن تبدأ من الآن... وفوراً

اجمل قصة حب

قصة على لسان صاحبها 


وهو شاب في أواخر العشرينات من دوله عربية, يقول:
تعودت كل ليلة أن أمشي قليلا ، فأخرج لمدة نصف ساعة ثم أعود..
وفي خط سيري يوميا كنت أشاهد طفلة لم تتجاوز السابعة من العمر... كانت تلاحق فراشا اجتمع حول إحدى أنوار الإضاءة المعلقة في سور أحد المنازل ...

لفت انتباهي شكلها وملابسها ..

فكانت تلبس فستانا مما ولا تنتعل حذاءً ..

وكان شعرها طويلا وعيناها خضراوان ...

كانت في البداية لا تلاحظ مروري ....

ولكن مع مرور الأيام ..

أصبحت تنظر إليَّ ثم تبتسم ..

في أحد الأيام استوقفتها وسألتها عن اسمها

فقالت: أسماء ..

فسألتها: أين منزلكم ..

فأشارت إلى غرفة خشبية بجانب سور أحد المنازل ..

وقالت: هذا هو عالمنا
أعيش فيه مع أمي وأخي خالد..

وسألتها عن أبيها ..
فقالت: أبى كان يعمل سائقا في إحدى الشركات الكبيرة ..
ثم توفي في حادث مروري ..

ثم انطلقت تجري عندما شاهدت أخيها خالد
يخرج راكضا إلى الشارع ...

فمضيت في حال سبيلي ..
ويوما بعد يوم ..
كنت كلما مررت استوقفها لأجاذبها أطراف الحديث ..

سألتها : ماذا تتمنين ؟
قالت: كل صباح اخرج إلى نهاية الشارع ..
لأشاهد دخول الطالبات إلى المدرسة ...
أشاهدهم يدخلون إلى هذا العالم الصغير ..
مع باب صغير.. ويرتدون زيا موحدا ....
ولا اعلم ماذا يفعلون خلف هذا السور ...
أمنيتي أن أصحو كل صباح .. لألبس مثلهم..
وأذهب وأدخل مع هذا الباب لأعيش معهم
وأتعلم القراءة والكتابة ..


لا أعلم ماذا جذبني في هذه الطفلة الصغيرة ..
قد يكون تماسكها رغم ظروفها الصعبة ...
وقد تكون عينيها .. لا أعلم حتى الآن السبب ..
كنت كلما مررت في هذا الشارع ..
أحضر لها شيئا معي ..
حذاء .. ملابس .. ألعاب .. أكل ..

وقالت لي في إحدى المرات ..
بأن خادمة تعمل في أحد البيوت القريبة منهم
قد علمتها الحياكة والخياطة والتطريز ...
وطلبت مني أن أحضر لها قماشا وأدوات خياطة ..
فأحضرت لها ما طلبت ..

وطلبت مني في أحد الأيام طلبا غريبا ...
قالت لي : أريدك أن تعلمني كيف أكتب كلمة أحبك.. ؟


مباشرة جلست أنا وهي على الأرض ..

وبدأت أخط لها على الرمل كلمة أحبك ...
على ضوء عمود إنارة في الشارع ..
كانت تراقبني وتبتسم ..
وهكذا كل ليلة كنت أكتب لها كلمة أحبك ...
حتى أجادت كتابتها بشكل رائع ..

وفي ليلة غاب قمرها
... حضرت إليها ...
وبعد أن تجاذبنا أطراف الحديث ...
قالت لي اغمض عينيك ..
ولا أعلم لماذا أصرت على ذلك ..
فأغمضت عيني ...
وفوجئت بها تقبلني ثم تجري راكضة ...
وتختفي داخل الغرفة الخشبية ..

وفي الغد حصل لي ظرف طارئ
استوجب سفري خارج المدينة لأسبوعين متواصلين ..
لم أستطع أن أودعها ..
فرحلت وكنت أعلم إنها تنتظرني كل ليلة
.. وعند عودتي ...
لم أشتاق لشيء في مدينتي ..
أكثر من شوقي لأسماء ..

في تلك الليلة خرجت مسرعا
وقبل الموعد وصلت المكان
وكان عمود الإنارة الذي نجلس تحته لا يضيء..
كان الشارع هادئا ..
أحسست بشي غريب ..
انتظرت كثيرا فلم تحضر ..
فعدت أدراجي ...
وهكذا لمدة خمسة أيام ..


كنت أحضر كل ليلة فلا أجدها ..
عندها صممت على زيارة أمها لسؤالها عنها ..
فقد تكون مريضة ..
استجمعت قواي وذهبت للغرفة الخشبية
طرقت الباب على استحياء..

فخرج أخوها خالد ..
ثم خرجت أمه من بعده ..
وقالت عندما شاهدتني ..

يا إلهي .. لقد حضر ..
وقد وصفتك كما أنت تماما ..

ثم أجهشت في البكاء ..



علمت حينها أن شيئا قد حصل ..
ولكني لا أعلم ما هو ؟!
عندما هدأت الأم
سألتها ماذا حصل؟؟
أجيبيني أرجوك ..


قالت لي : لقد ماتت أسماء ..

وقبل وفاتها ...
قالت لي: سيحضر أحدهم للسؤال عني فأعطيه هذا

وعندما سألتها من يكون ..
قالت أعلم أنه سيأتي .. سيأتي لا محالة ليسأل عني؟؟
أعطيه هذه القطعة ..

فسالت أمها: ماذا حصل؟؟
فقالت لي: توفيت أسماء ..
في إحدى الليالي أحست ابنتي بحرارة وإعياء شديدين ..
فخرجت بها إلى أحد المستوصفات الخاصة القريبة ..
فطلبوا مني مبلغا ماليا كبيرا مقابل الكشف والعلاج لا أملكه ...

فتركتهم وذهبت إلى أحد المستشفيات العامة ..
وكانت حالتها تزداد سوءا.

فرفضوا إدخالها بحجة عدم وجود ملف لها بالمستشفى ..
فعدت إلى المنزل ..
لكي أضع لها الكمادات ..
ولكنها كانت تحتضر .. بين يدي ..
ثم أجهشت في بكاء مرير ..
لقد ماتت .. ماتت أسماء ..

لا اعلم لماذا خانتني دموعي ..
نعم لقد خانتني ..
لأني لم استطع البكاء ..
لم أستطع التعبير بدموعي عن حالتي حينها ..
لا أعلم كيف أصف شعوري ..
لا أستطيع وصفه لا أستطيع ..

خرجت مسرعا ولا أعلم لماذا لم أعد إلى مسكني ...
بل أخذت اذرع الشارع ..
فجأة تذكرت الشيء الذي أعطتني إياه أم أسماء ..
فتحته ... فوجدت قطعة قماش صغيرة مربعة ..

وقد نقش عليها بشكل رائع كلمة أحبك ...

وامتزجت بقطرات دم متخثرة ...

يا إلهي ...

لقد عرفت سر رغبتها في كتابة هذه الكلمة ...
وعرفت الآن لماذا كانت تخفي يديها في آخر لقاء ..
كانت أصابعها تعاني من وخز الإبرة التي كانت تستعملها للخياطة والتطريز ..
كانت أصدق كلمة حب في حياتي ..


لقد كتبتها بدمها .. بجروحها .. بألمها ...

أجمل قصة عن الصداقة

 
في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحدة كلاهما معه مرض عضال .. أحدهما كان مسموح له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميا بعد العصر ... ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة .. أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت
كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام دون أن يرى أحدهما الآخر
لأن كلاً منهما كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف
تحدثا عن أهليهما.. بيتيهما.. حياتهما .. كل شيء
وفي كل يوم بعد العصر كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب
ينظر في النافذة واصفاً لصاحبه العالم الخارجي
وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول لأنها تجعل حياته
مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج
ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط
والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء
وهناك رجل يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة
والنساء قد أدخلت كل منهن ذراعها في ذراع زوجها والجميع يتمشى حول حافة البحيرة .. و آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة .. ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين
وفيما يقوم الأول بعملية الوصف ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع .. ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى
وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقية ... إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها
ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه
وفي أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها
فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل
ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف
وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة
فحزن على صاحبه أشد الحزن
وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة ... ولم يكن هناك مانع فأجيب طلبه ولما حانت ساعة بعد العصر تذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة وتحامل على نفسه وهو يتألم ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي .. وهنا كانت المفاجأة
حيث لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى، فقد كانت النافذة على ساحة داخلية .. نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها .. فأجابت إنها هي!! فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة .. ثم سألته عن سبب تعجبه فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له
كان تعجب الممرضة أكبر إذ قالت له : ولكن المتوفى كان أعمى ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم .. ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت
انتهت القصة
***
هل كنا يوماً سبباً في إسعاد اخرين؟
هل تضاعفت سعادتنا حينها ..؟
الناس غالباً ينسون ما نفعل
ولكن بالتأكيد لن ينسوا شعوراً أصابهم من قبلنا
فليكن هذا الشعور شعور سعادة ورضا
وزرع أمل وتبديد يأس

الثلاثاء، 17 فبراير 2015

ذكاء طفل

عاد الأب إلى بيته متأخراً من عمله كالعادة وقد أصابه
الإرهاق والتعب، وجد ابنه الصغير ينتظره عند الباب.



الإبن :هل لي أن أطرح عليك سؤالاً ياأبي؟

الأب :طبعاً،تفضل

الإبن :كم تكسب من المال في الساعة يا أبي؟

الأب غاضباً:هذا ليس من شأنك، ما الذي يجعلك
تسأل مثل هذه الأسئلة السخيفة؟

الإبن :فقط أريد أن أعرف أرجوك يا أبي أخبرني كم
تكسب من المال في الساعة؟

الأب:إذا كنت مصراً 30 ريال في الساعة .

الإبن :بعد قليل من التفكير : هلا أقرضتني 10 ريالات
من فضلك يا أبي.

الأب ثائراً:إذن كنت تريد أن تعرف كم أكسب من المال لكي
أعطيك 10 ريالات تنفقها على الدمى السخيفة والحلوى،
إذهب إلى غرفتك ونم فأنا أعمل طوال اليوم وأقضي أوقات
عصيبة في عملي وليس لدي وقت لتفاهات كهذه.

لم ينطق الولد بأي كلمة، نزلت دمعة من عينه وذهب
إلى غرفته لكي يخلد إلى النوم .

بعد حوالي ساعة أخذ الأب يفكر قليلاً فيما حدث وشعر بأنه
كان قاسياً مع طفله، فربما كان الصبي بحاجة للريالات العشرة .

ذهب الأب مباشرة إلى غرفة ابنه، وفتح الباب.

ثم قال:هل أنت نائم؟

فرد الإبن:لا يا أبي مازلت مستيقظاً .

قال له الأب: كنت قاسياً معك، كان اليوم طويلاً وشاقاً.
تفضل هذه العشرة ريالات التي طلبتها .

فرح الإبن فرحاً شديداً. ولكن الأب فوجئ بالصغير يأخذ مجموعة
من الريالات من تحت الوسادة ويضعها مع هذه العشرة ريالات.

غضب الأب وسأله :لماذا طلبت مالاً ما دمت تملك المال .

رد الابن ببراءة :لم يكن لدي مايكفي.

أما الآن أصبح لدي 30 ريالاً. أريد أن أشتري ساعة من وقتك نقضيها سوياً

يا ليت حريمنا يفهمون يا نجية ‼️



---------------------------

من قصص النساء
😠بعد أن طلق الشيخ راغب زوجته نجية....
قال لها : 
أذهبي إلى بيت أهلك 
☺فقالت :  
لن أذهب إلى بيت أهلي ،، 
ولن أخرج من هذا البيت إلا بحتف أنفي !! 
😠فقال لها : 
لقد طلقتك ،، ولا حاجة لي بك ،، أخرجي من بيتي.
☺فقالت : 
لن أخرج ،، ولا يجوز لك أخراجي من البيت حتى أخرج من العدة وعليك النفقة . 
😤فقال : 
هذه جرأة ووقاحة وقلة حياء . 
😊قالت : 
لست أكثر تأديبا من الله جل جلاله
وقرأت قول الله تعالى :
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا } (الطلاق : 1) . 
😠فنفض عباءته بشدة، 
وأدبر غاضبا ،، وهو يقول في تذمر :
والله بلشة ،، 
😊أما هي ،، 
فابتسمت وكأن شيئا لم يحدث ،، وجمعت أمرها ،، فكانت تتعمد في كل يوم :
تجمير البيت (تبخيره بالطيب) ،، 
وتأخذ زينتها عن آخرها ،، 
وتتعطر ،، وتجلس له في البيت ،، في طريق خروجه ودخوله ،، 
فلم يقاوم لأكثر من خمسة أيام ،، وعاد إليها بإنشاء الفعل وليس باللفظ .
وفي ذات يوم : 
تأخرت في إعداد الفطور ،، 
😤فقال لها معنفا": 
هذا تقصير منك في حقي عليك ،، 
وهو ليس من سلوك المرأة المؤمنة ،، 
😊فقالت له : 
احمل أخاك المؤمن على سبعين محمل من الخير،  
وحسن الظن من أفضل السجايا ،، وأنه من راحة البال وسلامة الدين،، ومن حسُن ظنُه بالناس حاز منهم المحبة ؟! 
😠فقال لها : 
هذا كلام لا ينفع في تبرير التقصير،، أيرضيك أن أخرج  بدون فطور ؟!  
 😊فقالت له :
من صفات المؤمن الحق القناعة بما قسم الله عز وجل ولو كان قليلا.
قال الرسول الأعظم الأكرم 
( صلى الله عليه وآله وسلم ) : 
🌸("قد أفلح من أسلم ، 
ورزق كفافا ، 
وقنعه الله بما أتاه ")🌸
😠فقال : 
لن آكل أي شيء ،،
فقالت : 
أنت لم تتعلم الدرس.
لم يلتفت الشيخ راغب إلى كلام زوجته ،، 
وخرج غاضبا من بيته ،،
ولم يكلمها حتى بعد عودته إلى البيت.
وفي الليل هجر فراشها ،، 
فنام أسفل السرير ،، 
واستمر على هذا الحال ،، 
لعشر ليالي بأيامها .
وكانت في النهار ،، 
تهيئ له طعامه وشرابه ،، 
وتقوم على عادتها بجميع شؤونه ،، وفي الليل :تخلع لباس الحياء ،، فتتزين ، وتتعطر ، وتنام في فراشها،، 
إلا أنها لا تكلمه عن قصد وتدبير .
وفي الليلة الحادية عشر ،، 
نام في أول الأمر كعادته 
أسفل السرير ،، 
ثم صعد إلى سريره ،، 
😄فضحكت وقالت له :
لماذا جئت ؟ 
😏فقال لها : 
لقد انقلبت !! 
☺فقالت : 
ينقلبون من الأعلى إلى الأسفل ،، وليس من الأسفل إلى الأعلى ،، 
😊فقال وهو يبتسم :
المغناطيس فوق السرير ،، 
أقوى من جاذبية الأرض . 

☺ثم قال في بهجة وسرور :
لو أن كل النساء مثلك يا نجية ،، 
لما طلق رجل زوجته ،، 
ولحلت جميع المشاكل في البيوت 
وصدق رسول الله 
( صلى الله عليه وآله وسلم ) 
إذ قال : 
(" من صبرت على سوء خلق زوجها أعطاها ( الله ) مثل ثواب آسية بنت مزاحم " ،،) 
لقد كنت لي يا نجية ،، 
نعم المعين على طاعة الله عزّ وجلّ  فجزاك الله عني خير الجزاء ،، 
ولا فرّق الله بيننا.
👍هكذا ينتصر الحلم على الغضب.

نشرك  هذه الرسالة مساهمة منك في نشر الوعي الاسري
نجية عندها ذكاء عاطفي واجتماعي
هل تعلم  
ان داخل كل امرأة نجية 😉
كلّ امرأة تناجي ربّها هي نجيّة ، تسعى لتنجو من هذه الدّنيا الدّنيّة لتنال جنّات عليا.



أنجانا الله من النار ...


#جدا جميله  ....

الاثنين، 16 فبراير 2015

قصة سلمى وسارة عن الاخوة في الله


منذو كانتا طفلتين لم تفترقا ابد.. كبرتا معا كأختين، حتى أنهما بدتا أختين فعلا.. لم تكن سلمى تجد السرور ما لم تكن معا سارة..، صحيح أنهما تسكنان في الحي ذاته إلا إنهما تمضيان اغلب الوقت معا، تأكلان معا, معا.. تدرسان معا,, تلعبان معا,, وتتوسل كل منهما لامها كي تنامان معا ،، لم تختلفا يوما قط ,,وقد زاد من قوة علاقتهما أن والدتيهما تعرفان بعضهما جيدا ,, ولأنهما في الصف ذاته وفي المدرسة ذاتها فقد كانتا لا تفترقان إلا ساعات قليله .. حتى إن معظم المعلمات في المدرسة اعتقدن إنهما أختين.., وكن يخلطن بينهما في كثير من الأحيان
***************************

اتفقت سلمى وسارة على أن تحفظا كتاب الله تعالى معا وأن تراجع كل منهما حفظ الأخرى.., وبدأتا فعلا بدلك .. وفي درس التربية الاسلاميه كانت المعلمة تتحدث عن الأخوة في الله وطلبت من الطلبات إن يقمن بتطبيق الدرس عمليا فأعلنت سلمى وسارة أخوتهما أمام الجميع وتعانقتا عناقا ألهب حماس الزميلات فقمن يقلدنهن
كانتا تتقاسمان كل شأ معا حتى الأحلام
سنتزوج أخيين,, (قالت سلمى)
وسنشترط عليهما إن نسكن في نفس العمارة (ردت سارة)ويرزقك الله بنتا وولدا وأنا كدالك فنزوج ابني لبنتك وبنتك لبنى ,,(تابعت سلمى بعد ضحكة )ياه...,,تنهدت سارة وأردفت ونصبح عجوزتين معا جدات لنفس الأحفاد..|| ويتعالى ضحكهما ..,,وتكبر أحلامهما .. ثم تصمت سلمى وتقول بلجة جادة ""هل تعرفين ماهو حلمي الحقيقي ؟
ما هو ؟
إن يكتبنا الله من أهل الجنة معا على سرر متقابلين
تنهدت سارة واغرورقت عيناهما وتعانقتا
*****************

على غير العادة لم تحضر سلمى إلى المدرسة قلقت سارة قلقا شديدا, وما إن انتهى الدوام المدرسي حتى سارعت إلى منزل أختها في الله ..,,قرعت الباب وانتظرت طويلا , لكن لا احد,, سمعها احد الجيران لتأتي المفاجأة,,,
سلمى في المستشفى ,,,مريضه,,,,
أصيبت سلمى بمرض مفاجئ قلما يصيب من هم في عمرها, قال الأطباء أنها يجب أن تبقى تحت المراقبة في المستشفى وأن الأمل في علاجها ضعيف..بل لقد ازداد ألم أهلها عندما عرفوا أن هذا النوع من الأمراض يصيب جانبا من الدماغ يتعلق بالذاكره ويؤدى إلى أن يفقد المريض ذاكرته شيئا فشيئا ...كانت الصدمة كبيره للجميع لمعلماتها ولصديقاتها ولكل من يعرف سلمى تلك الصبية التي لم تتجاوز السادسة عشر من عمرها ولعل الصدمة الأكبر كانت لسارة تؤم روحها وأختها في الله
كانت سارة تزورها كل يوم وتجلس معها تراجع لها ما تحفظان معا من القران وتذاكر لها كل ما يفوتها من الدروس بل لقد كانت تنام عندها في أحيان كثيرة..
وفي موعد الزيارة اليومي وكلعاده ذهبت سارة إلى المستشفى لزيارة صديقتها ..فوجئت بولدة سلمى وأخواتها يبكون و قد سيطر عليهم حاله كبيره من الحزن و الأسى خفق قلبها بشده وخشيت أن يكون قد ألم بأختها مكروه..هرعت إلى أم سلمى وسألتها عن الأمر لتأتيها المفاجأة القاسية بدأت سلمى حالة النسيان التي اخبر عنها الأطباء قالت والدته والحزن يقطعها:
تصوري يا سارة لقد نسيتني أنا ,,لم تعرفني عندما دخلت عندها لم تعرف والدها ولا أخواتها نسيت كل شئ..
 
فجأة.فجأة ..هفت سارة في البداية كان تدريجيا..فقد سألتني لماذا هي في المستشفى ,,ثم سار الأمر بسرعة بسرعة كبيره وأجهشت والدة سلمى ببكاء مر حاولت سارة إن تخفف عنها لكنها هي كانت بحاجة لمن يخفف عنها سأدخل لأراها..قالت سارة وبيد مرتجفة أدارت مقبض ودخلت خلفها أم سلمى وولدها وإخوتها كانت سلمى تردد آيات من القران هتفت سارة فرحة :لم تنس ما حفظناه من آيات عندما كنت معها أمس صاحت ولدة سلمى هل هذا هو أخر حفظكما معا اجل كانت التعب يبدوا على وجه سلمى كانت شاحبة ذابله حدقت في وجه سارة مليا ثم صاحت سارة أنت هنا دهش الجميع صاحت ألولده سلمى الله اكبر لم تنساك أنت أيضا اغرورقت عينا سارة وهرعت إلى صديقتها وأختها في الله تعانقتا وسط دموع الحاضرين شعرت سارة بحرارة جسد أختها ونبض قلبها كما لم تشعربه من قبل ووصلتها كلماتها متقطعه متعبه هامسة في اذنها على سرر متقابلين 
 

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال صلى الله عليه وسلم إن من عباد الله لأناسا ما هم بالأنبياء والشهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامه بمكانهم من الله قالوا :يارسول الله تخبرنا من هم؟
قال هم قوم تحابوا بروح الله على غير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطونها فوالله إن وجوههم لنور وإنهم لعلى نور ولا يخافون آدا خاف الناس ولا يحزنون آدا حزن الناس وقرا هده الآية (إلا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) ويقول عليه الصلاة والسلام قال الله تعالى : وجبت محبتي للمتحابين في والمتجالسين في والمتزاورين في والمتبادلين في ) " رواه مالك "

قصة حذاء الطنّبوري


 

الطنبوري هذا كان تاجراً من أهل بغداد ، وكان ثرياً وفي الوقت نفسه بخيلاً ، وكان من بخله أنه كلما انقطع من حذاءه مكان وضع فيه رقعة من جلد أو قماش , حتى أصبح الحذاء عبارة عن مجموعة من الرقع يمسك بعضها بعضاً واشتهر في بغداد كافة وعرف الجميعُ حذاءَ الطنبوري ...


عابه بعض أصحابه وأصرّوا عليه أن يتخلص من حذائه , فقام برمي الحذاء في مرمى القمامة وعاد إلى بيته , وفي الطريق مر بالسوق فوجد زجاجات رائعة الجمال للبيع , فأعجبته ولكنه ليس في حاجةٍ لها كما أنها غالية الثمن , فتركها وسار في طريقه , فوجد مسكاً رائعاً للبيع فأعجبه وقرر أن يشتريه ولكنه قال : لا يصلح هذا المسك إلاّ في تلك الزجاجات , فعاد إلى الأول واشترى منه الزجاجات , وإلى الثاني واشترى منه المسك ثم ذهب إلى البيت ووضع المسك في الزجاجات ووضعها على رف في البيت وخرج لبعض شأنه ...


كان هناك رجل قد مر بجانب النفايات فرأى حذاء الطنبوري ملقىً في القمامة ولم يتصور أن الطنبوري سوف يرمي حذاءه , فقال : لعلأحد الأشقياء هو الذي فعل هذا وسوف أردّها إلى الطنبوري . فأخذ الحذاء وذهب بها إلى بيت الطنبوري , فقرع الباب فلم يرد أحد عليه , فرأى النافذة مفتوحة فقذف بالحذاء من النافذة


بالطبع فهمتم ما الذي حدث … لقد كسرت الزجاجات وانسكب كل المسك على الأرض ولم يبق منه شيء !!!


عاد الطنبوري إلى البيت فرأى كل شيء , ورأى ذلك الحذاء بجانب الزجاجات , فقال : لعنك الله من حذاء !!!


*****


أخذ حذاءه وذهب بها إلى النهر وألقاها هناك


وكان هناك صياداً قد ألقى شباكه في النهر فعلقت بها حذاء الطنبوري , وعندما وجد الحذاء قال : لابد أن أصنع إليه معروفاً وأعيد إليه حذاءه ... وفعلاً ذهب إلى الطنبوري وأعاد إليه الحذاء , فأخذها الطنبوري ووضعها على سطح بيته لتجف من البلل , فمرّ قط من سطح البيت فرأى الحذاء فظنها قطعة لحم فأخذها بفمه , فنهره الطنبوري , فهرب القط بالحذاء في فمه وأخذ يقفز فوق أسطح المنازل , فسقطت منه الحذاء على امرأة حامل فأسقطت حملها ... فأخذ زوجها الحذاء وذهب إلى القاضي شاكياً من فعله الطنبوري بامرأته ...


بالطبع كان عذر الطنبوري غير مقنع , فحكم عليه القاضي بديّة الجنين وعاقبه على فعلته وأذيّته لجيرانه , وأعاد إليه الحذاء ,


فقال : لعنك الله من حذاء !!!


*****


ثم إنه قال : سوف ألقيها هذه المرة في مكان لا يصل إليها أحد . فذهب بها إلى الحش ( المجاري بلغة عصرنا ) وألقاها في أحد المجاري , وعاد إلى منزله وكله فرح وسرور ...


مرّ يوم أو يومان فطفحت المجاري بالطريق وآذت الناس.. فأتوا بعمال لتنظيف المجرى المسدود , فوجدوا حذاء الطنبوري فرفعوا أمره إلى القاضي , فحبسه وجلده على فعلته , وأعاد إليه الحذاء , فقال : لعنك الله من حذاء !!!


*****


وقال : ليس هناك من حل إلا بحفر حفرةً في الأرض ودفن الحذاء بها . وفعلاً في ساعة من الليل أخذ مسحاته وخرج إلى خارج البيت وأخذ يحفر في مكان بعيد بجانب جدار , فسمع الجيران صوت الحفر فظنوا أنه سارق يريد نقب الجدار , فأبلغوا الشرطة , فجاء الحرس فوجدوا الطنبوري يحفر بجانب الجدار , وعندما سألوه عن السبب , قال : لأدفن الحذاء ...


بالطبع كان هذا عذراً غير مقنع , فحبسوه إلى الصبح , ثم رفع أمره إلى القاضي , فلم يقبل من عذره وجلده وحبسه بتهمة محاولة السرقة وأعاد إليه الحذاء ، فقال : لعنك الله من حذاء !!!


*****


فاهتدى أخيراً إلى طريقة … ذهب إلى الحمّام العام ( تشبه المسابح العامّة في عصرنا هذا ) وترك الحذاء خارج الحمام وعاد إلى بيته وليأخذه من يأخذه ، فصادف ذلك وجود أحد الأمراء في الحمام , وقد جاء سارق وسرق حذاء الأمير , وعندما خرج الأمير لم يجد الحذاء ... من أخذها ؟!!


قالوا : ننتظر وصاحب آخر حذاء هو السارق ونبحث عنه , فلم يبق إلا حذاء الطنبوري ، وبالطبع لا حاجة للبحث عن السارق من يكون فقد عرفه كل أهل بغداد بهذا الحذاء ...



رُفع أمره إلى القاضي بتهمة سرقة حذاء الأمير , فغرّمه القاضي قيمة الحذاء وجُلد وأُعيدت إليه حذاؤه , فقال : لعنك الله من حذاء !!!


*****


وأخيراً قال : سوف أخرج إلى خارج بغداد وأدفنها هناك


خرج إلى الصحراء , وأخذ يحفر في الأرض … فداهمه الحرس وأخذوه إلى السجن ورفعوا أمره إلى القاضي , وجيء به إلى القاضي , فقالوا : قد عثرنا على القاتل ... وكانوا قد وجدوا رجلاً مقتولاً في هذا المكان , وعندما حملوه وجدوا تحته آثار حفر , فحفروا فوجدوا كيساً من الذهب , فقالوا : إن القاتل إنما يريد الذهب ولابد أن يعود للبحث عنه، فاختبأوا وأخذوا في مراقبة المكان فجاء الطنبوري يحفر في المكان نفسه ، فأقسم لهم الأيمان أنه لم يقتل أحد وأقام الشهود والبينات أنه لم يخرج من بغداد منذ زمن ، وأخذ يقيم الحجج على ذلك حتى ثبتت براءته، فأطلق القاضي سراحه ولكن بعد تأديبه على إزعاجه للحرس المكلفين بمراقبة المكان بسببٍ تافهٍ جداً وهو دفن الحذاء !!!



وقال للقاضي : يا سيدي أُكتب صكاً بيني وبين هذا الحذاء ... إني بريءٌ منه فقد أفقرني وفعل بيَّ الأفاعيل !!!

رساله مهمه للجميع ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته







اولا : اوجه رسالة شكل لكم على تحميلكم تطبيقي قصص قصيره ..

ثانيا : هناك تحديث قادم للتطبيق بعد ساعات او دقائق من الان ..


ورسالتي لمن يواجه مشكله في التطبيق بعد التحديث يقوم بحذف التطبيق وتحميله من جديد 

سيعجبكم التحديث الجديد بأذن الله ..

وفقنا الله وأياكم ..

السبت، 14 فبراير 2015

التاجر وزوجاتة الاربعة

 
كان هناك تاجر غني له 4 زوجات وكان يحب الزوجة الرابعة أكثرهم ، فيلبسها أفخر الثياب ويعاملها بمنتهى الرقة ويعتني بها عناية كبيرة ولا يقدم لها الا الأحسن في كل شيء .
وكان يحب الزوجة الثالثة جدا أيضا ، كان فخور بها ويحب أن يتباهى بها أمام أصدقائه وكان يحب أن يريها لهم ، ولكنه كان يخشى أن تتركه وتذهب مع رجل آخر .
وكان يحب الزوجة الثانية أيضا ، فقد كانت شخصية محترمة ، دائما صبورة ، وفي الحقيقة كانت محل ثقة التاجر ، وعندما كان يواجه مشاكل كان يلجأ اليها دائما ،
وكانت هي تساعده دائما على عبور المشكلة والأوقات العصيبة .
أما الزوجة الأولى فمع أنها كانت شريكا شديد الأخلاص له ، وكان لها دور كبير في المحافظة على ثروته وعلى أعماله ، علاوة على اهتمامها بالشؤون المنزلية ، ومع ذلك لم يكن التاجر يحبها كثيرا ، ومع أنها كانت تحبه بعمق الا أنه لم يكن يلاحظها أو يهتم بها .
وفي أحد الأيام مرض الزوج ولم يمض وقت طويل ، حتى أدرك أنه سيموت سريعا ، فكر التاجر في حياته المترفه وقال لنفسه ، الآن أنا لي 4 زوجات معي ، ولكن عند موتي ســـأكــــون وحــــيـــــدا ، ووحدتي كم ستكون شديدة ؟
وهكذا سأل زوجته الرابعة وقال لها : \"أنا أحببتك أكثر منهن جميعا ووهبتك أجمل الثياب وغمرتك بعناية فائقة ، والآن أنا سأموت ، فهل تتبعيني وتنقذيني من الوحدة؟ كيف أفعل ذلك أجابت الزوجة مـــــســـــتـــحـــيل غير ممكن ولا فائدة من المحاولة ، ومشت بعيدا عنه دون أية كلمة أخرى ، قطعت اجابتها قلب التاجرالمسكين بسكينة حادة
فسأل التاجر الحزين زوجته الثالثة وقال لها : " أنا أحببتك كثيرا جدا طول حياتي ، والآن أنا في طريقي للموت فهل تتبعيني وتحافظين على الشركة معي ؟ " لا "هكذا أجابت الزوجة الثالثة ثم أردفت قائلة
" الحياة هنا حلوة وسأتزوج آخر بدلا منك عند موتك " .
غاص قلب التاجر عند سماعه الأجابة وكاد يجمد من البرودة التي سرت في أوصاله .
ثم سأل التاجر زوجته الثانية وقال لها : " أنا دائما لجأت اليك من أجل المعونة ، وأنت أعنتيني وساعدتيني دائما ، والآن ها أنا أحتاج معونتك مرة أخرى ، فهل تتبعيني عندما أموت وتحافظين على الشركة معي ؟ فأجابته قائلة : أنا آسفة ...
هذه المرة لن أقدر أن أساعدك ، هكذا كانت اجابة الزوجة الثانية ، ثم أردفت قائلة :" أن أقصى ما أستطيع أن أقدمه لك ، هو أن أشيعك حتى القبر " . انقضت عليه أجابتها كالصاعقة حتى أنها عصفت به تماما .
وعندئذ جاءه صوت قائلا له : " أنا سأتبعك يا حبيبي وسأغادر الأرض معك بغض
النظر عن أين ستذهب ، سأكون معك الى الأبد"
نظر الزوج حوله يبحث عن مصدر الصوت واذا بها زوجته الأولى ، التي كانت قد نحلت تماما كما لو كانت تعاني من المجاعة وسوء التغذية ، \" قال التاجر وهو ممتلىء بالحزن واللوعة ، كان ينبغي علي أن أعتني بك أفضل مما فعلت حينما كنت أستطيع "
في الحقيقة كلنا لنا أربع زوجات ............
الزوجة الرابعة : هي أجسادنا التي مهما أسرفنا في الوقت والجهد والمال في الأهتمام بها وجعل مظهرها جميل ، فأنها عند موتنا ستتركنا
الزوجة الثالثة : هي ممتلكاتنا وأموالنا ومنزلتنا ، التي عند موتنا نتركها .. فتذهب للآخرين .
الزوجة الثانية : هي عائلاتنا وأصدقاؤنا مهما كانوا قريبين جدا منا ونحن أحياء ، فأن أقصى ما يستطيعونه هو أن يرافقونا حتى القبر
أما الزوجة الأولى : فهي في الحقيقة حياتنا الروحية وعلاقتنا مع الله ، التي
غالبا ما تهمل ونحن نهتم ونسعى وراء الماديات ، الثروة والأمور الأخرى ، ولكنها في الحقيقة الوحيدة التي تتبعنا حيثما ذهبنا .
ربما هي فكرة طيبة أن نزرع من أجلها ونقوتها الآن بدلا من أن ننتظر حتى نصبح في فراش

القصه بالفيديو ..
 

إن اردتي نصف قلبي هو لك



في مستشفى العاصمة الاسبانيه مدريد
وفي قسم الامراض البطانية وبالتحديد الجناح الرئيسي كان الصخب يملأ المكان
والقصه هنا
…………
كانت ترقص وترقص وتفرغ كل طاقتها في الرقص
من يراها لا يظنها مريضه فالحيوية تملأها من رأسها حتى قدميها
وفي عمق اندماجها تسمع طرقات على باب غرفتها فأطفئت آلة التسجيل وراحت تتكلم مع نفسها
اظن ان هذا الطبيب جاء يوبخني على هذا الازعاج
اقتربت لتفتح الباب وتفاجئت
عندما رأت طفلا صغيرا عليه ملابس المشفى يحمل لعبه صغيره ويقول لها
هل يمكنني الدخول ؟؟
…………
جلس امامها يحدق في لعبته
اما هي تعجبت منه ماذا يريد هذا الصغير مني
وقبل ان تنطق قال هامسا مخفض الرأس
سوف اموت عن قريب
صدمت مما سمعته ولكنها كسرت صمتها وقالت
من قال لك هذا ؟؟
رفع رأسه لها والدموع تملأ حدقة عينيه
كلهم يقولون هذا انا ساموت حتى امي وابي
كتمت غيضها واقتربت منه واحتضنته فسمعته يبكي فاخذت نفسا عميقا وهمست له
مااسمك ؟؟
اسمي كارل
اسمعني كارل لربما يرونك صغيرا في عمرك ولكني ولانك اتيت الي اظنك تعي وتفهم الامور جيدا احسن من هؤلاء
اسمعني لو ان القدر يمشي على كلمة الناس لما كان ابدا
لا تقل انك ستموت لمجرد ان الناس قالوا لك هذا
العزيمة والاصرار تصنعان المعجزات
قإن اردت العيش ياصديقي عليك التحلي بهذان ولا ثالث لهما
وسترا كيف ستتغلب على مرضك هذا
………
ابعدته عنها ونظرت اليه فاذا هو يبتسم لها ويمسح دموعه بيذيه ويقول ببراءه
ساتغلب على مرضي وستنجح عمليتي
وقام خارجا من غرفتها راكضا
اما هي وقفت تبتسم وتنظر الى خياله الذي ذهب مغادرا اياها
ثم شعرت بالم في صدرها فضغطت عليه وهي تقول
نعم الاصرار وليس غير هذا
…………
فتح عينيه ورأى امه امامه تبكي وهي تقول

يابني لقد شفيت
ونظر لوالده والاطباء من حوله وابتسم قائلا
كل هذا بفضلها ياامي
قام بتعب فقالت له ابقى فانت متعب كارل
ارجوك ياامي خذيني الى الغرفه المجاوره لي
تعجبوا منه واخذوه الى هناك
ولكنه رأى الغرفه فارغه فقال لممرضه خرجت منها
اين الفتاة التي كانت هنا ؟؟
تبدلت ملامحها الى حزن وهمست
لقد ماتت
صدم مما سمعه لا لماذا لماذا رحلت
احتضن امه وصار يبكي بقوه
ان اردتي نصف قلبي فهو لك ولكن لا تتركيني بعدما علمتني ان الاصرار والعزيمة ياصديقتي
يصنعان المعجزات

عندمــآ قـآل آلسديس : آستووا مآذآ حَدث !!


 عندمــآ قـآل آلسديس : آستووا
مآذآ حَدث !!
...
...
......
... ... ... ..........
...
...
.




.

عرض بعض آلدعـآة على رجل آمريكي مشهد للحرم آلمكي ,

وهو يعج بـآلمصصلين قبل آقـآمة آلصلاة
ثُم سألوه : كم من آلوقت يحتـآج هؤلآء لكي يكونوا في صفوف منظمة في رآيك ؟؟!

فقـآل : سـآعتين آلى ثـلآث سـآعآت
فقـآلوآ له : آن الحرم آربعة آدوآر ؟!
فقـآل : إذن 12 سـآعه !
فقـآلو : آنهُم مختلفوا آللغـآت !!
فقـآل : هؤلآء لآ يُمكن آصطفافهُم !!

* ثُم حـــآن وقت آلصـلآة *
فَتقدم آلشيخ آلسديس و قــآل : آستوو
فَوقف آلجميع في صُفوفٍ مُنتظمه في دقيقتين لا أكثر
عندهـآ آسلم آلرجل اللأمريكي “
مآ أعظم ديننا دين النظام...


اللهم ثبتنآ عليه يآرب في آلدُنيآ ):(

الجمعة، 6 فبراير 2015

ملك لسنة واحدة فقط


 
منذ زمن طويل كانت هناك مدينة يحكمها ملك
وكان أهل هذه المدينة يختارون الملك بحيث يحكم فيهم سنة واحدة فقط
وبعد ذلك يرسل الملك إلى جزيرة بعيدة
حيث يكمل فيها بقية عمره ويختار الناس ملكا آخرا غيره وهكذا

أنهى أحد الملوك فترة الحكم الخاصة به
وألبسه الناس الملابس الغالية وأركبوه فيلاً كبيراً ..
وأخذوا يطوفون به في أنحاء المدينة قائلين له وداعاً
وكانت هذه اللحظة من أصعب لحظات الحزن والألم على الملك
وجميع من كان قبله

ثم بعد ذلك وضعوه في السفينة التي قامت بنقله إلى الجزيرة البعيدة
حيث يكمل فيها بقية عمره
ورجعت السفينة إلى المدينة
وفي طريق العودة اكتشفوا إحدى السفن التي غرقت منذ وقت قريب
ورأوا شاباً متعلق بقطعة من الخشب عائمة على الماء
فأنقذوه وأخذوه إلى بلدتهم
وطلبوا منه أن يكون ملكاً عليهم لمدة سنة واحدة
ولكنه رفض في البداية ثم وافق بعد ذلك

وأخبره الناس على التعليمات التي تسود هذه المدينة
وأنه بعد مرور 12 شهراً سوف يحمل إلى تلك الجزيرة
التي تركوا فيها ذاك الملك الأخير

بعد ثلاث أيام من تولي الشاب للعرش في هذه المدينة
سأل الوزراء هل يمكن أن يرى هذه الجزيرة
حيث أرسل إليها جميع الملوك السابقين
ووافق الوزراء وأخذوه إلى الجزيرةورآها وقد غطت بالغابات الكثيفة
وسمع صوت الحيوانات الشريرة وهي تنطلق في أنحاء الجزيرة

نزل الملك إلى الجزيرة
وهناك وجد جثث الملوك السابقين ملقاة على الأرض
وفهم الملك القصة
بأنه مالبث أن ترك الملوك السابقون في الجزيرة

حتى أتت إليه الحيوانات المتوحشة وسارعت بقتلهم والتهامهم

عندئذ عاد الملك إلى مدينته وجمع 100 عامل أقوياء
وأخذهم إلى الجزيرة
وأمرهم بتنظيف الغابة وإزالة جثث الحيوانات والملوك السابقين
وإزالةقطع الأشجار الصغيرة
وكان يزور الجزيرة مرة في الشهر ليطل على سير العمل
وكان العمل يتقدم بخطوات سريعة
فبعد مرور شهر واحد أزيلت الحيوانات
والعديد من الأشجار الكثيفة

وعند مرورالشهر الثاني كانت الجزيرة قد أصبحت نظيفة تماماً
ثم أمر الملك العمال بزرع الحدائق في جميع أنحاء الجزيرة
وقام بتربية بعض الحيوانات المفيدة مثل الدجاج والبط والماعز والبقر ... الخ

ومع بداية الشهر الثالث أمر العمال ببناء بيت كبير ومرسى للسفن
وبمرور الوقت تحولت الجزيرة إلى مكان جميل وقد كان الملك ذكياً
فكان يلبس الملابس البسيطة وينفق القليل على حياته في المدينةفي مقابل أنه كان يكرس أمواله التي وهبت له في إعمار هذه الجزيرة
وبعد مرور 9 أشهر جمع الملك الوزراء قائلاً
أنه يعلم أن الذهاب للجزيرة
يتم بعد مرور 12 شهر من بداية حكمه
ولكنه يود الذهاب إلى الجزيرة الآن

ولكن الوزراء رفضوا قائلين حسب التعليمات
لابد أن تنتظر 3 شهور أخرى ثم بعد ذلك تذهب للجزيرة

مرت الثلاثة شهور واكتملت السنة
وجاء دور الملك ليتنقل إلى الجزيرة

ألبسه الناس الثياب الفاخرة ووضعوه على الفيل الكبير
قائلين له وداعاً أيها الملك

ولكن
الملك على غيرعادة الملوك السابقين كان يضحك ويبتسم

وسأله الناس عن ذلك فأجاب بأن الحكماء يقولون:
عندما تولد طفلاً في هذه الدنيا تبكي بينما جميع من حولك يضحكون
فعش في هذه الدنيا واعمل ما تراه حتى يأتيك الموت
وعندئذ تضحك بينما جميع من حولك يبكون

فبينما الملوك السابقين كانوا منشغلين بمتعة أنفسهم أثناء فترة الملك والحكم
كنت أنا مشغولاً بالتفكير في المستقبل وخططت لذلك
وقمت بإصلاح وتعمير الجزيرة
وأصبحت جنة صغيرة يمكن أن أعيش فيها بقية حياتي بسلام


والدرس المأخوذ من هذه القصة الرمزية

أن هذه الحياة الدنيا هي مزرعة للآخرة
ويجب علينا ألا نغمس أنفسنا في شهوات الدنيا
عازفين عن الآخرة حتى ولو كنا ملوك

فيجب علينا أن نعيش حياة بسيطة
مثل رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ونحفظ متعتنا إلى الآخرة

ولا ننسى قول رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه :
لن تزولا قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال
عن عمره فيما أفناه
وعن شبابه فيما أبلاه
وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه
وعن علمه ماذا عمل فيه
الراوي: معاذ بن جبل - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح
المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم 4/298

وصدق رسولنا الكريم عندما
أخذ بمنكبيه وقال) : كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل )

وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول : إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح
وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء
وخذ من صحتك لمرضك
ومن حياتك لموتك
الراوي: عبدالله بن عمر -المحدث: البخاري
المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم 6416

الملك والوزير وحكم العجوز


يحكى أن أحد الملوك قد خرج ذات يوم مع وزيره متنكرين، يطوفان أرجاء المدينة، ليروا أحوال الرعية، فقادتهم الخطا إلى منزل في ظاهر المدينة، فقصدا إليه، ولما قرعا الباب، خرج لهما رجل عجوز دعاهما إلى ضيافته، فأكرمهما وقبل أن يغادره،


قال له الملك : لقد وجدنا عندك الحكمة والوقار، فنرجوا أن تزوّدنا بنصيحة


فقال الرجل العجوز :

لا تأمن للملوك ولو توّجوك


فأعطاه الملك وأجزل العطاء ثم طلب نصيحة أخرى


فقال العجوز:

لا تأمن للنساء ولو عبدوك


فأعطاه الملك ثانية ثم طلب منه نصيحة ثالثة


فقال العجوز:

أهلك هم أهلك، ولو صرت على المهلك


فأعطاه الملك ثم خرج والوزير


وفي طريق العودة إلى القصر أبدى الملك استياءه من كلام العجوز وأنكر كل تلك الحكم، وأخذ يسخر منها


وأراد الوزير أن يؤكد للملك صحة ما قاله العجوز،


فنزل إلى حديقة القصر، وسرق بلبلاً كان الملك يحبه كثيراً، ثم أسرع إلى زوجته يطلب منها أن تخبئ البلبل عندها، ولا تخبر به أحداً


وبعد عدة أيام طلب الوزير من زوجته أن تعطيه العقد الذي في عنقها كي يضيف إليه بضع حبات كبيرة من اللؤلؤ، فسرت بذلك، وأعطته العقد


ومرت الأيام، ولم يعد الوزير إلى زوجته بالعقد، فسألته عنه، فتشاغل عنها، ولم يجبها، فثار غضبها، واتهمته بأنه قدم العقد إلى امرأة أخرى، فلم يجب بشيء، مما زاد في نقمتها عليه


ثم أسرعت زوجة الوزير إلى الملك، لتعطيه البلبل، وتخبره بأن زوجها هو الذي كان قد سرقه، فغضب الملك غضباً شديداً، وأصدر أمراً بإعدام الوزير


ونصبت في وسط المدينة منصة الإعدام ، وسيق الوزير مكبلاً بالأغلال ، إلى حيث سيشهد الملك إعدام وزيره ، وفي الطريق مرّ الوزير بمنزل أبيه وإخوته ، فدهشوا لما رأوه ، وأعلن والده عن استعداده لافتداء ابنه بكل ما يملك من أموال ، بل أكد أمام الملك أنه مستعد ليفديه بنفسه


وأصرّ الملك على تنفيذ الحكم بالوزير، وقبل أن يرفع الجلاد سيفه ، طلب أن يؤذن له بكلمة يقولها للملك ، فأذن له ، فأخرج العقد من جيبه، وقال للملك ، ألا تتذكر قول الحكيم:‏


لا تأمن للملوك ولو توّجوك


ولا للنساء ولو عبدوك


وأهلك هم أهلك ولو صرت على المهلك


وعندئذ أدرك الملك أن الوزير قد فعل ما فعل ليؤكد له صدق تلك الحكم ، فعفا عنه ، وأعاده إلى


مملكته وزيراً مقربـــاً