الخميس، 23 أبريل 2015

قصص عمانية واقعية قديمة

سمة لا توجد إلا عند العمانيين
كان الشيخ سليمان الباروني في عمان، وأراد أن يرى وادي ضيقة، وبالفعل فقد سار الشيخ في الوادي ودخل فيه من جهة المزارع، وخرج إلى بلد في آخر المضيق وصله عصرا، وكان بلدا ممحلا وقد خرج أهله عنه، ولم يبقى به إلا امرأة واحدة فقال الشيخ لأصحابه: اشتروا لنا لحما. فجاء أصحابه إلى المرأة فأعطتهم جديا كبيرا كانت تطعمه للعيد وقالت: هذه ضيافتكم وسامحوني لا أستطيع صنع العشاء لكم؛ لأني وحيدة هنا. وما رضيت أن تبيعه لهم، فقال الشيخ: خذوه منها وسنعوضها عنه. فأرسل لها في الصباح بعض الدراهم فرفضت قبولها وقالت: أنا ما بعت لكم بل أضفتكم ونحن العمانيين لا نأخذ على ضيافتنا عوضا. وغضبت عليهم، فتعجب الشيخ منها رغم فقرها وقال: هذه سمة لا توجد إلا عند العمانيين.

الصغرى أفضل من الكبرى والوسطى
كان الشيخ محمد بن محبوب الرحيلي زائرا للإمام موسى بن علي العزري في إزكي وكانا قطبي زمانها، فخطب الإمام محمد بن محبوب إحدى بنات الشيخ موسى وكان عنده ثلاث بنات وعندهن مربية مملوكة، فقال الشيخ موسى للمربية: اختاري لضيفنا العزيز واحدة من هذه البنات، فقامت المربية وأعطت كل واحدة منهن على انفراد شيئا يؤكل ولم تقل لهما شيئا، وفي اليوم الثاني جاءت المربية إلى البنت الكبرى وسألتها عما أعطتها فقالت: أكلته، وسألت الوسطى فقالت: أكلته، أما الصغرى فقالت ها هو، فقالت المربية: لأي شيء لم تأكليه؟ قالت: ما قلت لي كليه، بل أعطيتني إياه ومضيت ولا أدرى لماذا العطاء، وما كنت لآكل شيئا لا أعرفه، فقالت المربية عند الشيخ موسى: ابنتك الصغرى تصلح للضيف، فزوجه إياها وسافر بها الشيخ محمد إلى صحار.

عورة توارت وشجاعة ثارت
ومن جميل ما يروى من حسن الجواب أن السلطان فيصل بن تركي وقد وفد إليه شيوخ من آل وهيبة ليعزوه في مصابه بوالدته، فوافقوا أن رزق السلطان بمولود حديث، فأرادوا أن يجمعوا بين التعزية والتهنئة في جملة واحدة فبقوا يتداولون الحديث بينهم في ليلتهم، فلما دخلوا عليه قالوا: كفيت المصيبة وهنئت بالطيبة، فرد عليهم من فوره: عورة توارت وشجاعة ثارت
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق