الأربعاء، 11 مارس 2015

حب زيد بن حارثة للرسول

قصص قصيرة


حب أصحاب محمد – صلى الله عليه وسلم – له كان قبل مبعثه وقبل معرفتهم بكونه نبيا مرسلا من عند رب العالمين...فها هو زيد بن حارثة – رضي الله عنه – يفضل أن يبقى معه عبدا على أن يعيش حرا وسط أهله لما علم وراى فيه من الأخلاق الرفيعة ومن الرحمة والكرم ما لم يره من أحد من العالمين.....

يقول ابن اسحق:
ولما بلغ زيدا قول أبيه بكيت على زيد ولم أدر ما فعل . الأبيات . قال بحيث يسمعه الركبان
 
أحن إلى أهلي ، وإن كن نائيا
بأني قعيد البيت عند المشاعر  
فكفوا من الوجد الذي قد شجاكم  
ولا تعملوا في الأرض نص الأباعر  
فإني بحمد الله في خير أسرة  
كرام معد كابرا بعد كابر

فبلغ أباه قوله فجاء هو وعمه كعب حتى وقفا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكة وذلك قبل الإسلام فقالا له يا بن عبد المطلب ، يا بن سيد قومه أنتم جيران الله وتفكون العاني وتطعمون الجائع وقد جئناكم في ابننا عبدك ، لتحسن إلينا في فدائه فقال " أوغير ذلك " ؟ فقالا : وما هو ؟ فقال ادعوه وأخيره فإن اختاركما فذاك وإن اختارني فوالله ما أنا بالذي أختار على من اختارني أحدا " ، فقالا له قد زدت على النصف فدعاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما جاء قال " من هذان " ؟ فقال هذا أبي حارثة بن شراحيل وهذا عمي : كعب بن شراحيل ،
فقال " قد خيرتك إن شئت ذهبت معهما ، وإن شئت أقمت معي " ، فقال بل أقيم معك ، فقال له أبوه يا زيد أتختار العبودية [ على الحرية و ] على أبيك وأمك وبلدك وقومك ؟ فقال إني قد رأيت من هذا الرجل شيئا ، وما أنا بالذي أفارقه أبدا فعند ذلك أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده وقام به إلى الملإ من قريش ، فقال " اشهدوا أن هذا ابني ، وارثا وموروثا فطابت نفس أبيه عند ذلك وكان يدعى : زيد بن محمد حتى أنزل الله تعالى : ادعوهم لآبائهم [ الأحزاب : 5 ] .))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق